مصر المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
qatr
20-04-2022 - 07:58 am
  1. حكاية العيدية والفلوس الجديدة

  2. أصل وشكل العيدية

  3. العيدية ..عادة قديمة

  4. مهمة و بسيطة


حكاية العيدية والفلوس الجديدة


مع أول ايام عيد الفطر المبارك وفى الصباح الباكر يطوف الصغار علي البيوت يهنئون أصحابها بقدوم العيد ويقفون في انتظار العيدية وهنا يتم اخراج النقود وتوزيعها علي الصغار وسط ابتسامات وفرح .لكن ما هي قصة العيدية وكيف تطورت حتي وصلت إلي شكلها الحالي حيث بدأت بطبق مملوء بالدنانير الذهبية وانتهت بالجنيهات الجديدة.

أصل وشكل العيدية

الدكتور محمد فرج أستاذ التاريخ الإسلامى جامعة عين شمس يقول إن العيدية هي عبارة عن مبلغ مالي يتم توزيعه علي الأطفال أيام العيد ويعتمد المبلغ المادي علي عمر الطفل والقدرة الاقتصادية لمن يوزع العيدية وكان الأطفال في السابق يلبسون الملابس الجديدة ويطوفون الاحياء والبيوت ويعودون بعد ذلك للمنزل يعدون ما جمعوه من عيديه .
والعيديه كلمة عربية منسوبة الي العيد بمعني العطاء أو العطف وترجع هذه العادة الي عصر المماليك فكان السلطان المملوكي يصرف راتباً بمناسبة العيد للأتباع من الجنود والأمراء ومن يعملون معه وكان اسمها الجامكية .
وتتفاوت قيمة العيدية تبعاً للراتب فكانت تقدم للبعض علي شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية وآخرين تقدم لهم دنانير من الفضة والي جانب الدنانير كانت تقدم المأكولات الفاخرة.
ففي أول أيام العيد كان الوزير الفاطمي او المملوكي يسير يوم العيد من منزله ومعه كبار رجال الدولة في ملابسهم الجديدة الي باب القصر ويظهر الخليفة في موكب مهيب وتكون ملابسه في العيد بيضاء موشاة بالفضة والذهب ومظلته كذلك وكان يخرج من باب العيد علي عادته في ركوب المواكب الا ان عساكره في هذا اليوم من الأمراء والأجناد والركبان والمشاة تكون اكثر عددا.
وينتظم الجند للخليفة في صفين من باب القصر الي المصلي ويركب الخليفة الي المصلي ويدخل من شرفتها الي مكان يستريح فيه فترة ثم يخرج محفوفاً بحاشيته قاصداً المحراب والوزير والقاضي وراءه فيصلي العيد .
فإذا انتهت الصلاة وسلم صعد المنبر لخطبة العيد فإذا انتهى الى ذروة المنبر جلس علي الطراحة الحريرية بحيث يراه الناس ويقف اسفل المنبر الوزير والقاضي والحاشية ثم يشير الخليفة الي الوزير بالصعود فيصعد الي سابع درجة مقدماً الي الخليفة نص الخطبة التي اعدها ديوان الإنشاء وسبق عرضها علي الخليفة.
ويبدأ الخليفة في قراءة النص الذي قدم له فإذا فرغ من الخطبة هبط من المنبر ودخل المكان الذي خرج منه يلبث قليلا ثم يعود بموكبه ويحضر مع افراد الشعب موائد الولائم المختلفة .
وفي العصر العثماني اخذت العيدية اشكالاً اخري حيث كانت تقدم نقوداً وهدايا للأطفال واستمر هذا التقليد الي العصر الحديث .

