لبنان المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
ولد بابا وماما
12-12-2022 - 01:45 pm
  1. بيروت: صهيب أيوب


الثلوج في لبنان تبشر بالخير

بيروت: صهيب أيوب

بعدما انتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر، كللت الثلوج قمم لبنان، وشكلت متنفسا لأصحاب الفنادق والسياح والتجار وهواة التزلج الذين انتظروا موسم الثلج، الذي تأخر هذا العام وانعكس سلبا على حركة الفنادق في الجبال والمؤسسات التجارية التي تُعنى بتجهيزات التزلج، والتي تكبدت خسائر فادحة هذه السنة بعدما كانت تأمل بحركة مزدهرة في موسم الشتاء بسبب استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في البلد.
هذا الموسم يفسح المجال أمام اللبنانيين والعرب للتمتع بالسياحة الشتوية وممارسة رياضة التزلج، وينتظر بعد موجة الثلج التي تساقطت أن تسجل الفنادق ومراكز التزلج في فاريا والأرز أرقاما قياسية في الحجوزات والحركة.
ويعتبر لبنان من البلدان العربية القليلة التي تمتلك مقومات السياحة الشتوية من ثلوج وفنادق ومنتجعات وبنية تحتية، تتيح للسائح ممارسة أنواع الرياضة الشتوية، لا سيما رياضة التزلج التي يمتد موسمها من شهر ديسمبر (كانون الأول) وحتى أبريل (نيسان). ولا يختلف اثنان على أن عنوان أحلى الإجازات الشتوية في لبنان. وكأن هناك إجماعا، على اعتبار منطقة فاريا والأرز ومحيطهما العنوان الأنسب للسياحة الثلجية في لبنان.
الأسباب كثيرة، أولها جمال طبيعة هذه الأمكنة، أما ثانيها فهو توافر العروض التي تراعي ما في جيوب غالبية الباحثين عن السكينة البيضاء.
من أبرز محطات التزلج في لبنان الأرز وفاريا وعيون السيمان واللقلوق وكفرذبيان وقناة باكيش والزعرور. حيث يتراوح ارتفاع فاريا بين 1800 و2500 متر، والأرز تتراوح فيها الارتفاع بين 2000 و3000 متر، واللقلوق بين 1650 و1950 مترا، والزعرور بين 1700 و2000 متر.
دفع الثلج بمروان حطيط ورفاقه الآتين من قطر والإمارات، الذين قدموا إلى لبنان للاستمتاع بكل شغف على عربات «atv» للسير بها على المنحدرات الثلجية في فاريا لممارسة رياضة التزلج. حيث يوجد اليوم في لبنان ستة منتجعات يتخللها عدد من المنحدرات الصالحة للتزلج، ومراكز مخصصة لتلبية حاجات المتزلجين وراكبي ألواح التزلج ذوي المهارات المختلفة، بالإضافة إلى ميادين التزلج، توفر تلك المنتجعات لهواة التزلج العميق ومسارات السير على الثلج فرصة لاستكشاف المساحات المخصصة لهذين النوعين من الرياضة. وهكذا نرى أن لكل هاوٍ يزور لبنان ما يتناسب وحاجاته. ويتسم كل منتجع في لبنان بطابع خاص يميزه عن غيره، إلا أن منتجع فاريا مزار ببنيته التحتية ذات المستوى العالمي، ومنتجع الأرز بجوه الساحر الخلاب، هما المكانان اللذان يستقطبان أكبر عدد من السائحين.
يضم منتجع المزار الذي كان معروفا بفاريا، اثنين وأربعين منحدرا وعددا من حلبات التزلج التي تصل مساحتها إلى الثمانين كيلومترا، وهو يقع على مسافة ساعة واحدة من العاصمة بيروت. ويتراوح ارتفاع حلبة التزلج بين 1850 مترا و2465 مترا. ومن أعالي هذه الحلبة ومن الموضع المعروف بالمزار، يمكن للناظر أن يتمتع بمشهد رائع يمتد من سهل البقاع وجبل الشيخ إلى منطقة اللقلوق والأرز. وفي الأيام الصافية، يمكن مشاهدة منطقة الساحل بما فيها العاصمة بيروت في بعض الأحيان.
وقد شكلت فاريا في العقود الأخيرة المركز الأنسب للأطفال. تقول سينيتا وهي أم لثلاثة أطفال: «تعودت أن أصطحب أطفالي إلى فاريا كلما سنحت الفرصة فأنتظر الطقس الصافي. وفور وصولنا يخرجون إلى الثلج ويلعبون. كما أن للمكان فوائد أخرى، فيه دواء للعيون. فالمناظر الرائعة التي تحيط بهم تمتع أعينهم كما أن المناخ الجبلي البعيد عن تلوث العاصمة يمدهم بالصحة».
