سوريا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
مسافرة2010
07-03-2022 - 12:25 am
  1. دمشق عبر التاريخ

  2. الموقع

  3. التسمية

  4. بناء المدينة

  5. دمشق ما قبل الميلاد :

  6. دمشق في العهد الميلادي ( المرحلة الميلادية ) :

  7. دمشق في العهد الإسلامي :


دمشق عبر التاريخ

الموقع

تعد دمشق واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم تاريخيا و أعرق مدائن الدنيا الخالدة إلى اليوم . تقع هذه المدينة في السهل الجنوبي الشرقي لسلسلة جبال لبنان الشرقية على الحافة الغربية للبادية السورية التي تمتد من أطرافها إلى شبه الجزيرة العربية و بلاد ما بين النهرين . و يعتقد المؤرخون أن تتواجد هذه المدينة يرجع إلى الألف السادس قبل الميلاد و ربما أقدم من ذلك .

التسمية

ورد ذكر مدينة دمشق في مكتشفات تل العمارنة باسم ( تماسكو , تامشق , تاماشقو , دومشقا , دمشقا ) و تم ذكرها أيضا في كتابات البابليين . و أطلق عيها الآشوريين اسم ( شا , ايميري , شو ) و عرفت من قبل الكلدانيين و الآراميين باسم الشام .
و في عهد مملكة دمشق الآرامية ( ديماشقي ) و قيل بأنها" تمشق , اتامشقو " و أطلقوا عليها اسم درمسوق أو درمسق , و قيل أنها مشتقة من ادم أي الأرض و سمق أي الأحمر باللغة السريانية أو من دم شق أي شرب الدم و يعني هنا دم هابيل لأن الأرض شربت دم هابيل عندما قتل على يد أخوه قابيل .
لقبت دمشق من قبل الرومان بعين الشرق كله و سماها العرب ( دمشق , جلّق, الفيحاء , جيرون ) و من تسمياتها أيضا ارم ذات العماد , مدينة اليعازر و حاضرة الروم , حصن الشام , فسطاط المسلمين , باب الكعبة , بيت رامون , العذراء .
و يرى الباحثون الغربيون أن كلمة دمشق ترجع إلى الأصول الكلدانية أو السريانية القديمة و حجتهم في ذلك أن هذه الكلمة وردت بالهيروغليفية في آثار تل العمارنة ( تماسكو , دمشقا ) و معناها الأرض الزاهرة أو الحديقة الغّناء و من هذا اللفظ أخذ اليونانيين كلمة داماسكوس و عنهم نقل الفرنج هذا الاسم .

بناء المدينة

هناك روايات عديدة حول بناء مدينة دمشق التي تعد من أقدم المدن على وجه الأرض حيث ورد في كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي أن دمشق سميت بهذا الاسم نسبة إلى بانيها دماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشذ بن سام بن نوح . و في رواية أخرى أن العازر غلام ابراهيم عليه السلام , بنى دمشق و كان حبشيا وهبه له نمرود بن كنعان حين خرج من النار و كان هذا الغلام يسمى دمشق فسمّاها باسمه و يلاحظ أن العازر اسم ورد في التوراة باسم العازر الدمشقي . و يعطي ياقوت الحموي تفسيرا لغويا عند بنائها من قبل دماشق الذي سماها باسمه " لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا "
و يذكر ابن عساكر في كتابه تاريخ مدينة دمشق المجلد الأول (أن أول حائط وضع على وجه لأرض بعد الطوفان حائط حران و دمشق ثم بابل . و هذا دليل واضح على قدم هذه المدينة .دمشق تاريخيا

دمشق ما قبل الميلاد :

