أكتشف العالم بين يديك
المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة.
artravelers.com ..
مساري الليل ... متعة أم مخاطرة ؟! لم يهنأ لي منذ أن تخرجت من الجامعة ، قبل سبع سنوات الاستقرار في مكان واحد! عشت في عدد من المدن ... وربطتني بأسفار الليل حكاية طويلة ... عشقت خلالها ... خلوة الطريق ... وظلام الليل ... وصوت المذياع ! عرفت الكثير من الطرقات داخل المملكة وخارجها ... وسرتها في ليالي الشتاء الباردة ... وأجواء مساءات الصيف الرائعة ! نمت بيني وبين الشاحنات حكاية حب ! فأصواتها معزوفة المتعة ، وإشارات سائقيها ذات اليمين وذات الشمال علامات الغزل ... وحين تطوفني شاحنة الإسمنت بسرعة الخيال ... فليست إلا تختال من جواري بكمال الحسن وأسمى الدلال ! أما دخان عوادمها ... فياله من عطر فرنسي جذاب ... حين يختلط برائحة الزيت في بناشر الطريق ... تأخذني معهم ساعات السحر ثم أريح جسدي في أحد مقاهي الطريق العشوائية ... فأراهم يتهامسون بجواري ... يضحكون ضحكة السكرى نشوة بطريق السفر الطويل (أو هم محششين الله أعلم) ... أدير مفتاح الكامري ... لأطلق لساقيها الريح ! حين تودع الشمس أو هي تودعك ... وأنت على درب السفر ... فيقبل الليل من ها هنا ... ويدبر النهار من ها هنا !...وتبدأ ساعات الليل البهيم ... التي يحيا لحظاتها لحظ بلحظة : المرضى والعشاق والعرب المسافرون !... وبما أن الله قد ألبسنى ثوب الصحة ، وقلبي مغلق بالأغلال عن أي عشق جديد ، فلا مناص من أن أحيى متعة الليل في الأسفار ! وعندما أبدأ طريق السفر الطويل في آخر النهار فلا شك بأني أتعمد أن أحيا ليل السفر من أوله الذي يبدأ من غروب الشمس ! ...فللسفر عندي متعة أخرى ... أبرهنها لكم مصورة ... من خلال تصويري لأخر رحلة برية قبل يومين ، أنقل لكم فيها مشاعري وأحاسيسي ... بالكلمة حينا وبالصورة أحيانا !
فهيا معي في رحلتي التي تستقبل الآن ساعات الليل الأولى ..
وما دمت أنت معي يا صاحبي... وجوالي في جرابي ... فلسنا في حاجة للعودة .. للعقود الماضية ... في طرقات الجزيرة الخاوية... حين كان المسافر يعقد العزم مع مسافر آخر على أخوة السفر ... إشارات وإيماءات كافية لربط العهود والمواثيق بينهم بأن يكونا يدا بيد ضد هذا الخط ... بطرد الملل ... ومكافح النوم ... والشعور بالأمان في مواجهة المفاجآت !! سأترك صاحب الجيب ... يذهب بعيدا ... وأبقى معك أنت ... لنكمل الطريق ... ونقطع المشوار ... وبعدها ... أريد رأيك هل تكرر التجربة في أسفار الليل ؟! هيا يا صاحبي ... هاهي لحظات الغروب ... ما أروعها في السفر .... يالله ! تذكرت أيام السفر في رمضان ... حين كان يدركنا الغروب ... فنقف على جنبات الطريق ... ندير المذياع ... ونسمع صوت أذان الحرم ... وقراءة إمامه في صلاة المغرب ... ولسان حالنا ... نحن قادمون يا أرض الحرم ... سورة الضحى لها جرس غريب في هذه اللحظات التي لا تخلو من صوت السيارات القليلة العابرة ...نتناول حبات الرطب ... وما تيسر من طعام (متسمم) من البلدة القريبة ! عذرا ... استطرقت ... اعذرني ياصاحبي ... أذكار المساء ... ولحظات الصمت ! ها قد أظلم الليل !