كذلك فإن فاريا تشكل بطريقة أو بأخرى المكان الأنسب لجميع الأذواق، فكثير من الأهل يرتادون المنطقة لممارسة رياضتهم المفضلة، وذلك لأن الموقع يضم منطقة مخصصة للأطفال يطلق عليها اسم «حديقة الثلوج»، وهي أشبه بحضانة أطفال وفيها كل التجهيزات اللازمة، حيث يمكنهم الاستفادة من وسائل التسلية الموجودة بكثرة. ويمكن للأهل الراغبين في تعليم أبنائهم رياضة التزلج تركهم في الحديقة دون خوف، وذلك لوجود متخصصين يهتمون بهم. كما أن هذه الرياضة يمكن تعلمها والتدرب عليها منذ سن الخامسة. كما أن النشاطات متنوعة والأسعار مدروسة لتلبي جميع الطلبات، فإلى جانب التزلج، هناك رياضة ال«راكيت»، وهي عبارة عن تنظيم رحلات أسبوعية قصيرة أو طويلة سيرا على الأقدام لهواة رياضة المشي، فينتعلون أحذية خاصة مجهزة بأحزمة تربط بها القدم حتى لا يتعرض صاحبها لخطر الانزلاق على الثلج. ومحبو السرعة يمكنهم استئجار ال«سكي - دو»، وهو النشاط الأسهل، لأنه لا يحتاج إلى لياقة بدنية أو جهد، إلا أنه في المقابل خطر نسبيا. فطبيعة الأرض ومسالكها المتشعبة ومنحدراتها الثلجية تشكل تحديا لممارسي هذه الرياضة. كما أن سلامة الآخرين من سلامتهم، لذا عليهم التقيد بكل كلمة يقولها الدليل وعدم الابتعاد عنه.
وتبقى أرقى المنتجعات الشتوية اللبنانية «كلوب فقرا»، الذي يضم نحو 350 شاليها بمساحات كبيرة. ويتمتع النادي بإطلالة على بيروت والشاطئ، كما يضم حلبات تزلج خاصة به، ويتراوح علو المنحدرات ما بين 1765 و1980 مترا، وهي مقسمة لتناسب مختلف مستويات المتزلجين. هذه المناطق تحمل المواصفات الكفيلة بتصنيفها وجهة محبي فصل الشتاء من لبنانيين وسياح. ويقصدها نحو 4000 زائر يوميا في نهاية الأسبوع، تستقبلهم المطاعم والشاليهات الفاخرة في المنطقة، حيث تؤمن آلاف الغرف والإقامة المريحة في جو دافئ يطيب فيه السهر حول المواقد، وتقدم أشهى المأكولات العالمية من السوشي إلى الفوندو، مرورا بالوجبات القروية اللبنانية.
أما منتجع الأرز فيقع في شمال لبنان على بعد ساعتين من فنادق بيروت، ويمتاز هذا المنتجع بفضل موقعه الذي يعلو نحو 2000 متر عن سطح البحر، بطول فترة موسم التزلج فيه، وبالتالي بقدرته على استضافة المتزلجين لفترة أطول تمتد من أوائل شهر نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أواخر شهر أبريل في معظم الأحيان. هو منتجع جميل، يتوفر في إحدى ساحاته الواسعة عدد من المصاعد الموضوعة في خدمة المتزلجين بالإضافة إلى مصاعد مقعدية حديثة.
يمر الطريق المؤدي إلى منطقة بشري والأرز عبر أروع المناظر الطبيعية في لبنان. ويأخذ دروبا جبلية سرعان ما تزداد علوا وتتلوى فوق ممرات ضيقة مذهلة. تنتشر قرى القرميد الأحمر فوق الهضاب أو تتعلق متأرجحة فوق سفوح الجبال. وترافق الدرب من جهتيها بساتين الزيتون، والعرائش، وأودية ساحقة وقمم شاهقة. وبشري التي تحتضن متحف جبران، هي مسقط رأس الكاتب والفنان العالمي جبران خليل جبران، المدفون في أحد الأديرة القديمة فيها المطلة على البلدة.
يؤكد رامي يوشع، الذي يملك متجرا لتأجير عربات التزلج ل«الشرق الأوسط» في منتجع فاريا، أن «الموسم هذا العام بدأ كئيبا بسبب تأخر سقوط الثلوج إلا أنه بعد أن أنعم الله علينا بعاصفة مثلجة تمكنا من تعويض بعض الخسائر في أيام قليلة». وتتفق معه صاحبة متجر أخرى، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي لا تكون فيها الظروف السياسية مسؤولة عن ركود الأعمال في لبنان. وتقول: «يأتي الكثير من السائحين، لكن المناخ هو الذي تسبب في انعدام الحركة التجارية في الشهرين الماضيين، لكن بعد أن تساقطت الثلوج تحسن الوضع وعادت الحياة إلى مراكز التزلج هنا».
