1. رياض مغربي في قلب لندن...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

رياض مغربي في قلب لندن...

بكل تفاصيله الدقيقة الجميلة: الزليج التقليدي والخشب المنقوش والنافورة الرخامية, احتل نموذج لرياض مغربي الطابق الثالث من مبنى هارودز في قلب العاصمة البريطانية لندن ليلهم البريطانيين والسياح من زوار المركز التجاري الذي يعتبر نقطة جذب اقتصادية وسياحية راقية على مستوى العالم.
"انسبايرين موروكو" معرض يحتفي بالمنتوج السياحي المغربي في قلب عاصمة الضباب حتى الثامن عشر من ديسمبر الجاري, وهو أكبر مهرجان ينظمه هارودز للتعريف بدولة في العشرين سنة الأخيرة, حسب جاي تشستون مدير شؤون الإعلام لدى المتجر. ويعرف المعرض بخصوصية الثقافة المغربية في اللباس والأكل والصناعة التقليدية بهدف اجتذاب المزيد من السياح البريطانيين الذين بلغ عددهم هذه السنة زهاء 385 ألف سائح حتى نهاية سبتمبر بزيادة 7.8 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. ويهدف المعرض أيضا للتعريف بالمؤهلات الاقتصادية والسياسة الداعمة للاستثمار التي ينهجها المغرب للعودة بالاستثمار البريطاني في المملكة إلى مساره، خاصة وأنه قد تراجع من 754 مليون دولار عام 2007 إلى 414 مليون دولار في 2010.
القفطان المغربي كان ضيفا مكرما داخل المهرجان؛ إذ عملت مصممة الأزياء مليسا أوداباش مع ثلاثة مصممين مغاربة لإنتاج قفاطين مغربية بنكهة غربية في تناغم لافت يترجم موهبة الصناع التقلديين المغاربة "حراس التراث" حسب وصف للا جمالة سفيرة المغرب لدى لندن. وخلال حفل الافتتاح، أكد آلان دنكن، كاتب الدولة البريطاني للتنمية الدولية, أن المعرض فرصة "لاكتشاف ثقافة غنية جدا وزخم حداثي قوي".
الإقبال كان لافتا أيضا على المطعم الملحق بمتجر هارودز والذي تبنى قائمة بأشهر الأطباق التقليدية المغربية لتقديمها طيلة أيام المهرجان. كما تم تخصيص فضاء لعرض المنتوجات اليدوية من الفخار والزجاج والنحاس المشغول. ولاقى الذوق المغربي هوى في نفوس رواد هارودز عكسته مبيعات التجزئة المرتفعة والتي فاقت مبيعات أي معرض دعائي نظمه المتجر حتى الآن كما يقول مدير شؤون الإعلام ف"الزبائن يصوتون بحوافظ نقودهم".
ويعتبر متابعون هذا المعرض، الذي يشارك في تنظيمه مركز تنمية الصادرات المغربية والسفارة المغربية في لندن والمكتب الوطني للسياحة، فرصة لإظهار جاذبية المغرب باعتباره وجهة سياحية واستثمارية مستقرة في محيط مضطرب وظرفية عالمية يسودها الارتياب والتخوف.
وكشفت مصادر مغربية عن خطط مستقبلية لتنظيم معارض ومهرجانات مماثلة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والإمارات وقطر.