من أجمل اللحظات ... في سفر الليل ...
حين تعبث أناملك في جهاز المذياع ... تديره هنا وهناك ... ليصبح العالم بين أصبعيك ... تمر في التطواف ... بإذاعة أم درمان ، أها ... صوت منشد ودف وكلمات لا أفهم منها غير قولهم (صلى عليه) فأدرك أنهم ممن يحتفل بالمولد الآن ! ضحكنا قليلا على لكنة لا نفهمها ... نودع أم درمان لنسمع ... نعم ... نعم ... نعم ...هنا الكويت ... إذاعة دولة الكويت ... ما أجمل صوت هذا المذيع ... الذي أسمع صوته في بعض الأشرطة ...يسرد قصصا عذبة من التأريخ ... نستمتع معًا بقصص التأريخ ...يتخللها تصوير الحدث بمشاهد درامية وبأصوات ننكرها غير صوت واحد ... على المفيدي !!!! ثم فجأة نرى من بعيد بلدة قريبة سندلف إليها بعد لحظات .. نغلق المذياع ... استعدادا لحضور الذهن فيما سنأخذ من هذه القرية ... أوه كأسا من الشاي له لذة لا تقاوم في طريق السفر الليلي ... وخصوصا إن كان طازجا .. هنا محل لبيع القهوة والشاي .. أخذنا كأسا من الشاي وبعض الوجبات السريعة الخفيفة ... فصاحبي ليس من هواة مطاعم الطريق البائسة ... ولو ترك لي المجال ... لوقفت عند أوسخها ... فطعمه في فمي حين يمزج بلذة السفر ... يكون نسيجا من المذاق لا يقاوم ...خرجنا من هذه البلدة .. التي رأيناها ابتداء كلؤلؤة وسط هذه الصحراء وليلها ...بعد أن صلينا فيها المغرب والعشاء! وأكملنا المشوار ... أخيرك يا صاحبي ... ماذا تريد ... هل نكمل جولتنا حول العالم ... أم نختار من الأشرطة ما لذ وطاب ... يفضل صاحبي أن نتحاور في موضوع ما ! وهنا وفي طريق الليل ... تتوارد الخواطر بشكل عجيب ... لحظات صفاء في النفس غريبة... تتحدث في كل شيء عن كل شيء ... تستمتع بالاستماع تماما كما تستمتع بالحديث ... ثم يسود صمت ... لم نرتب له ... جاء فجأة ... ترك كل منا لخياله الواسع أن ينطلق في التفكير ... يرسم بأحلامه قصورا مشيدة .... يهدها في لحظة ... لنبني أخرى ... أفكار وأفكار ... صنعها صفاء الليل وسكونه ... وساهم في صنعها ... نشوة تدفعنا حين نرى عن أيماننا القمر في أحلى حلة ! أفا .... نام صاحبي واستسلم لسلطان النوم الغلاب ... لكن لا بأس ... لم يعتد على سفر الليل ... وساعات الليل تتسارع ! أترك صاحبي يغط في نومه ، وأعود أدير المذياع ... رفيقي في السفر الذي لا ينام ... وفجأة ... وأنا أقلب فيه ... أسمع ذاك المذيع .... ياه أحمد ... في صوت العرب من القاهرة ... ما زال يقدم برنامجه العتيق ..