ووصفت المسؤولة في أحد فنادق عيون السيمان الموسم هذا العام بأنه «ممتاز حتى الآن»، وقالت إن نسبة السياح العرب والأجانب وصلت إلى معدلات جيدة. وقد أكد نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن الحجوزات إلى المناطق الثلجية في لبنان كبيرة وقد تخطت ال100 في المائة».
وقال مسؤول في فندق في أهدن إن الآتين كان معظمهم من دول الخليج لممارسة هواية التزلج في الأرز، وأكثرهم من دول الكويت والسعودية والإمارات، وقال إنهم يتوقعون المزيد.
فاضل استغل سقوط الثلوج الأسبوع الماضي حتى يتمتع بالتزلج، وهو يعتبر أن هذه الرياضة من أرقى ما وجد في العالم، وأن لبنان يمتاز بها عن غيره من البلدان على الرغم من ارتفاع الأسعار في بعض الأحيان خصوصا في أيام العطل. أما روبير، الذي أتى مع زوجته وطفليه وهو يحاول تعليم ولديه ممارسة رياضة التزلج، يعتبر أن الأحداث في لبنان يجب ألا تؤثر على نفسية المواطن اللبناني الذي يحب الحياة بطبيعته ولا يخاف أبدا من الأحداث السياسية المقلقة.
مايا كانت برفقة خطيبها وتقول إن هذا الأخير يحب كثيرا التزلج، وهي تسعى جاهدة لتعلم بعض قواعده، على الرغم من الخوف الذي يعتريها أحيانا، وتفضل لو كانت تعلمت هذه الرياضة في سن مبكرة.
يقول أحمد نافع، أحد منظمي هذا النوع من الرحلات في منطقة جبال فاريا - المزار، إن أعمار هواة هذا النوع من الرياضة تتراوح ما بين العشرين والثلاثين عاما، وعادة ما يقصدون «جبل موسى» الواقع في منطقة أهمز، ويطل على بلدتي يحشوش وجنة، وتبلغ فيه الحرارة نحو خمس درجات في النهار، وتقترب من الصفر في الليل. كما يطيب لبعضهم الجلوس أمام جسر فقرا والتمتع بمشاهدته مغطى بالثلج، وكأنه معلق بين السماء والأرض، وهو يعرف ب«جسر الهوا».
وينظم نافع، كما يقول، ونظرا لرغبة بعض نزلاء الفنادق، سهرات حول النار تقام في ساحات معينة تحضر فيها أطباق المشاوي على أنواعها، ويعتمر خلالها الساهرون قبعات صوفية، ويرتدون ثيابا سميكة وينتعلون أحذية خاصة تبلغ تكلفة استئجارها 15 دولارا.
ومن الرياضات الأخرى التي يمارسها هواة التزلج في هذا الموسم ال«Skidoux»، أي ركوب عربات خاصة للتنقل على الثلج لمسافات طويلة، وال«Ski de Fond»، وهي ممارسة رياضة التزلج بطريقة محترفة بحيث تكون إحدى القدمين غير مقيدة بسكة التزلج الموصولة عادة بالحذاء الذي ينتعله المتزلج. ومن الأماكن التي يحلو للبناني زيارتها خلال ممارسة رياضة التزلج «الغرفة الفرنسية»، التي تقع في منطقة الزعرور، على ارتفاع يفوق الألفي متر، وكانت تشكل في فترة الانتداب الفرنسي مركز استطلاع يستعمله الجنود الفرنسيون لتغطية جميع التحركات اللوجيستية، ابتداء من منحدرات ضهر البيدر وصنين، وصولا إلى جبل الكنيسة، وتحولت هذه الغرفة فيما بعد إلى مراكز حزبية دارت فيها وحولها معارك طاحنة أثناء الحرب اللبنانية.
المصدر : جريدة العرب الدولية (الشرق الأوسط)


التعليقات (5)
اصول2
اصول2
ذانكس ألوت مستر ولد ماما وبابا على هالخبريات الحلوة

banderino
banderino
يعطيك العافية على النقل الموسم اكثر من رائع وجدا ناجح

بوحميـــــــــد
بوحميـــــــــد
تسلم الايادي ع النقل
تحياتي لك

عبير لبنان
عبير لبنان
شكراً خي ولد بابا وماما عالنقل الله يعطيك الف عافية

محمد زيدان86
محمد زيدان86
خبر حلو يا ولد بابا وماما
تحياتى


خصم يصل إلى 25%