سوريا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
mharwil
16-12-2022 - 04:25 pm
"طريق بيروت القديم"الربوة .. منتزه الدمشقيين منذ القدم2011-07-17من منا لا يذكر قصة اذكريني دائما :" التي تحكي قصة عاشقين دمشقين فرق القدر والاحوال المعيشيه بينهما فصعدا الى قمة خانق الربوة وسطرا اسميهما الواحد بعد الاخر وانتحرا ....
فعلى طول ضواحي دمشق الغربية يمتد طريق "بيروت القديم" ليربط الماضي بالحاضر ويروي قصة عشق جمعت الدمشقيين بغوطتهم الغربية.
يبدأ "طريق بيروت القديم" من ساحة المرجة ويصل حتى مفرق التكيّة على الأوتستراد الجديد الواصل بين "دمشق وبيروت"، ويساير "نهر بردى" في أغلب محطاته، ويمكن لمرتاد الطريق أن يلاحظ أن الطريق يشكل في كل محطة من محطاته منتزه للمواطنيين والسياح، "eSyria" جال "طريق بيروت القديم" والتقى السيد "سميح يوسف آغا" /65/ عاماً الذي حدّثنا عن الطريق بالقول:
«يقسم "طريق بيروت القديم" إلى عدّة طرقٍ وجميعها منتزهات للأهالي كمنطقة "مرجة الحشيش" قديماً ومن ثم تجد أن الطريق يمر بين حديقة تشرين وأرض كيوان، قبل أن يدخل الطريق في منطقة الربوة حيث تجد المنتزهات موزعةً على سفح الجبلين على امتداد الطريق ، وتبقى هذه المتنزهات منتشرة على طول "طريق بيروت القديم" خاصةً أن الطريق يساير مسار نهر "بردى".
لذا تجد أن لهذا الطريق مكانة عند الدمشقيين، فهو يحتفظ بالكثير من ذكرياتهم ولحظاتهم الجميلة؛ ومكان لراحتهم واصطيافهم، وفيه حاربوا عدد من الغازين».
وعن عادات أهل دمشق أثناء التنزه على طريق "بيروت القديم" تحدث السيد "يوسف آغا": «إن الجلوس أو السير أو مجرد ارتياد هذا الطريق يعد أحد أنواع التنزه لدى أهالي دمشق، فلقد سمعت من جدي أن شباب "حي القيمرية" كانوا يركبون خيولهم صباح يوم الجمعة و يذهبون إلى منطقة مرج الحشيش -مكان معرض دمشق الدولي القديم-.
وبعضهم كان يكمل حتى يصل إلى منطقة الربوة –التي ازدهر التنزه فيها في خمسينيات القرن الماضي-، وفيما بعد كان هذا الطريق الممر الرئيسي للعائلات الراغبة بالذهاب إلى مطاعم "نبع الفيجة" أو إلى سهل صحارى ومدن الاصطياف في "سهل الزبداني"».
يعد فصل الربيع الموعد المفضل للتنزه عند القاصدين لطريق بيروت القديم، لغزارة "نهر بردى" واشتداد سرعته وميل الجو إلى الاعتدال في ذلك الوقت، وعلى الرغم من أن المنطقة المحيطة بالطريق باردة في فصل الشتاء، إلا أنها تبقى مقصداً لقاصدي التمتع بالثلوج المتساقطة والمتراكمة في سهل الزبداني، وللحديث بالتفصيل عن تاريخ الطريق و خصوصية كل منطقة تحيط به، التقينا الباحث التاريخي "عماد الأرمشي" الذي بدأ قوله:
«يعد طريق بيروت القديم أعرق الطرق التي تصل مدينة "دمشق" بالحدود اللبنانية، حيث تم اكتشاف عدد من مواقع أثرية و معابد رومانية و كتابات آرامية على امتداد هذا الطريق كالآثار في منطقة "التكيّة" و"الهامة".
يبلغ طول طريق بيروت القديم حوالي /50/ كم، يبدأ من "شارع شكري القوتلي" الذي أجريت فيه الكثير من العروض العسكرية والاستقبالات الرسمية احتفاءً بأعياد الجلاء –في منتصف القرن الماضي-، وأقيمت على جنباته الكثير من المنشآت الحيوية في أوائل القرن المنصرم، ويمر بعد ذلك على "ساحة الأمويين" و"حديقة تشرين".
ثم يتجه الطريق نحو الغرب إلى أن يصل إلى منطقة "الربوة" الواقعة بين جبلين هما "عنتر" و"جبل جنك" -السفح الغربي لجبل "قاسيون"-،
حيث تتناثر بين ربوعها الكثير من المقاهي والمطاعم المنتشرة حول نهر "بردى" و تفرعاته، و بعد ذلك يتجه إلى بلدة "دمر" التي اشتهرت بشاذروانها الجميل (*) ومقاهيها الكثيرة علاوةً عن وجود قصر الأمير "عبد القادر الجزائري" فيها، ثم يمر الطريق بناحية "قدسيا" التي تهيمن على "وادي بردى" من الغرب».
و تابع "الأرمشي" قوله: «بعد المرور بناحية "قدسيا" وقبل الوصول إلى منطقة "الديماس" يتفرع الطريق إلى طريقين أحدهما فرعي وهو الطريق الذي يمر عبر وادي بردى والقرى الموجودة فيه "أشرفية الوادي، بسّيمة ، عين الخضراء ، الحسينية ، عين الفيجة، بَرهْليّا و بلدة سوق وادي بردى الشهيرة". أما الطريق الرئيسي فيمر من "سهل الديماس" الذي اشتهر باسم "صحراء الديماس" ،ومن ثم يصل إلى "ميسلون" وهي مزرعة ذات تسمية آرامية قديمة ، اكتسبت شهرتها بعيد الانتداب الفرنسي على سورية وخوض معركة "ميسلون" التي قادها وزير الدفاع "يوسف العظمة" صيف 1920، وما يزال ضريحه موجوداً في المكان الذي استشهد فيه».
التقى السيد "فيصل سرور" عضو مكتب في محافظة دمشق والذي تحدث عن ما تقوم به "محافظة دمشق" تجاه طريق بيروت القديم بالقول: «لقد قمنا خلال عام /2010/ بتجديد طريق بيروت القديم و خاصة عند "الربوة" ، وافتتاح عدد من المحاور الطرقية لتخفيف الازدحام عنه ، وهدفنا هو أن يعود هذا الطريق كما كان مكاناً
لائقاً لتنزه أهالي دمشق سواءً عبر جلوسهم أو حتى من ناحية طرقه لمن أراد ارتياده للتمتع بجماله».
(*): شاذروان: منطقة بين "دمر والربوة" تتميز بطبيعتها الساحرة نظراً لوقوعها بين جبلين ويجري من تحتها نهر بردى.
تحياتي


التعليقات (1)
иман
иман
أخي الكريم mharwil

سلمت يمينك عزيزي على الموضوع
والتقرير الرائع
فعلا انت مبدع بقلمك وفنك
فتحتلنا جروحاتنا وذكرتنا بيلي مضى إإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإيه
يسعدني أن أكون أول المارين

من وأنا طفلة كان في طريق الديماس بس والناس السيرنجية تروح منه ويالطيف شو كان عجئة
بس أيام أحلى من هلأ
لكَ فائق تقديري واحترامي

إيمان


خصم يصل إلى 25%