العيدية ..عادة قديمة

دكتورة لميس سعد أستاذة الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس أوضحت أن العيدية عادة قديمة اتخذها الآباء والأجداد لتضفي على العيد لونا جماليا كبيرا يحمل معه الفرحة والبسمة وخاصة التي نراها على شفاه الأطفال .
وتقول إن العيدية من أهم مظاهر العيد في مصر وتضفي العيدية على أجواء العيد جمالا وروعة الصورة تكمن في روح المحبة والألفة والتواصل الذي يشيعه أطفال الحي وفي البيوت وفي اجتماعهم مع بعضهم وتوادهم مما يعطي الانطباع بمدى ما يعيشه المجتمع ككل من تواد وتراحم وتحاب وتعارف .
أضافت أن العيدية أحد المظاهر الهامة التي مازالت محتفظة بأصالة وجودها منذ القدم حتى الآن حيث تجد أن الغالبية من رجال ونساء مجتمعنا يحرصون على صرف المبالغ المالية على الأطفال واحيانا ينال الكبار نصيبا من تلك العيديه لتضفي الكثير من الفرحة على الجميع ولكن لم تعد ( الفلوس الجديدة) وحدها فقط هي التي يتم توزيعها فقد اصبح للعيدية معان متعددة في الوقت الحالي.

مهمة و بسيطة

دكتور جمال صبحى أستاذ علم النفس كلية تربية عين شمس أشار الى أن العيدية يجب ان تكون بنقود جديدة حتى تتماشي مع جو العيد الذي يحفل بكل ما هو جديد فهي رمز للفرحة التي قد يقاسم الكبار فيها الصغار وفيها نوع من الخصوصية في بعض انواع العيدية والتي قد تقدم لبعض الكبار فقد تكن العمة او الخالة او الجدة لأحد احفادها مكانة خاصة دون الغير وتعبر عن تلك المحبة بالعيدية وهناك من النساء من لا يعطين العيدية الا للصغار ولكن قد يكون هناك حفيد في العشرين يعطونه العيدية بشكل مستمر من باب التدليل والمحبة والخصوصية.
ولا تقتصر العيدية في يوم العيد على (النقود ) فقط بل هناك بعض العيديات الخاصة في العيد حيث تحرص بعض الفتيات على معايدة والدتها وصديقتها بهدايا ثمينة معبرة بذلك عن المحبة لهما حيث تقوم بشراء زجاجة من العطر الثمين وتقدمها لوالدتها وتهتم بتغليفها بغلاف جذاب وتقوم بوضعها في غرفتها بعد ان تكتب عليها كلمات رقيقة عن العيد وفرحة العيد التي لا تكتمل الا بوجود الأم في حياتها اما صديقتها فتحرص على إهدائها باقة من الزهور والحلويات المغلفة وذلك تعبيرا عن المحبة والفرح بيوم العيد وبذلك تعتبر بعض انواع الهدايا بمثابة العيدية في يوم العيد .
أما الأزواج فتختلف العيدية في منظورهم فهناك زوجات تختار ان تهدي زوجها علبة مغلفة تحمل بعض الاشياء التي يهتم بها الرجال ، وتقدمها له بشكل لافت وحميم حتى يشعر بالفرحة وبأهمية العيد و هناك من الأزواج من يقدم لزوجته هدية مختلفة واستثنائية يوم العيد كنوع من العيدية التي يقدمها لها بمحبة فيقوم بمعايدتها بطقم من الذهب مثلا حتى يدخل على قلبها الفرح والسعادة ويقدمها لها صباح يوم العيد حتى يشعرها بمكانتها الهامة في البيت وحتى تشعر بأن ذلك العيد كان مختلفا تماما عن غيره من الاعياد مما يدل على ان للعيدية تأثير السحر على كل من يعيش تلك الفرحة.
المصدر
هناء العجمى
موقع مصراوي http://masrawy.com/News/2007/Egypt/Politics/October/11/aidia.aspx


التعليقات (9)
سواح وماشي
سواح وماشي
شكرا اخي لهذه المعلو مات القيمه
في عصرنا الحاضر اتمنى ان لايقدم احد على هذه العيديه لامور
تغليب الطابع العام بالماديات وعلى قد ماتدفع تحب
هل تصدق ان بعض النسوة من الكبيرات في السن من محارمنا على قدر ماتعطيها تحبك
وغيرها من الامور التي يطول الحديث عنها
الزمن زمن ماديات بحته
الله يخارجنا ويختم لنا بخير

