- كازاخستان تفاجئ العالم بحلتها الجديدة
- «بورات» فيلم ساخر وضعها على الخريطة السياحية
كازاخستان تفاجئ العالم بحلتها الجديدة
«بورات» فيلم ساخر وضعها على الخريطة السياحية
المسافرون الغربيون الذين يضعون في اذهانهم صورة موحشة لعواصم وكبرى مدن جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق التي تنتهي بمقطع «ستان» في آسيا الوسطى، سيتفاجأون بالتأكيد عندما يحطون رحالهم في المطار الجديد للمآتا كبرى مدن كازاخستان. إذ تعتزم شركتا ماريوت وكيمبنسكي تشييد مجمعات فندقية جذابة في المآتا، كما استقر وجود كل من شركة «اتش اس بي سي» المصرفية وشيفرون النفطية، ما يعني ان صورة هذا البلد باتت ابعد ما تكون عن الصور النمطية التي تظهر في عروض الكوميدي الانجليزي «آلي جي»، ولا سيما في فيلمه الجديد «بورات» الذي يلعب فيه الممثل ساشا بارون كوهين دور مراسل لتلفزيون كازاخستان، يقوم بعرض بعض المشاهد الساخرة تظهر مدى التخلف في البلاد. غير أنه في الحقيقة اصبحت المآتا واحدة من المدن الصاعدة في جداول رحلات السفر. ففي بريطانيا أثار فيلم بورات جدلا كبيرا في الاوساط السياسية وأثر على العلاقات الدبلوماسية التي تربط البلدين، غير انه صب في نهاية المطاف في مصلحة البلاد السياحية، بحيث أعطاها مساحة واسعة من التغطية الاعلامية ولو كانت عن طريق السخرية ورسم صورة خاطئة جدا عن بلاد وصفها كل من زارها بالرائعة بالنسبة للجمال الطبيعي، الذي يميزها والزيارات العديدة التي يمكن القيام بها في العاصمة وضواحيها. يقول رالف نود، وهو مسؤول في شركة تعدين بدأ عملا في كازاخستان ابتداء من فترة منتصف التسعينات، انه عندما يقول لشخص اميركي عادي انه مسافر في رحلة عمل الى كازاخستان، فإن هذا الحديث لا يعني له شيئا، ويضيف قائلا: إنه بوسع الشخص الآن ان ينزل في احدث الفنادق ويزاول عمله بصورة عادية على مدار ال 24 ساعة. وستبدأ أولى رحلات رخيصة إلى كازاخستان من الشرق الأوسط، بواسطة خطوط طيران العربية، كجزء من طريق الحرير، مما يعطي الانطباع بأن العرب ربما سيبدأون بزيارة جمهوريات أواسط آسيا بأعداد كبيرة. وتعتبر العاصمة الكازاخستانية استانا من اجمل المدن التي تستحق الزيارة في البلاد، بالاضافة الى وجود العديد من الفرص السياحية تتنوع ما بين المشي بين الجبال الجميلة إلى المخيمات بجانب البحيرات والسياحة التاريخية للمدن، لا سيما الى القسم الجنوبي الشرقي للبلاد، حيث تنتشر الجبال الشاهقة.
لكن قبل سنوات قليلة بدأ المسافرون في رحلات العمل يفكرون في وجهات اخرى مثل بكين وسنغافورة كأماكن لعقد الاجتماعات وإقامة المؤتمرات وإبرام الصفقات. ويمكن الآن للزوار والتنفيذيين الذين يزورون كازاخستان لمختلف أنواع العمل التجاري، ابتداء من قطاع الإنشاءات وانتهاء بمستحضرات التجميل ان يضيفوا الى قائمتهم أماكن مثل المآتا وسان سالفادور وتولين وايستونيا وهانوي وفيتنام. ويقول مايك ستريت، نائب رئيس «أميريكان اكسبريس بيزينيس ترافيل»، التي تمثل 14000شركة دولية، ان الأماكن التي كان البعض ينظرون اليها كونها غريبة اصبحت الآن وجهة رئيسية يقصدها كثيرون بسبب توفر الخدمات وليس بداعي الغرابة والمغامرة. زيارة هذه المدن والتجول فيها ربما يعتبر لدى بعض الزوار ليس اكثر من توفير عدة أنواع من الأطباق في مطاعمها والنزول في فندق به نفس المرافق المتوفرة في فندق مشابه في فيلادلفيا، لكنه موجود في فيلنيوس بليتوانيا. إلا ان هناك تحديات ايضا مثل حوادث سرقة السيارات في سان سلفادور والتنصت للاحاديث التي تدور في غرف الفنادق في دول آسيا الوسطى (ثمة توجيه من شركة آيجيت انتيليجينت ريسك سيستيمز المختصة في أمن السفر تنصح فيه بأن تكون المحادثات سرية، خصوصا عندما تكون حول البزنيس). يضاف الى ما سبق ان الزائر ربما يواجه في المطار طوابير طويلة في إجراءات الدخول بواسطة ضباط قسم الهجرة في المطار. ويصف ريتشارد فياسكونارو، مدير قسم الهندسة الدولية بشركة «آربيترون» في كولومبيا بولاية ميريلاند، مطارا في اوكرانيا بأنه «مظلم وبسيط وخال من الديكور» وبه جنود يحملون بنادق رشاشة. ويحذر مسؤولون في مجال السفر والسياحة من ايقاف السيارات بالقرب من القنوات التي تكثر بها التماسيح