جامع احمد بن طولون بشارع معزالدين
القاهرة تحول واحدا من اشهر شوارعها الى متحف مفتوح
العاصمة المصرية تضع مشروعا لتهيئة شارع معزالدين وتحويله الى متحف يستقطب المولعين بالآثار الاسلامية.
اعلنت وزارة الثقافة المصرية عن تنفيذ مشروع متكامل لتحويل شارع معزالدين بقلب القاهرة التاريخية وتحويله الى متحف مفتوح للآثار الاسلامية بتكلفة 35 مليون جنيه.
وقال مدير مركز معلومات القاهرة التاريخية ايمن عبدالمنعم في تصريح صحافي ان المشروع يتم على مرحلتين تم بالفعل توقيع المرحلة الاولى بتكلفة 17 مليون جنيه وتشمل تطوير وتهيئة المباني والشوارع المحيطة بالمواقع الاثرية الموجودة بشارع المعز التي تبلغ 33 اثر اسلاميا نادرا.
واضاف ان المشروع يتضمن تهيئة وتطوير واجهات المباني والمنشات واعدادها بشكل يتماشى مع قيمة المنطقة الاثرية والتاريخية مع تغيير الارضيات ورصف الشوارع واعداد الواجهات وقصر الشارع على المشاة واعداده كمتحف مفتوح للآثار الاسلامية مبينا ان المرحلة الثانية من المشروع تتضمن باقي مباني ومنشات الشارع.
وكانت اغلب الآثار في شارع المعز تعرضت لاضرار بالغة نتيجة تسرب المياه الجوفية اليها ما دفع بوزارة الثقافة مدعومة بميزانيات حكومية ودعم من جهات ثقافية عالمية لانقاذ هذه الآثار واعادة الرونق اليها وفي نفس الوقت تجنب أي انتقادات خاصة بعدم توخى الاصول العلمية في الترميم.
تجدر الاشارة الى ان مشروع تحويل شارع المعز الى متحف مفتوح للآثار الاسلامية تشارك به عدة وزارات وهيئات حاليا لاستعادة الوجه التاريخي لشارع المعز لدين الله في منطقة الازهر بالقاهرة الفاطمية وتحويله الى متحف مفتوح يحيى تاريخ القاهرة مع نهاية العام الحالي.
ويتضمن المشروع رصف الشارع بالاحجار القديمة ليصبح اول شارع مخصص للمشاة وحدهم كما يتضمن المشروع ايضا ترميم المباني ذات القيمة بمساعدة الاهالي للحفاظ على الطابع التاريخي للمنطقة حيث يضم الشارع 6 مساجد و7 اسبلة و4 قصور ووكالتين وثلاثة زوايا وبوابتين هما الفتوح وزويلة وحمامين ووقفا اثريا.
والشارع بما انه يضم عددا كبيرا من الآثار الاسلامية الهامة يعتبر في نفس الوقت شارعا تجاريا يضم مهنا وحرفا تقليدية عدة منها النقش على النحاس والزجاج وطرق الحديد وتقطيع الصدف وغيرها من الحرف والفنون التي تسعى الى استعلهام عمارة الشارع ووصل القديم بالحديث.
واجمع العاملين في الشارع على استفادوا من اهتمام الحكومة بتطوير الشارع وترميم اثاره لان ذلك يعمل على جذب المزيد من السائحين واحداث الرواج المطلوب بعد ان كان الشارع لمدة طويلة شبه مغلق نظرا لاعمال الترميم التي طالت العديد من اثاره وقالوا ان احدى اهم فوائد المشروع هي تنمية المجتمع المحلي للقاهرة التاريخية مشيرين الى ان معظم عائلات المنطقة مرتبط بهذا المكان ارتباطا تاريخيا وجذريا.
واضافوا ان مشاركة السكان في هذه الاعمال عنصر مهم وضروري بالنسبة للمشروع الذي يدعم الانتماء والاحساس بالمسئولية تجاه المباني بالحفاظ عليها بعد انتاهء اعمال التجديد.