(تلفون آخر الليل) فعلا أنا محظوظ ... بأن وقع سمعي على هذا البرنامج ... وأنا على وعد مع ساعة أخرى من المتعة ! عادت بي الذاكرة لأسفاري القديمة ... وكيف كنت أستمتع بهذا البرنامج الجميل ... وله من اسمه نصيب ... فكرته تقوم على مذيع اسمه أحمد ... يتصل بأرقام عشوائية ... وعلى الطرف الآخر من يرد عليه ... لا يهم إن كان ذكرا أو انثى ... كبيرا أو صغيرا ... عاملا أم عاطلا .. غنيا أو فقيار ... جاهلا أم متعلما !! يقول: معاك أحمد من برنامج تلفون آخر الليل من إذا صوت العرب ! هكذا دون مقدمات ... يفتح أحمد مع الطرف الآخر الحوار... من أنت وماذا تعمل ؟! ثم يبحر معه في حياته منطلقا من عمله... ليفتح ببديهة وذكاء حوارا رائعا ممتعا دون سابق إعداد ... وفي مرات كثيرة ... تطبق السماعة في وجه أحمد ، وبعضهم يقول: إيه عاوز إيه ... يعم بلاش كلام فارغ ... ثم يغلق الخط ! لكنه في بعض الأحيان يحظى بأناس من ذوي المكانة أو الطرافة أو الثقافة... فنستمتع بالحديث جدا ! وفجأة ... ينقطع أثير البرنامج ... ثم أسمع صوت تصفيق حار وهتاف .... ودوشة لا أعلم كنهها ... ثم يسود الصمت على المسرح ... لتبدأ وصلة أم كلثوم الغنائية ! أغلق المذياع ... وأقف عند أحد المحلات على الطريق ... لأطرد النوم بكأس آخر من الشاي ... أدخل للمحل ... وكعادة محلات الطريق ... دخلت إليه لأجد البائع ينفث دخان الشيشة .... وقد تسمرت عيناه على مسريحة مصرية ... صوت الجمهور فيها مزعج جدا يحرك السكون جوار هذا المحل ويطغى على صوت الممثل والبائع والمشتري! هل عندك شاي ؟ قال : وماله أعلمك شاي! ... وفي لحظة أصبح كأس الشاي في يدي ... ربما لم تكن لحظة لأني كنت خلالها أنظر فيما تسمرت عينا صاحبي فيه ! محل غريب ... يبيع الشاي والأحذية والحطب والملابس الداخلية وبطاقات سوا وأشرطة القرآن والأغاني ... وعلى باب المحل ملصقة عن عذاب القبر وأخرى تحمل رقم مأذون للأنكحة!! واصلت الطريق ... وصاحبي نائم ... وبعد مرور بعض الوقت ... شربت الشاي اللذيذ وكأنه ماء ... لا أثر له علي ... إذ لم يسهم مع شخير صاحبي في طرد النوم ! حينها وكعادتي ... جنبت على جنب الطريق ... وأرخيت المرتبة ... وبدأ العد التنازلي لغفوة الذئب بإحدى المقلتين ! بعد 10 دقائق أكملت المشوار وكأني قضيت معظم الليل في فراش وثير! بعدها أذن الفجر ... وأقبل النهار ... وقفنا في قرية على الطريق ... واستيقظ صاحبي ... ومط ظهره ومدد بين ذراعيه مع صوت تأوه منعش وفرقع أصابعه العشر ! صلينا الفجر ... وتبادلنا النظرت ...نظرت في وجهه الصافي... وكلي ثقة بما وجد صاحبي من متعة في السفر الليلي! قلت بلهجة الواثق : ما رأيك في سفر الليل ؟ قال : مثل وجهك ! رجعني مكان ما أخذتني !!
ههه
الحقيقه من أجمل ماقرأت وبالتحديد الصور
بصراحه انت اديب بس منت عارف قيمة نفسك
توجه نفسك باتجاه الادب الساخر ولكنه بالحقيقه دانه دانه
بصراحه انت 100% يادب
وتراني لقيت مشاركاتك بموضوع حمود خلف على استراحه البوابه وعرفت فضايحك يابو 122ونص كيلو
رآآآآآئع ياجبل
كالعادة انت افضل من يكتب ( اذا صرت مروق)
بس على فكرة ارجوك ان تكمل رحلة مصر علقتنا
وادعو الجميع ان يقرا وحدة من رواع الجبل الاخضر https://artravelers.com/p/re/103380
كلامه ............