كما أسلفنا القول أن تاريخ دمشق يعود ما بين الألف السادس و الخامس قبل الميلاد ففي الألف الثالثة قبل الميلاد سكنت من قبل الآموريين و الكنعانيين و من أشهر ملوكها الكنعانيين ( بيرايوزا ) . و في أواخر الألف الثاني قبل الميلاد سكنها الآراميون و أسسوا فيها مملكة دمشق الآرامية و من ملوكها الآراميين ( حزائيل , عاشرتا , آزيرو) للذين تذكرهما النصوص المصرية القديمة . و زاد من أهمية المدينة في عهد هذه المملكة من الناحية الدينية تشييد معبد الإله السوري القديم حدد ( رب الأمطار و الصواعق و الجبال العالية ) و في الألف الأولى قبل الميلاد ذاعت شهرة هذا المعبد و أصبح يعد من أعظم المعابد السورية الوثنية آنذاك .
في سنة 1480 ق .م تعرضت مدينة دمشق للقوة التي تزعمها فرعون مصر تحوتمس الثالث فخضعت له حتى سنة 1100 ق.م
و في نفس السنة خضعت هذه المدينة للنفوذ الآشوري أيام الملك تيغلات بيلاسر الأول . و في حوالي سنة 850 ق.م استرجعها الآراميون , و بعد سنة تقريبا حاول الآشوريين احتلالها ما بين 849 845 ق.م لكن لم يتمكنوا من احتلالها إلا في عهد الملك الآشوري ( شلمنصر الثالث ) و ذلك في سنة 841 ق.م .
و في عهد الملك تيغلات بيلاسر الثالث سنة 732 ق.م أصبحت هذه المدينة الحاضرة جزءا من مملكة آشور .
في عهد نبوخذ نصر البابلي انتزعها من أيدي الآشوريين و بقيت بيد البابليين حتى القرن السادس قبل الميلاد حيث احتلت من قبل الفرس و بقيت بأيديهم حتى فتحها الاسكندر المقدوني سنة 333 ق.م .
في عهد خلفائه أخذت دمشق تتنقل بين السلوقيين و أيدي البطالمة في مصر . فبقيت هذه المدينة محتلة حتى سنة 85 ق.م حيث استطاع الأنباط السيطرة عليها في عهد ملكهم الحارث الثالث , و لم يتبقى إلا فترة وجيزة حتى أعيدت مرة أخرى للسلوقيين و بقيت حتى تم احتلالها من قبل الرومان و كان ذلك في سنة 64 ق.م . و في عهد الإمبراطورية الرومانية تم تحويل معبد الإله حدد إلى معبد الإله جوبيتير الدمشقي , حيث حظي هذا المعبد بشهرة عظيمة نالت دمشق من خلاله لقب دمشق الجميلة و المقدسة .
في عهد الامبراطور هادريان أصبحت حاضرة من حواضر الإمبراطورية الرومانية , حيث أخذت المدينة تتابع تطورها العمراني الذي ابتدأ منذ عهد السلوقيين حسب القواعد العمرانية الهلنستية فنظمت أراضيها حسب تخطيطات رقعة الشطرنج , فأصبحت شوارعها منظمة متعامدة تتقاطع بزوايا قائمة فقامت بجوانبها منشآت ضخمة أشهرها السور الروماني الذي يمتد على خط مستقيم محدثا شكلا مستطيلا منتظما طوله (1340 م) و عرضه ( 750م ) . و قد رمم عدة مرات , و هو يحاذي نهر عقربا و هناك أيضا القناة الرومانية و الباب الشرقي و هو الباب الوحيد الذي وصلنا من أبواب دمشق السبعة في العهد الروماني , و كان الناس ينفذون منه إلى شارع المدينة المستقيم الذي يمتد من شرقها إلى غربها . و بقيت بيد الرومان حتى العهد الميلادي .

دمشق في العهد الميلادي ( المرحلة الميلادية ) :

في بداية الفترة الميلادية سيطر الأنباط على مدينة دمشق و بقوا فيها حتى استردها الامبراطور الروماني نيرون الذي حكم ما بين 5468م .
و في سنة 395م سيطرت عليها الإمبراطورية البيزنطية ( الرومانية الشرقية ) . في هذه الفترة لعبت دمشق دورا هاما في انتشار المسيحية حيث اشتهرت بأن القديس بولس قد تنصّر بصورة عجيبة فيها و أنه هرب متدليا من سورها الشرقي في سلة تخلصا من شر الجالية اليهودية , و يقال أن القديس يوحنا كان أول أسقفتها و لما انتصرت المسيحية نشأت فيها كنائس متعددة .
في سنة 379م . بنى الامبراطور نيودوز فيها كنيسة القديس يوحنا المعمدان مكان معبد جوبيتير الدمشقي و جعل لها ثلاثة أروقة طولانية .
و يذكر بعض المؤرخين و على رأسهم ابن عساكر أن هناك خمسة عشر ديرا كانت مبعثرة في غوطة دمشق . و أخيرا كانت هذه المدينة موطنا لبعض مشاهير الآباء المسيحيين أمثال ( سومزون ) و يوحنا الدمشقي , و أندراوس الذين قدموا للدين المسيحي الكثير من الأفكار ذات المدلول المادي الثمين .
في سنة 612م غزاها الفرس و بقوا فيها فترة من الزمن حتى مجيء القائد البيزنطي هرقل حوالي 627629م
فأخرجهم منها و بقيت بأيدي البيزنطيين حتى مجيء المسلمين سنة 634م حيث تم فتحها على يد أبو عبيدة بن الجراح و خالد بن الوليد ,و ذلك في معركة اليرموك .

