كنت في عمرة الويكند الماضي .. و هذا بفضل الله ... و الله لا أعرف ماذا أقول فقد عكّر علي الذي حصل عبادتي بعد صلاة فجر الخميس ...
و كنت قبلها قد رأيت القطط ... بعد صلاة العشاء يوم الأربعاء .. و المكان بالتحديد خلف سقيا زمزم .. بالأعلى حيث تجلس النساء .. و أخبرتني إحدى المصليات أن القطط تنتشر في الحرم .... الحقيقة كانت وقتها قطة واحدة تصول و تجول جيئة و ذهاباً ... أما ما حصل بعد فجر الخميس فقد روّع عدداً غيري من النسوة اللاتي جلسن يقرأن القرآن بعد الصلاة ..
فوجئت بقطة صغيرة أو متوسطة الحجم .. اتضح بعدها أنها ابنة الكبيرة التي زارتنا بالأمس .. ثم فوجئت بالتمام شمل العائلة .. الأب و الأم .. و القطة المخربة .. صراحة لا أخفيكم ... لا أحب القطط ... و لكني لا أتحدث عن هذا الآن ، بل أسفي و ألمي من انتشار القطط في المسجد الحرام بهذا الشكل المؤذي ...
القطة الصغيرة أخذت تهاجم بعض النساء .. لا أدري على سبيل ماذا ؟؟؟ على سبيل الدعابة أم على سبيل التشيطن ..
ابتعدت عن مكاني حتى لا تصيبني بأذى .. و رجعت أحاول العودة إلى مصحفي ... ثم ماذا؟؟؟؟؟؟؟
هجمت هذه القطة ناحيتي .. لكنها بحمد الله لم تصبني بأذى ... ثم ارتقت على "دولاب المصاحف" و اعتلت المصاحف كلها ... تتنقل عليها كيفما شاءت ... حسبنا الله و نعم الوكيل
الحقيقة ,,,, أعترف بأني جبانة و أنه لم يكن بوسعي إخراجها من مكانها .. لكني كلمت (المراقبة) التي كانت موجودة بالمكان .. و قلت لها: كيف تتركون القطط تعبث هكذا بالمصاحف و تؤذي المصلين و تشوش على الناس .. و أكبر من ذلك .. أنها من الممكن أن تتسبب في نشر النجاسات - أكرمكم الله - قالت لي كلمي العامل يشيلها .. قمت و كلمت العامل (الهندي أو ما شابه) .. قلت له نفس الكلام .. قال لي بالفم الواحد : شيليها أنتِ و أعطيكِ فلوس .. أنا مالي دخل .. أخاف منها
قلت حسبي الله و نعم الوكيل .. ذهبت فكلمت المراقب الذي كان قريباً و كان يحمل في يده سبحة .. و يتحدث مع شرطي كان واقفاً هناك .. رددت نفس العبارات .. قال: و الله ما عندي أمر ... خلي المسئول يعطينا أمر و إحنا نخلي الحرم من القطط ... قلت و المصاحف .. قال ما بيدي شيء ... قلت : طيب أنت تحمل السحة في يدك هل أتاك أمر بهذا؟؟ قال لا ... قلت إذن هو أمر بديهي !!! قال: نعم .. قلت له : كذلك إبعاد القطط عن المصاحف و عن أذية المصلين أمر بديهي .. قال : و الله ما عندي أمر و ما أقدر أسوي شي ..
لم أيأس .. و الدم يغلي في عروقي .. حسبي الله و نعم الوكيل .. طيب و المصاحف؟؟؟؟ ذهبت إلى مكتب الوعظ و الإرشاد بالحرم من جهة باب الملك عبد العزيز رحمه الله ... قلت نفس الكلام .. قال و الله يا أختي إحنا و عظ و إرشاد و مالنا دخل .. و البس حوشيه .... قلت كيف وعظ و إرشاد و لا يعنيكم أمر المصاحف ؟؟؟ على الأقل قل لي سنخبر الإخوان المسئولين .. لا تقل لي مالنا دخل ...
و هذا انتهت قصتي يوم الخميس في الحرم المكي الشريف .. صليت ركعتين .. و خرجت من باب الملك عبد العزيز و أنا أردد/ حسبي الله و نعم الوكيل ..