افتتح سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث مخيم الوزارة في "سيلين" الذي يضم العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية، ويستمر لمدة شهر خلال أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع .
وقال سعادته في تصريحات صحفية عقب الافتتاح مساء أمس إن هذا المخيم له عدة اهداف ثقافية وتربوية أهمها الاطلاع على العادات والتقاليد ومفردات الثقافة القطرية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ وخاصة اطلاع الأجيال الجديدة من الشباب والأطفال ، كما أنه فرصة ممتازة للمقيمين سواء العرب أو الأجانب الذين يتعطشون لمعرفة ثقافة الدولة التي يقيمون على أرضها للتعرف على ثقافة هذا الشعب، مشيرا إلى أن المخيم الذي يعقد للعام الثاني يعمل على تصوير دقيق لحياة العرب في الصحراء حيث ان التخييم عادة قطرية وخليجية وهو يرتبط ببعض الظواهر مثل وجود الخيل والجمال والبيئة الصحراوية ، موضحا أن الصحراء بمكوناتها المختلفة تعبر عن الثقافة العربية الأصيلة .
واضاف سعادته أن المخيم يسعى كذلك إلى إظهار القوة الفاعلة للشباب ، وتوعية الشباب بدورهم الرائد في النهوض بالوطن وتلبية تطلعاته وآماله ، وإشراكهم في تحمل المسؤولية واكسابهم القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة ، وذلك يتجلى في ابداعهم من خلال مراكزهم الشبابية العامة والمتخصصة ،موضحا أن مجال الابداع متاح أمام الجميع ، مع التأكيد على بث روح الولاء والانتماء للوطن والتثقيف من خلال ما يقدم من ندوات ومحاضرات وامسيات شعرية.
وحول تقييم أداء فعاليات المخيم السابق قال وزير الثقافة إن التقييم قائم على مجموعة من الأمور أولها نجاح المخيم في جذب الجماهير، و تقديم نشاط ثقافي وترفيهي وتراثي يحقق أهداف الوزارة في الارتقاء بالوجدان الشعبي والتعريف بالتراث ونشر التاريخ والثقافة والقطرية ، كما أنه يتم تقييم الفعاليات على حدة بحيث تستمر الفعاليات التي تحظى باهتمام الناس فضلا عن الاهتمام بوجود فعاليات جديد ة دائما كنوع من التحفيز .
وأوضح الدكتور الكواري أن المخيم هذا العام والاقبال المكثف في يومه الأول يدل على نجاحه ،وهو ما يجعلنا نحرص على استمراره .
وكان سعادة الوزير قد قام بجولة تفقد فيها الخيام والأقسام الرئيسية للمخيم بدءا من خيمة الجمعية القطرية لهواة الحمام الزاجل وجمعية الصقار وركن الخيل والهجن ، فضلا عن الركن الابداعي للمركز الشبابي للابداع الفني ومركز ابداع الفتاة ، كما تفقد سعادته القرية التراثية بمحتوياتها داخل المخيم وجلس في المقهى الشعبية ، كما استمع الى عدد من المقطوعات الموسيقية لفريق مركز الفنون الموسيقية ، وزار الركن الرياضي بالمخيم وركن الألعاب الشعبية وألعاب الأطفال وركن النادي العلمي مطالبا الجميع بالعمل والاجتهاد من أجل ما يخدم ثقافة الوطن