الذيب الشمالي
الذيب الشمالي
(( مسائكم ياسمين دمشقي ))
كلام جميل ومقال مفصل تفصيل وجاء بوقته
أخوي مشرفنا العزيز
شاكرين ومقدرين تعبك والله يعطيك العافية
تحياتي
ذيب الشمال
أبو قصي

qatr
qatr

ورقة نقدية بقيمة 10 قروش ، كانت تمثل "عيدية" قيمة للأطفال في الستينيات ، بها يمكنهم التنزه وركوب المراجيح أو مركب في النيل ، وشرب زجاجة مياه غازية ، وتناول السميط ، والترمس ، وقد يتبقى منها ..!!
ياترى الحين ونحن عام 2007 ، كم بلغ متوسط العيدية في بورصة الأموال ..!!
تحياتي ومحبتي للجميع

qatr
qatr
سواح وماشي
أخي الفاضل / سواح وماشي
هي عادة ، كما أوضحنا ، وقياس المحبة بحجم العيدية ، قياس في غير محله ، لكن العيب ليس الزمان ، بل العيب فينا ، لأن وسائل الإعلام وماشابهها ، أعطت هذا الإنطباع ، وصار البذخ "يلف" كل عاداتنا القديمة والبسيطة ، مثل العيدية والقرقيعان والسبوع ..إلخ .
أعاننا الله على الدنيا .. ولم يعنها علينا ..!!
تحياتي ومحبتي للجميع

qatr
qatr
الذيب666
أخي الفاضل / أبو قصي
شكراً لمروركم الكريم ، ولهذه العبارات الطيبة ، وأنا معكم في اختيار التوقيت المناسب لنشر المواضيع ، فكلما جاءت متوافقة مع الحدث ، كان لها "حضوراً" طاغياً ، يجذب الجميع إليه .أكرر لكم الشكر والتقدير
تحياتي ومحبتي للجميع

qatr
qatr
عيدية الصغار.. فرحة ودرس اقتصادي مبكر
العيدية تشكل فرصة ذهبية لتعليم الأطفال كيفية ادارة المال مستقبلا والتخطيط لطرق إنفاقه.

