الجزر السياحية المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
المغترب
18-03-2022 - 04:49 am
  1. جنة المحيط

  2. شهر العسل

  3. سر النجاح

  4. فتنة الشواطىء


منذ خمس سنوات بدأت شركات السفر والسياحة الترويج لموريشيوس باعتبارها الجزيرة الاستوائية المثالية، وجنة المحيط الهادىء بل جنة العالم لراغبي الاسترخاء والهدوء والراحة من أعباء الحياة، ومشاكلها·
ولكن هل الصفات التي تذكرها تلك الشركات في حملاتها الدعائية، وكتيباتها الإعلامية بخصوص هذه الجزيرة حقيقية؟! أم ان الأمر لا يخرج عن كونه من قبيل المبالغة في الترويج والدعاية·· انه سؤال قد تحاول السطور التالية الاجابة عنه·
فتحت موريشيوس مؤخراً قلعتها المصغرة المسماه يوريكا للسياح ·· ويرجع تاريخ انشاء هذه القلعة كما يقول تقرير لصحيفة الفايننشيال تايمز لمئة وتسعة أعوام خلت·· حيث بنيت في حقبة الثمانينيات من القرن التاسع عشر، ولمدة قرن كامل من الزمان كانت هذه القلعة المصغرة في قلب الحياة الاستعمارية للمستوطنين الفرنسيين بالجزيرة وقلعة يوريكا محاطة بمناظر فطرية فاتنة حيث تمتد المروج الخضراء إلى ما لا نهاية·· وتنبسط الأشجار والنباتات الاستوائية على امتداد البصر·· وتبدو بقايا المزارع الاستوائية التي كانت تنتج في يوم من الأيام محصول السكر الذي كان يمثل السلعة التصديرية الرئيسية في الجزيرة الساحرة·
حالياً تقوم إحدى الأسر المحلية بإعادة تجهيز وتصميم القلعة بحيث تتناسب مع احتياجات السياح وخصوصاً من تلك الفئة المتعلمة الحالمة التي تحلم بتناول وجبة العشاء على ضوء الشموع في قلعة أو قصر عريق·

جنة المحيط

خلال السنوات القليلة الماضية كانت موريشيوس جنة المحيط الهادىء التي يهرع إليها السائحون البريطانيون المتقاعدون الراغبون في الراحة والاستجمام من عناء رحلة وظيفية طويلة، في جزيرة يغلب عليها الطابع والنمط المعيشي الفرنسي· كما كانت الجزيرة بالاضافة إلى ذلك مقصداً سياحياً مطلوباً للسياح الفرنسيين أو سياح الدول الناطقة بالفرنسية·
في الماضي لم تكن الجزيرة من المقاصد السياحية المرغوبة لان شركات السياحة كانت تنظر إليها على أنها غير ذات اهمية سياحية·
ولكن شركات السياحة استيقظت من غفلتها واهمالها للجزيرة على كم هائل من الحجوزات التي تشمل احياناً عدة اجيال من الأسرة الواحدة·· وكلها تريد الذهاب إلى موريشيوس كما يقول أحد مديري شركة سياحية كبيرة في بريطانيا·
على ضوء هذا الاقبال غير المسبوق بدأت شركات السياحة حملة ترويجية ضخمة للترويج للجزيرة باعتبارها الجزيرة الاستوائية المثالية· شكلت هذه الحملات الدعائية ضربة قوية لجزر الكاريبي التي كانت قبل ذلك هي المقصد السياحي المرغوب لدى كثير من السائحين·
وساعد على تقهقر هذه الجزر لمرتبة تالية لمرتبة جزيرة موريشيوس ما اشتهر عنها من اسعار باهظة ومن تدنٍ للخدمات السياحية إلى درجة كبيرة وخصوصاً في الآونة الأخيرة·
وعلى الرغم من ان هناك حقائق معينة قد تثبط عزيمة السياح عن زيارة موريشيوس مثل عدم اكتمال البنية التحتية للجزيرة بالاضافة إلى الوقت الطويل للغاية الذي تستغرقه رحلات الطيران (12 ساعة تقريباً مقارنة ب8 ساعات تستغرقها الرحلة إلى جزر الكاريبي من بريطانيا)·