دمشق في العهد الإسلامي :

في سنة 661م أصبحت دمشق عاصمة للخلافة الأموية و بعد انهيار الخلافة الأموية على يد العباسيين الذين تمركزوا في العراق و جعلوا بغداد عاصمة للخلافة العباسية و كان ذلك في سنة 749م .
و في الدور الثاني للخلافة العباسية دور الضعف , سيطر الطولونيون على دمشق سنة 877م , ثم الإخشيد يون سنة 941م و بعد قيام الدولة الحمدانية في حلب سيطر سيف الدولة الحمداني على دمشق و بقيت تحت حكمه حتى حصل اتفاق بين الإخشيد يين و الحمدانيين على اعادة دمشق للسيطرة الإخشيدية مقابل ترك حلب و حمص و أنطا كية للحمدانيين .
في سنة 969م تم احتلالها من قبل القائد الفاطمي جوهر الصقلي بعد قيام الخلافة الفاطمية في مصر . حيث خطب للخليفة أبي منصور نزار العزيز على منابر دمشق و كان ذلك في سنة 975م فبقيت تابعة للفاطميين إلى أن استولى عليها السلاجقة الأتراك بقيادة (اتسز) سنة 1075م حيث تم إنشاء الدولة البورية فيها و هي دولة تابعة لأتابكية السلاجقة و بقيت مسيطرة على دمشق حتى سنة 1154م .
في سنة 1126 1148 م حاصرها الصليبيين عدة مرات فلم يتمكنوا من فتحها .
في سنة 1159م استولى عليها نور الدين محمود بن زنكي الملقب بالشهيد فتم تأسيس الدولة النورية فيها .
في سنة 1174م استولى عليها صلاح الدين الأيوبي جاعلا منها عاصمة للدولة الأيوبية , فبقيت تحت سيطرته حتى سنة 1260م حيث تم احتلالها من قبل المغول بقيادة هولاكو و بعد عام رحلوا عنها اثر معركة عين جالوت
خضعت للمماليك حتى سنة 1299م فعاد المغول مرة ثانية فاحتلوها و بقوا فيها مئة يوم ثم رحلوا عنها .
في سنة 1401م كرر المغول غارتهم على دمشق بقيادة تيمورلنك الذي فتك بالشعب , فقضى هو و جنوده نحو 80 يوم ثم غادروها . فعادت لسلطة المماليك .
في سنة 1516م احتلت من قبل العثمانيين بقيادة السلطان سليم الأول بعد معركة مرج دابق التي سقط فيها السلطان المملوكي قانصوه الغوري و فر والي دمشق جانبرد الغزالي إلى مصر و بهذا الشكل انتقلت دمشق من سلطة المماليك إلى سلطة العثمانيين الذين بقوا فيها حوالي 400 سنة .
و لكن تتخلل هذه الفترة و خاصة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر سنة 1832م على أثر عصيان الوالي محمد علي باشا والي مصر لدى العثمانيين و احتلاله دمشق عندما أرسل ابنه ابراهيم باشا فبقي فيها حتى سنة 1840م. و بعد إخراج العثمانيين من دمشق على يد القوات العربية بقيادة الأمير فيصل بن الشريف حسين ابن علي , تم تأسيس المملكة السورية بقيادة الملك فيصل و جعل دمشق عاصمة لهذه المملكة و كان ذلك في الثامن من آذار سنة 1920م .
و لكن الاتفاقات التي أبرمت بين فرنسا و انكلترة و خاصة اتفاقية سايكس بيكو 1916م جعلت المنطقة تحت السيطرة الفرنسية حيث فرض الانتداب الفرنسي على سوريا بموجب مقررات مؤتمر سان ريمو . فدخلت الجيوش الفرنسية بعد معركة ميسلون التي استبسل فيها الجيش العربي بقيادة يوسف العظمة , و بقي الاحتلال الفرنسي حتى سنة 1946م حيث تم الجلاء في 17 نيسان عن أرض الوطن .
إعداد :
د . عبد المنعم الأحمد


التعليقات (2)
المشاغب
المشاغب
يعطيك العافية اخت مسافرة
على المعلومات التاريخية
عن مدينة دمشق العاصمة السورية
الجميلة...

فيصل666
فيصل666
شكرا
وانت صراحه شعله في بوابه السفر الى سوريا
ونتمنى منك المزيد من المعلومات والصور
وبالتوفيق


خصم يصل إلى 25%