- رحله فى جزيرة بالى فى اندونيسيا
- النساء في طريقهن الى المهرجان
- تمثلية يقدمها راقص الاقنعة مع راقصة جميلة في احد ايام المهرجان.
- .راقص الأقنعة يقلد شخصيات محلية تثير الضحك
- طوطو يرقص
رحله فى جزيرة بالى فى اندونيسيا
عندما تسمعون الاسم " بالي " الا يخطر ببالكم ان تسافروا الى هناك او عندما يخطر امر ما ببالي - فانا اقوم وابدأ بالتحضيرات لتحقيق ذلك . توجهت الى احد اصدقائي , وخلال فتلرة قصيرة اقنعته بانه يحب ان يطير الى جزيرة بالي في اندونيسيا . صدقوا او لا تصدقوا ! خلال شهر كنا هناك .
عندما قلت " الى جزيرة بالي في اندونيسيا " لا بد وانكم اعتقدتم ان في اندونيسيا اثنتين او ثلاث جزر ؟ انصتوا جيدا ! في اندونيسيا توجد 13,700 جزيرة !!! صحيح ان بالي هي ليست الاصغلر من بين تلك الجزر , ولكنها ايضا وبالتاكيد فهي ليست اكبرها بالي . كغالبية مساحة اندونيسيا تقع بجوار خط الاستواء . حالة الطقس هناك تختلف عن حالة الطقس في بلادنا - معظم ايام السنة الطقس حار ورطب جدا , والامر الذي يميز بين الفصول هو منسوب مياه المطر التي تهطل .
النساء في طريقهن الى المهرجان
بسبب المطر الغزير فالجزيرة مزهرة كل الوقت . تخيلوا زهرة تكبر في اصيص او في حديقتكم وتحصل النبتة كل يوم على ماء . هذه الزهرة تكبر وتكبر وتصبح اكثر ازدهارا او ينوعا . كذلك الفواكه في " بالي " فهي كبيرة بشكل خاص ولذيذة جدا . في هذه الجزيرة تنمو الاشجار الاستوائية مثل الاناناس , البابايا , الموز وجوز الهند . الماء الوفير يمكن من زراعة الرز وهو اهم منتوج عندهم . يزرع الرز على مدرجات مغمورة باماء الموجودة على سفوح الجبال .
تمثلية يقدمها راقص الاقنعة مع راقصة جميلة في احد ايام المهرجان.
في الجزء الشمالي من بالي هنالك جبل بركاني عملاق يسمى الجبل الكبير جونج اجونج , وكل بضع سنوات يثور البركان وتسكب اللافا الحارة على سفحه , طبعا من الخطورة العيش بمحاذاته , ولكن هذه اللافا تسكب الارض خصوبتها ولذا فهو
يعيش غالبية سكان جزيرة " بالي " في قرى صغيرة.الحياة في القرية تشبه نوعا ما الحياة في الكيبوتس . جميع العائلات تتبع لمركز جماهيري يسمى بنجر - كذلك الأطفال فهم ينتمون الى البنجر يساعدون الواحد الآخر . اذا قامت احدى العائلاتببناء بيت يهب الجميع في القرية لمساعدتها، وعندما يحين جمع الرز في الحقول يشاركون في جمعه، واذا اقيم مهرجان او احتفال فالجميع يشاركون بتحضره ويتمتعون به.
اثناء الرحلة الى " بالي " التقينا فافيان وهي ابنة 12 سنة واخاها الصغير كطوط ابن الثماني سنوات. قام فافيان كطوط بدعوتنا الى احتفالات قريتهم . اسماء الأولاد في بالي تقرر حسب ترتيب ولادتهم . الأبن البكر يسمى فافيان والذي يأتي بعده ماغا والثالث نيومان والرابع كطوط . في معظم العائلات يوجد اكثر من اربعة اطفال ومع ولادة الطفل الخامس يبدأون من جديد دورة الأسماء أي ان الولد الخامس يسمى ايضا فافيان والسادس ماغا وهكذا. لقد نادينا اصدقاءنا الجدد باسماء تجيب كعادة المحليين . فافيان ناديناها يان وكطوط ناديناه توت . يان وتوت دعونا الى مهرجان " الاوديلان " والذي يقام في معبد القرية كا 210 ايام . لكل عضو في القرية وظيفة هامة في التحضير من اجل المهرجان وفي وقت الأحتفالات نفسها.
