بعد قدومي من كورس اللغة ومع مرور الكثير من الايام زاد اشتياقي لبلد الضباب فاضطررت الى ان اتخذذ هذا القرار الا وهو
ان اقدم على اجازة لمدة اسبوعين لانطلق في رحلة لوحدي الى بريطانيا
فقمت بالاجراءات اللازمة المتبعة في وظيفتي ومن بعدها حصلت على الرد بالموافقة
وهنا تبدأ الخطوة الأولى ” الاتفاق على السكن” انا لوحدي ولكن خطتي كانت ان اذهب لارى العائلة التي استضافتني ايام دراستي للغة
نعم ، علاقتي جداً قوية بهم ، فقالت لي الام ابلغني بموعد وصولك لاجعل الغرفة خالية لك انت، حتى انني قمت باختيار الغرفة التي سكنت بها في الماضي
وعندها قمت بالبحث في مواقع شركات الطيران لأجد الطيران المناسب ، فقمت بالحجز وعندها ابلغتها بتاريخ وصولي ومغادرتي
انه شعور جميل ، وعندها قمت باخذ موعد للفيزا …..
وها انا اعد الايام حتى اقدم على الفيزا فكان موعدي الساعة 3:20 تقريباً فاستأذنت من الوظيفة حتى يتسنى لي الذهاب ، فها انا اقود المركبة واصل الى المبنى
دخلت – وقفت في الطابور – اعطيتهم اوراقي فاعطوني رقم حتى يأتي دوري فقدمت وابتسمت منتظراً الفيزا
وبعد عدة ايام ذهبت فاذا هي بين يدي نعم لم يتبق الا الانتظار الاسابيع القادمة والقيام بحزم حقائبي… انه شعور جميل
ففي تلك الاسابيع التي تفصلني عن السفر قمت بشراء احتياجاتي والبحث عن هدية جميلة للعائلة “اخذتها من المركز العلمي”
صورة مخالفة***وبعد مرور تلك الايام يأتي يوم الخميس انه اليوم الذي سوف انام به مبكراً لأن طائرتي 3:30 فجر الجمعة ، فكانت رحلتي كالآتي
كويت – دبي – هيثرو لندن
وانا نائم فإذا بي اسمع هاتفي يرن انه صديقي يتصل ليتأكد بأنني مستيقظ … نعم فلم اسمع المنبه ،، فبدأت أرى علامات التعجب تتناثر من حولي كيف ولماذا !!!
ولكنني لم اكن متأخر كما توقعت ،، استيقظت وتجهزت فاذا باصدقائي امام المنزل بانتظاري ، ودعت الوالد والوالدة الله يطول باعمارهم ، وانطلقت إلى المطار
وصلنا المطار وها انا امام مكتب استلام التذاكر فأذا بصديقي يقول للموظف اختر له مقعد جيد .. وانا اضحك والموظف يضحك اعلم بحسن نوايا صديقي
ولكن التدخل في شؤون الغير يضعك في مواقف محرجة .. فانا قمت بحجز مقعدي منذ اتمامي لحجز التذكرة - كان موقف جميل يدل على حسن النوايا
فبعد الانتهاء من كل شيء قمنا بالجلوس باحد الكافيهات لاحتساء القهوة وبعدها ودعت اصدقائي وذهب الى البوابة .. فأنا مسافر لوحدي – ولكن نسيت شيء لم اقله لكم
لدي بعض الاصدقاء ذاهبون الى مانشستر بعد طيارتي بساعتين ، قالوا لي سافر معنا ولكنني لم اكن اعلم بموعد اجازتي وبالصدفة كانت مواعيد السفر بنفس اليوم
فركبت الطائرة الى دبي – ومن بعدها جلست في مطار دبي لفترة قصيرة حتى انطلقت مجدداً الى مطار هيثرو وهنا بدأت احداث هذه الرحلة ….
جلست بجانب نافذة الطائرة فاذا بجانبي امرأة من الجالية الهندية وبجانبها امرأة بريطانية ، فقامت الإمرأة الهندي بتبديل الاماكن مع شخص يجلس بجانب اختها
فاذا هو يجلس بجانبي وبجانب المرأة البريطانيا ، بدأت الرحلة … وها انا متحمس لاشاهد بعض الافلام … فاذا بنظام الترفيه لدي معطل
صورة مخالفة***
وبعد محاولات من الطاقم لم يكن هناك سوى عدد قليل من الافلام وكأنه تلفاز قديم .. وبعد قليل تبين بأن الشخص اللذي بجانبي لديه نفس المشكلة ….
وهنا بدأت متعة السفر لوحدي
بالمناسبة الصورة التي بالاعلى تبين جهاز امازون كندل الخاص بي وليس نظام الطائرة الترفيهي
التكملة في الجزء القادمة …