يترقب الصغار حلول العيد بفارغ الصبر فهم لن يرتدوا فيه الملابس الجديدة فحسب، بل وسيحصلون على مبالغ مالية حلموا بها طوال العام ايضا، ومن ثم تكتمل الفرحة والبهجة بعد ذلك بتناول حلوى العيد.
وقد يتعامل العديد من الآباء والأمهات مع طقوس العيد بنوع من العفوية، إلا أنه يمكن الإفادة من بعضها لتعليم الطفل دروساً هامة، تعينه على تقديم أداء أفضل في مسرح الحياة مستقبلاً.
وفي هذا الجانب يشير العديد من المختصين إلى أهمية تعامل الأهل مع موضوع "عيدية" الطفل بأسلوب سليم يمتاز بحسن التوجيه، بعيداَ عن السيطرة أو التحكم.
ويقدم في هذا المجال الخبير يوسف سعادة مستشار الطفولة لمنظمة الطفولة للأمم المتحدة (يونسيف) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعض النصائح حول كيفية التعامل مع الطفل في هذا الجانب، بهدف مساعدة الآباء والأمهات على تعليم الطفل دروساً هامة تختص بمهارات الحياة، والتي ستخط ملامحها في شخصيته مستقبلاً.
ويوضح "سعادة" بأنه يمكن الإفادة من حصول الطفل على عيدية، لتعليمه أهمية التخطيط، حيث لا بد من مساعدته على رسم أهداف معينة، ومن ثم تحقيقها عن طريق استثمار هذا المال بأسلوب سليم، لتأخذ أهدافه شكل مشروع صغير يحلم الطفل بتحقيقه، كإنشاء مكتبة صغيرة له أو إصلاح دراجته أو حتى شراء لعبة يحلم بها، فيستشعر بذلك مسؤولية امتلاك المال كما سيدرك أهمية التخطيط لتحقيق الأهداف.
وبحسب ما أشار، فعلى الرغم من حيوية الدور الذي يلعبه الوالدان في هذا المجال، إلا أنه لا بد من منح الطفل كامل الحرية ليتعامل مع هذه الهبة المالية التي يحصل عليها، مع ضرورة توجيهه بأسلوب ذكي دون أن يشعر بذلك، حتى يسهم ذلك في إكسابه مهارات التعامل مع المال وهي من المهارات الحياتية الأساسية، ليفيد مستقبلاً من الدروس والتجارب التي خاضها مع "عيديته".
ويقول سعادة "إن ممارسة السيطرة الأبوية في موضوع العيدية من جهة اختيار قنوات إنفاق هذا المال سيؤدي إلى عواقب غير محمودة إذ سيحرم ذلك الطفل من تعلم مهارات الإنفاق وسيجعل من هذا الأمر محطة أخرى من محطات عدم تقديره لذاته، فهو سيعتقد بأنه عاجز عن التصرف بشكل صحيح وغير قادر على اتخاذ قرارات سليمة، كما أن ذلك سيفقد هذه الهدية قيمتها المعنوية" وسيضعه أمام معادلة تربكه، ويصعب عليه حلها تتعلق بشيء" يملكه ولا يملكه".
ويشير سعادة إلى أن العيدية تمنح الأهل كذلك فرصة لتعليم أطفالهم "مهارات التعاطف" مع الآخرين، فالعيد يشكل فرصة يمكن استثمارها لتعليم الطفل كيفية التعاطف مع أفراد مجتمعه، ليعمق ذلك من انتماءه إلى النسيج الذي يعيش فيه، حيث يمكن توجيه الطفل بتقديم اقتراحات حول مشاركة الآخرين بالعيدية التي حصل عليها، خصوصاً من المحتاجين وذلك عن طريق شراء هدية لطفل محتاج أو التبرع بجزء من العيدية لجمعية خيرية أو لدار للأيتام.
ومن وجهة نظره فمن الخطأ اعتبار إنفاق الطفل لجزء من "عيديته" على رفاقه بشرائه السكاكر أو الحلوى لهم أو دعوتهم على وجبة طعام يشتريها من هذا المال، إهداراً للعيدية، حيث أن ذلك يعد طريقة جيدة تعلمه اكتساب مهارات اجتماعية في مجتمعه الصغير، والتي قد تمهد لنجاحات "اجتماعية" كبرى في المستقبل.
وأخيراً يبين المختص في مجال تنمية وتربية الطفولة، بأن وقوع الطفل في الخطأ، واتخاذه قرارات غير سليمة فيما يتعلق بطرق إنفاق العيدية، لا يجوز أن يدفع بالأهل إلى حرمانه من اتخاذ قرارات في هذا المجال لاحقاً، طالما أن ذلك لا يعرضه للمخاطر، فقد تمثل تلك التجارب الفاشلة التي خاضها من وجهة نظرهم، دروساً يصعب عليه نسيانها لتكون بداية نجاح مستقبلي منظور.
المصدر
ميدل ايست اونلاين
لندن – من إيثار العظم
http://www.middle-east-online.com/?id=53451

safaaali
safaaali
سلمت يداك مشرف الواحة العزيز على هذه المعلومات القيمة والطريفة .. الف شكر وكل عام وانتم بخير

qatr
qatr
safaaali
أخي الفاضل / د. صفاء
يسعدني مروركم ، وأستمتع بتعليقاتكم ومداخلاتكم ، والحقيقة .. أن النشر عبر المنتدى -أو عبر الشبكة العنكبوتية- يحملنا مسئولية تعريف الآخرين بالعادات والتقاليد لبلادنا العربية ، في إطار التشجيع على السياحة الداخلية .
تحياتي ومحبتي للجميع

الكونترول
الكونترول
الله يعطيك العافية أخوي قطر وكل عام وإنت بخير ، وصدقني راحت أيام العيديات وقامو الأطفال يبون ورقة ابو 500 ريال والله يعين الأهالي ولك جزيل الشكر أخي على تقريرك الرائع.
أخوك / الكونترول


خصم يصل إلى 25%