- أجاب عليه فضيلة الشيخ عبدالرحمن العجلان المدرس بالمسجد الحرام
- الجواب
- أجاب عليه فضيلة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما نسافر بالليل ونكون متجهين نحو الشرق يحين موعد صلاة الفجر ونحن بالطائرة وهذا يحدث على سبيل التحديد للمسافرين لماليزيا سواء من جدة أو الرياض أو الدمام أوغيرها
تقلع الطائرة بالليل وماهي إلا ساعات وإذا بالفجر يبزق نوره
ومعلوم أن الطائرة لن تصل محطتها القادم إلا قبيل صلاة الظهر أو بعده في البلد الذي تقصده
وتنظر لترى من سيقوم ليصلي فلا تكاد ترى سوى عدد قليل لايكاد يتجاوز أصابع اليد الواحدة
والسؤال الذي يطرح نفسه على بساط النقاش : هل يجوز تأخير صلاة الفجر حتى يخروج وقتها ؟
والمعروف أن صلاة الفجر هي الصلاة الوحيدة التي لا تجمع مع غيرها في السفر
فلا هي التي تؤخر لتجمع مع الصلاة التي تليها أو تقدم لتجمع مع الصلاة التي قبلها.
بحمد الله الآن معظم إن لم تكن كل الطائرات تقريباً فيها حيز يمكن أداء الصلاة فيه
ولا يخفى على أحد أن تأخير الصلاة حتى خروج وقتها أثمه كبير و لا تقبل بعد خروج وقتها بدون عذر مبيح كما هو معلوم قال تعالى : إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً.
ومن ترك صلاة عامداً متعمداً فقد برئت منه ذمة الله.
وهاهنا فتاوى مساندة.
السؤال
أنوي السفر بالطائرة –إن شاء الله-، وسوف تدركني صلاة الفجر وأنا في الجو، فهل أصلي صلاة الفجر في الطائرة؟ وكيف؟
أجاب عليه فضيلة الشيخ عبدالرحمن العجلان المدرس بالمسجد الحرام
الجواب
نعم تصلي في الطائرة، إن استطعت قائماً وإلا جالساً على الكرسي، وإن استطعت الركوع والسجود وإلا تومئ إيماءً، ولا يجوز لك تأخير الصلاة إلى نزول الطائرة إذا كانت الشمس تطلع قبل نزولها، أما إذا كانت تنزل الطائرة قبل طلوع الشمس فالوقت حينئذٍ باقٍ ولا حرج عليك.
السؤال / سافرت عدة مرات بالقطار والطائرة , ولا يسمح للركاب بالحركة , وأريد أن أصلي الفروض التي وجبت , فكيف أصلي ؟
أجاب عليه فضيلة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان
الجواب / إذا كان الرحلة بالقطار أو الطائرة تبدأ بعد دخول وقت الظهر أو المغرب , فإن المسافر يجمع بين صلاتين جمع تقديم قبل الركوب , وإن كانت الرحلة تبدأ قبل دخول وقت الصلاة الأولى من الصلوات المذكورة , فإن المسافر ينوي جمع التأخير ويصلي الصلاتين إذا نزل , ولو كان نزوله في آخر وقت الثانية ..
وإن كانت الرحلة تستمر إلى ما بعد خروج وقت الثانية , فإن المسافر يصلي في القطار أو الطائرة في المكان المناسب , على حسب حاله , وكذا صلاة الفجر إذا كانت الرحلة تستمر إلى ما بعد طلوع الشمس , فإن المسافر يصليها في القطار أو الطائرة على حسب حاله , قال تعالى : { فاتقوا الله ما استطعتم } ( التغابن : 16 ) .
ويجب على المصلي أن يتجه إلى جهة القبلة أينما كان اتجاه الرحلة , لقوله تعالى : { فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره } ( البقرة : 144)
هذا ما أحببت أن أنبه أخوتي في الله إليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « لا تترك الصلاة متعمدا، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله » رواه الإمام أحمد في مسنده.
له والله من وراء القصد
جزاك الله خير موضوع مهم جدا ونسأل الله يتوب علينا جميعا ويجعلنا الله وإياكم من الطائعين لأمره
والحافظين لحدوده والمقيمين للصلاة لوجهه الكريم