في المناطق الريفية في جنوب شرق آسيا. يقول بروس ماكندو، المدير التنفيذي ل «آيجيت» ان الزيادة في حركة السفر ورحلات الأعمال التجارية بدأت خلال السنتين او الثلاث سنوات السابقة بسبب مجموعة من العوامل ساهمت في النمو ابرزها إقامة مراكز اتصالات العديد من الشركات الغربية في دول آسيوية، فضلا عن ظهور أسواق جديدة اضافة الى الصناعات القليلة التكلفة والاستغلال الواسع للموارد في الدول النامية. وكانت شركة «آيجيت» بنهاية عام 2004 تتعامل مع 500 موقع في مختلف الدول، إلا ان أعمالها توسعت الآن ووصل عدد المواقع التي تعمل بها الى 592. ومن ضمن المواقع التي تشهد صعودا في نشاطان «آيجيت» ماليزيا والمجر وفيتنام. شركة «ستارسايت» بفيلادلفيا،التي تشارك في تنظيم مناسبات تقيمها شركات مثل «سيسكو» و«هوليت باكارد» وصل نشاطها الى 348 موقعا خلال صيف هذا العام، مقارنة ب 186 خلال نفس الفترة عام 2003. وزادت نسبة نشاط مجموعة «كارلسون واغونليت للسفر»، على مدى العامين الماضيين 10 بالمائة في عدد المدن التي ترسل اليها زبائنها. وقال ديل ايستلند، رئيس المجموعة ان مدينتي لاغوس وبانغالور تشهدان توسعا في مراكز الاتصالات التابعة للشركات الغربية. وفيما بدأت شركات مثل «اوراكل» و«غلاكسوسميث كلاين» و«سيتيبانك» تؤسس لها وجودا في كل أو بعض المدن بدأت ايضا الفنادق وشركات الطيران في مواكبة هذا التطور والنمو. إذ ان شركة كيمبنيسكي للفنادق بدأت في تشييد فندق فاخر ومجمعات مكاتب تجارية في كازاخستان، كما بدأت ايضا في توسيع أعمالها في مناطق اخرى في آسيا الوسطى وافريقيا غنية بالنفط والموارد. يضاف الى ذلك ان شركات الطيران الاميركية الرئيسية، اما بدأت رحلات جديدة او زادت عدد رحلاتها الحالية الى مراكز اعمال تجارية اقليمية في اميركا الوسطى وأوروبا الشرقية وافريقيا. وقالت بيستي تالتون، المتحدثة باسم شركة دلتا للطيران، ان الشركة نجحت في اجتذاب مسافرين لأعمال لها صلة بالنفط والموارد الطبيعية، ومن المقرر ان تبدأ رحلات شركة دلتا قريبا الى أكرا وداكار وجوهانسبيرغ.
- خدمة «نيويورك تايمز»
- أستانا (بالكازاخية والروسية: تنطق («أستانا») هي عاصمة كازاخستان منذ عام 1998. أنشأها الرئيس نور سلطان نزارباييف بعد استقلال كازاخستان لتصبح عاصمة البلاد بدلاً من مدينة المآتا الحدودية. يبلغ عدد سكانها 600000 نسمة. معنى كلمة أسطانا هو «العاصمة».
- الموقع أستانا تقع في وسط كازاخستان على نهر إيشيم في منطقة مستوية شبه صحراوية تغطي أغلب أرض البلاد وفي محافظة أقمولا.
- ماذا تأكل في كازاخستان؟
هناك مطبخان طاغيان في كازاخستان هما المطبخ الروسي الذي يتميز بشوربة الملفوف والخضار المخللة والسمك والنقانق واللحم المشوي، بينما المطبخ الكازاخستاني الاصلي يرتكز على اللحوم، ومن أشهر الاطباق «الاصابع الخمس» فحضر نفسك للاكل بيديك فهو عبارة عن لحم حصان مطبوخ مع العجين النيء الذي يشبه الى حد كبير الباستا الايطالية . أما بالنسبة للمشروب فيعتبر حليب الجمال من أهم المشروبات التي تقدم الى جانب المأكولات.
- اللغة توجد في كازاخستان لغتان رسميتان هما القزاقية ومحكية من قبل 30 بالمائة من الشعب، في حين تتكلم نسبة 70 بالمائة اللغة الروسية.
- زيارات خاصة تتميز المآتا بأبنيتها الارضية ذات الدور الواحد، فللمدينة تاريخ طويل مع الزلازل، على عكس القسم الجنوبي الشرقي من البلاد حيث تقع جبال تيان شان وهي اشبه بغابة كثيفة مليئة بالاشجار الوارفة.
- الوصول إلى كازاخستان تسير الخطوط الجوية «اير استانا» رحلات من والى كازاخستان باستثناء الولايات المتحدة بالاضافة الى خطوط لوفتهانزا التي تصل العاصمة استانا بمطار كينيدي في اميركا وتستغرق الرحلة حوالي 16 ساعة.
- اللباس الرسمي ترتدي النساء زيا تقليديا وهو عبارة عن ثوب طويل مع قبعة شبيهة بقبعات الساحرات، في حين يرتدي الرجال قبعات لا تقل عنها قباحة، لكن الصورة تختلف عندما تذهب الى المآتا وتلتقي رجال الاعمال بلباسهم الذي يضاهي أزياء رجال الاعمال في نيويورك والمنطقة المالية في لندن.
جريدة الشرق الاوسط
كالعادة من كل بستان زهرة ما شاء الله عليك
ولايفوتك تقرير اخونا كبيان عن رحلته الى كا زاخستان في واحة العرب المسافرون