- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- السيران سياحة أيام زمان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيران سياحة أيام زمان
عرف أهل دمشق _ منذ القديم_ بحبهم للتنزه و الخروج إلى الطبيعة والجلوس في أحضان الغوطة وعلى ضفاف نهر بردى خاصة أيام الربيع.. حيث يخرج الناس إلى الأماكن المرتفعة لمشاهدةالأعشاب الطبيعية في جبل قاسيون والسهول الممتدة حول دمشق.
لا ينحصر هذا أيام الجمع والآحاد فقط بل يمتد طوال أيام الاسبوع، إذ خصص أهالي دمشق لكل يوم من أيام الاسبوع لزيارة موقع ما للتمتع بمختلف زخارف الطبيعة وأزهارها الربيعية ومظاهرها الدينية.
أطلق اسم السبتية على نزهة يوم السبت حيث يذهب أهالي دمشق الى قرية جوبر أو إلى موقع قرب قرية زملكا.
أما يوم الأحد فيخرج سكان دمشق إلى ظاهر باب شرقي حيث تقع اليوم حديقة الصوفانية وهناك يتفرع نهر بردى مشكلاً جزيرة خضراء يانعة تمتلىء بالناس من أهل باب توما وأحياء دمشق الأخرى.
في يوم الاثنين يتجمع الناس في سهول المزة الخضراء خاصة حول ضريح الصحابي الجليل _دحيةالكلبي_ في قرية المزة، وخصص يوم الثلاثاء للتنزه في _صدر الباز_ وهو مرج فسيح على الشاطىء الأيمن لنهر بردى يمتد من كيوان حتى جامع السلطان السليم غرب دمشق.
أما يوم الأربعاء فقد خصت به قرية برزة لزيارة كهف قديم هناك يدعى مقام ابراهيم عليه السلام حيث تقام أحيانا الموالد والاحتفالات الدينية.
يوم الخميس يتجه أهل دمشق إلى الجنوب حيث مقام العسالي خارج البوابة وكانت تدعى باب مصر أو بوابة الله كونها طريق الحج الشامي وطريق مصر وفلسطين وبالقرب من العسالي يزورون جامع القدم الشريف حيث يقال إن فيه أثراً لسيدنا محمد (ص) عندما زار دمشق مع عمه وهو طفل صغير.
أما يوم الجمعة فهو من نصيب قرية الصالحية في سفح جبل قاسيون حيث يمتعون أبصارهم بمناظر الغوطتين _الغربية والشرقية والنيربين، الربوة وطريقها، ويتسلقون الجبل إلى جامع الأربعين لزيارة مغارة الدم ومنهم من يصل إلى قمة الجبل حيث كانت قبة يقال لها قبة النصر هدمها الفرنسيون يقال بأنها كانت المرصد الفلكي الذي بناه الخليفة المأمون على جبل قاسيون ومنهم من يصعد إلى قبة السيار وهي الآن لا تزال قائمة وتطل على الربوة.
هذه هي نزهات أهل دمشق أيام زمان