أطول من الألف
أحد من السين
أكبر من العين .... ومادري شنو بعد ...
إنه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أبو الحروف
أقصد الجبل الأخضر
والله حتى أبو الحروف اللي كنا نشوفه وحنا صغار ببرنامج المناهل ما يطلع شي قدامك ماشاءالله عليك
يعطيك ألف ألف عافية على مواضيعك الرائعة
الى اخى وصديقى واكثر من ذلك ابا محمد : بعد صمتك الطويل ها انت تعود بعاصفة ابداعيه اتت بعد صمت الكتابه الطويل وهاى الكلمات تهجرنى وتهرب منى ويخيم علي السكوت وتتقلب مشاعرى علي صمت الطريق الليلي حيث تعلمني أن صمت النفس أقسى انواع الحزن وان كان للأبداع وقت فأنت وقته حيث نسجت علي خيوط الليل اروع نسيج واعذب احاسيس صورتها في عتمت الليل فلقد نسجت بوح القلب في ساعات الليل الطويله المثقله بهموم الطريق وامل الوصول فلقد ادخلتنى في متاهات الطريق وسرحة برحلة لم تكن في الحسبان جعلتنى اتخيل نفسى في رحلة ليليه طال طريقها وانا اتخيل كل شئ واعانى برودة الطريق وقسوته واتذكر اهلى واصحابى في هذه اللحظات ماذا يفعلون وهل جالسون في جلسه عائليه يتخللها الدفئ والحميميه وانا يطبق علي الصمت ولا يبدده الا صوت مذياع او صوت عسكرى في نقطة تفتيش في عرض الطريق وهو يتفلسف علي بكلمات لا تعنينى بشئ وهو يحاول ان يقطع صمت ليله الطويل وهو في نوبة ليليه احاول ان اتجاوزه بدون اى مشكله لكى اكمل مشوارى الطويل في هذا الطريق الذى علمنى الصبر والتحمل والشده اخى العزيز ابا محمد لماذا عدت الى هذه الكتابات لماذا تحوم من حولى بهذه الابداعات ولماذا تصر علي فرض كتاباتك امامى . صديقى العزيز اليك عنى وارحل بعيد فأننى صحراء قاحله خاويه علي عروشها لا تجد غير السفر متعه والطريق صاحب . اليك عنى يا من نثرت الابداع وردآ وياسمين فلقد عرفت ان للسفر عندي متعه فلقد نمى في قلبى منذ الصغر عندما كنت اعيش في الصحراء ارتحل وراء الكلا لكى اطعم غنمى والان اصبحت اسافر لكى اطعم روحى وقلبى من روعة المناظر والجمال. اننى فى هذه اللحظه احمل في قلبى جميع متناقضات العالم من امل يحدونى ومن يأس يأسرنى وفرحآ يسعدنى ومن حب له لذة وفي الاخير ان للحياة لذة لا تفوقها للذه اخرى . وفى الاخير ابعث باقات من زهور االفل والياسمين تبلغك سلامى وشوقى اخوك ابو عمر
أحسنت أيها الجبل الأخضر
خلاص بتنازل عن لواء الإبداع وأعطيك وسامه
تستاهله
دمت لمحبيك
:36_3_10: :36_3_10: :36_3_10:
أخوكم
:36_6_3:
المهندس الأول
:36_1_1: :36_1_1: :36_1_1:
مبدع اخي الجبل الاخضر
ماشاء الله اسلوب وسرد في غااية الروعه الله يحفظك يارب وخويك الي قالك رجعني لو عرف معنى السفر في الليل كان ما قال رجعني ومااحلى سفر الليل بس تدري وش اهم شي تكون سياارتك كفو ماتخونك على الطريق !!
الف تحية وتقدير لك
خالد
هات مساري الليل خلنا نشوف