شهر العسل

تقول مصادر شركات السياحة ان هناك طلباً غير عادي للسفر إلى موريشيوس لقضاء شهر العسل وهو الأمر الذي دفع سلطات السياحة بالجزيرة إلى بناء العشرات من الفنادق الفاخرة الجديدة لمواجهة هذا الاقبال· وعلى الرغم من ذلك فإن كل هذه الفنادق محجوزة بالكامل طيلة أشهر السنة·
والمظاهر اللافتة للنظر ان هناك الكثير من السائحين الذين يقومون بزيارة الجزيرة اكثر من مرة وهو ما يعكس الشهرة الكبيرة التي تحظى بها الجزيرة كمقصد سياحي عالمي مرغوب·
الانطباع الأول الذي يخرج به الزائر للجزيرة قد لايكون انطباعاً ايجابياً·· أو على أقل تقدير ليس ايجابياً كما يجب·
فبدلاً من منظر الغابات الاستوائية الكثيفة والامطار المنهمرة والسلاسل الجبلية التي يتوقع السائح رؤيتها بمجرد الخروج من بوابة المطار·· يفاجأ السائح بحقول ممتدة ذات منظر واحد رتيب لنبات اعواد قصب السكر·· تقطعها احياناً تلال أو جبال بركانية· وهنا وهناك تتصاعد سحائب الدخان من مداخن معامل السكر الصغيرة العتيقة·· وبعدها تمتد سلسلة من القرى المتشابهة على الطريق الموازي للساحل الذي حبته الطبيعة بتشكيلة رائعة من الشعاب المرجانية·· وأشجار الكاكاو التي تزين جانبي الطريق بقاماتها الرشيقة وأغصانها التي ترسم لوحة فاتنة على صفحة السماء الزرقاء·
لم يترك الحكم الاستعماري البريطاني الذي استمر قرابة قرن ونصف القرن إلا أثراً يكاد لايذكر على البيئة أو على السكان المحليين·· وهم مزيج من الهنود والأفارقة وسكان اصليون من اعراق مختلفة مع نسبة ضئيلة تكاد لاتذكر من البيض الذين اختاروا الاستقرار بالجزيرة للأبد·

سر النجاح

على امتداد الطريق الساحلي يكمن سر النجاح الذي حظيت به الجزيرة في المجال السياحي في السنوات الأخيرة·· فهنا تنتصب الفنادق الجديدة الفاخرة التي اقيم كل منها وسط ضيعة كاملة بما تحتوي عليه من حقول خضراء وبحيرات متفرعة من المحيط الهندي·· وأكثر ما يلفت نظر الزائر بالنسبة للخدمة في تلك الفنادق·· البشاشة التي يتحلى بها أطقم الخدمة في هذه الفنادق واستعدادهم الدائم لتقديم ما يطلب منهم أداؤه من خدمات بنفس راضية، واستعداد طيب، ودون أي مظهر من مظاهر التذمر·
وبخلاف ما هو سائد في غير ذلك من بلاد العالم الثالث فإن الفنادق في موريشيوس يمتلكها مواطنون ويديرها ويعمل بها مواطنون موريشيوسيون كذلك·

فتنة الشواطىء

في هذه الفنادق يمكنك تناول الطعام والمشروبات على رمال الشاطىء الذهبية بينما يسرح الطرف في الأفق البعيد المغطى بمظلة هائلة من قطعان السحب البيضاء التي تضفي على المنظر برمته جواً أبيض·· يضفي بدوره على المكان حلماً رائقاً، ناهيك بالطبع عن السباحة وممارسة رياضة ركوب الأمواج في مياه المحيط اللازوردية التي تمتد إلى البعيد حيث خط التقاء الماء بالسماء·
هناك ايضاً حمامات السباحة الداخلية في الفنادق لمن يخشى ارتياد امواج المحيط·· وهناك حمامات السونا وحمامات البخار المعطرة بالازهار والتي يخرج السائح منها وقد تخلص من متاعب الجسد والنفس كي يتمتع بعدها بوجبة عشاء شهية على ضوء مهرجان النجوم المتلألئة التي ترصع ليل موريشيوس الاستوائي· وهنا تحديداً يكمن سر النجاح الموريشيسي السياحي ألا وهو مزج الخدمات العصرية وتسهيلات الرفاهية بعناصر البيئة الطبيعية في مزاج رائع يرضي جميع الأذواق، وجميع الأعمار، وجميع الجنسيات، ولكنه لا يرضي بالطبع جميع الميزانيات أو جميع الجيوب·
فلا مكان هنا للسائح الفقير الذي يريد التمتع بالخدمات الراقية، والطبيعة الجميلة بأقل الأسعار·
فسلسلة الفنادق الممتدة كالدر المنثور على رمال الشاطىء البيضاء، تقتصر على السائحين الاغنياء، وعلى المشاهير من نجوم الفن والإعلام والصناعة·· بل وأحياناً على رؤساء الجمهوريات مثل الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي قضى رحلة استجمام في الجزيرة في الفترة الأخيرة·
والملاحظ كذلك ان اطقم الخدمة في الفنادق الموريشيسية يرتدون جميعاً اللون الأبيض وهو اللون الذي كان يرتديه الموظفون أيام الحكم الاستعماري للجزيرة بحيث يشعر السائح بأنه لم يتغير شيء على الجزيرة الفاتنة منذ تلك الأيام الخوالي·· وهو الأمر الذي يضفي عليها عراقة تمتزج مع مباهج وفتن الحضارة الحديثة في نسيج سياحي واحد·· وناجح·
المغترب


التعليقات (2)
راعي سويسرا
راعي سويسرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اشكرك اخى المغترب على الموضوع الرائع واحببت ان اشاركك ببعض المواقع المفيدة الخاصة بهذه الجزيرة
http://www.mauritius-islander.com/index.htm http://
http://www.1uptravel....ghtseeing.html http://www.paramount-travel.co.uk/Mauritius.htm
تحياتي

معجب
معجب
يعطيك العافية يا مشرفنا على التقرير لهذه الجزيرة الجميلة ...
تحياتي


خصم يصل إلى 25%