نساء القرية ، وبينهن فافيان وتوت حضرن القرابين وهن مسئولات عن زينة المعبد . للمهرجان نفسه يحضرون وعلى رؤوسهن القاربين العالية والتي تضم الفواكه ، الأزهار ، الكعك الملون والزينة المختلفة . القرابين عالية وثقيلة من الصعب المحافظة على التوازن لكي لا تسقط . تلبس النساء قمصان مطرزة والقماش الملون .يلف خصورهن
.راقص الأقنعة يقلد شخصيات محلية تثير الضحك
للرجال في الأحتفال وظيفته اخرى . والد يان وتوت عازف جاميلان . الجاميلان هي فرقة عزف تشبه الكسيليفون الصنوج والطبول . غالبية الرجال عازفون ولكن لأثنين منهم وظيفتان خاصتان جدا: الأول مسؤول عن مسرح العرائس والثاني هو راقص الأقنعة . تخيلوا انه في كل احتفال تقام عروض خاصة للبالغين وللأطفال كذلك . قصص العروض مبينة حسب معتقدات ابناء الجزيرة . مسرح العرائس ورقصات الأقنعة زاهية الأوان بشكل خاص وترافقهما موسيقى صاخبة . في ايام الاحتفال يلبس الرجال قمصان موحدة عادة لونها ابيض ، وهم يلفون ايضا القماش حول خصورهم . لا احد يلبس البناطيل في جزيرة "بالي" ! فقط راقص الاقنعة المتخفي يلبس البنطلون اثناء الاحتفال
لاولاد القرية وظيفة هامة بشكل خاص - هم الراقصون . الاولاد والبنات في بالي يتمرنون كل ايام السنة للأحتفالات . جزء هام من برنامج تعليمهم في المدارس هو دروس الرقص . الراقصون الجيدون يحظون بالتقدير لعدة سنوات . يعتبر يان وتوت راقصان ماهران بشكل خاص . قبل المهرجان ينشغلون بتحضير الزينة واللباس الخاص بالرقص . يان ترقص في فرقة بنات جيلها . وهم يلبسون الزي الملائم للرقصة التي اختيرت لفرقتهم . توت الذي يرقص في الصف الأول، يمسك آنية وبخور ويضيفها الى قربان والدته مع نهاية الرقصة
طوطو يرقص
اخوة يان وتوت ما زالوا صغارا ولا يشاركون في الرقص ، وهم يجلسون ويشاهدون الاحتفال . بما ان واجبات الاطفال في الاحتفال كبيرة كذلك فان حقوقهم متياوية مع حقوقهم متساوية مع حقوق البالغين . وهم يلبسون مثلهم ، يقومون بالعزف على ادوات الفرقة بينما يرتاح العازفون ويسمح لهم بالبقاء يقظين حتى نهاية الاحتفالات في الليل . يقاس نجاح المهرجان بالموسيقى ، بالمسرح، بجمال القرابين وخاصة برقصات الاطفال التي تثير انفعال كل اهل القرية . مع نهاية الاحتفالات والتي تستمر ثلاثة ايام دعانا اصدقاؤنا الجدد لتناول الطعام في بيتهم . وبسطت امامنا طاولة من الاطعمة التقليدية ، الرز مع الخضار المقلي بزبدة الفستق ، الشوربة ،اللحم والاسماك ، وكوجبة اخيرة الفواكه المتنوعة
بعد ان شبعنا ، تحدثنا وتعلمنا بعض خطوات الرقص من يان وتوت ، ودعنا العائلة واهل القرية الذين استقبلونا بحرارة ومكنونا من المشاركة في احتفالهم الخاص
الاطفال يشاركون في المهرجان بفرح ورقص
وبلباس تقليدي
