سوريا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
mharwil
13-12-2022 - 04:22 pm
  1. "التنجيد العربي" حرفة دخلت ذاكرتنا الإنسانية

  2. أعطني الشاي"، ولطلب النقود يقال: "مصر الشاي= أعطني مصاري"».


"التنجيد العربي" حرفة تطريز الابرة تخون وقتها وتدخل الذكريات 2011-04-09

"التنجيد العربي" حرفة دخلت ذاكرتنا الإنسانية

على الرغم من التطور الحديث الذي طرأ على حرفة "التنجيد العربي" بإدخال أدوات حديثة هدفها سرعة الإنتاج وتخفيف عبء هذه الحرفة على العامل بقيت النكهة الحقيقية بحذافيرها موجودة ومحفوظة في "سوق المهن اليدوية" في "خان رستم باشا" في مدينة "حماة" لتبقى شاهداً على عصر الحرف السورية الجميلة والتي تحمل في طياتها رائحة الماضي، وكثيراً ما يرغب الزائر لهذا المكان أن يطلع على أسرار هذه المهنة وأبعد من ذلك التقاط صورة تؤرشف هذه الحرفة.
موقع eSyria قام بجولة في سوق المهن اليدوية والتقى الحرفي "علي رجب الطويل" ليتعرف أكثر على هذه الحرفة التي دخلت ذاكرة المكان بعد أن دخلت ذاكرة الإنسان.
تحدث عن بدايته في الحرفة فقال: «مذ كان عمري سبع سنوات جلست في دكانة المعلم "حسن الجاسم" وهو صديق لوالدي كما أنه جار لنا في الحارة، كان ذلك في العام 1960، تعلمت هذه الحرفة بعد كثير من الضرب على الأيادي من قبل المعلم، بقيت في هذا المحل حتى لبيت نداء الوطن، وكان المعلم "حسن" قد اعترف بتمكني من هذه الحرفة بعد ثماني سنوات من تواجدي في دكانه».
يتابع: «في العام 1975 بدأ مشروعي الخاص بأن افتتحت محلاً خاصاً بي بقيت فيه اثنتي عشر سنة عندما تخليت عن المكان لمصلحة صاحبه وهنا بدأت مرحلة العمل في المنزل حتى وصلنا إلى هنا في سوق المهن اليدوية في خان رستم باشا».
أما عن حرفة التنجيد العربي فيقول: «هي حرفة قديمة قدم الزمان ونحن نعمل بها وورثناها عن الآباء والأجداد والمعلمين الكبار، وقديماً استخدم الإنسان جلود الحيوانات أرضاً ومن أوراق الشجر غطى جسده ليقيه من البرد، ومتى انتبه الإنسان لنعمة الصوف الذي يغطي جسد الأغنام وكذلك عندما بدأ عصر الزراعة وكان القطن؛ بدأ الإنسان يجد ما يحميه من خلال هذه المواد الأولية».
وتحدث إلينا عن المواد الأولية التي تحتاجها هذه الحرفة وبالطبع حسب رغبة الزبون، يقول: «تحتاج حرفة التنجيد الصوف- القطن- القماش المصنّع من هاتين المادتين، والخيط المبروم من القطن الصافي، إضافة إلى "الإبرة" و"كشتبان" و"شمع عسلي"، وحديثاً دخل على هذه المهنة "الإسفنج" و"الدكرون"».
وما يمكن صناعته من هذه المواد كما يقول: «يمكننا أن نقدم للزبون ما يطلبه وما يرغب به، والمعروف لدينا أننا نصنّع "اللحاف"، "الوسائد"، "المد العربي"، ومفارش الأسرّة».
وبما أن هذه الحرفة تدخل المنازل يبقى الحرفي عرضة للحوادث التي تتناوله، ومنها ما تحدث عنه "علي الطويل" فيقول: «كنا نعمل في أحد المنازل وكان عندهم ابناً شقياً حاولنا إبعاده كثيراً دون فائدة وكنت في إحدى المرات اشد الإبرة بطول يدي وإذا بي أصيبه بالقرب من عينه وبدأ الصبي يصرخ، في حادثة أخرى يمكن أن ندخل بيوتاً يتبين لنا أنها مفككة وكثيراً ما نتعرض لاتهامات بفقدان شيء ولكن هذا الأمر لم يكن ليحدث من أي عامل في هذه المهنة فنحن نعرف جيداً المثل الذي يقول: (لا تخون ولو كنت خوّان) فصاحب البيت يتركنا ويذهب فالبيت أصبح أمانة في رقبتنا، وهذا ما تعلمناه منذ الصغر».
ورغم أن عالم التطور غزا المدنية بقي لهذه الحرفة من يرغب بشراء منتجاتها، وعنهم يقول: «أكثر الزبائن هم من الأرياف، وما زال الريفي مقتنعا بفراش الصوف والقطن، وحتى اليوم يرغب باللحاف المطرز».
بعض الأرقام التي تدخل في صلب هذه الحرفة يتحدث عنها الحرفي "علي" فيقول: «بالنسبة لأطوال اللحاف فهو على نوعين الأول أطواله (210× 165سم) ووزنه 5,5 كغ ، النوع الثاني أطواله: (230×200سم) ووزنه 6,5 كغ».
أما أسعارها فهي: «اللحاف الصوفي بين (1200-1700ل.س) حسب الطول، أما اللحاف المصنوع من "الديكرون" فسعره بين (1100- 1700 ل.س)».
هناك لغة غير مفهومة يستخدمها أهل هذه الحرفة خاصة إن وجد عندهم زبون أو أي شخص آخر، وهنا يقول: «عندنا لغة غريبة تعودنا عليها واسمها لغة "الشين" فمثلا عندما نقول عن فلان أنه معلم نقول بلغة الشين "معلّشيم"، ولمصلحة التنجيد نقول "بمصلشيح"، وإذا طلب المعلم من الصانع ان يذهب ليأكل دون ان ينتبه الزبون يقول له: "مرر الشيح مؤكشيّل" وتعني بالعامية /روح كول/، وعندما يطلب المعلم كأس شاي يقول: "معطالشاي=

أعطني الشاي"، ولطلب النقود يقال: "مصر الشاي= أعطني مصاري"».

وتنتهي زيارتنا لمحل المنجد العربي "علي الطويل" الموجود في سوق المهن اليدوية في خان رستم باشا والذي انتقل إليه منذ افتتاحه في العام 2009 وبأجر زهيد كما يقول حفاظاً على هذه المهنة من الاندثار، كما أنه يجزل الشكر لمديرية السياحة في حماة على دعمها ومتابعتها لهم وتأمين ما يطلب لظهور هذا السوق بالحلة الأجمل ليكون مقصداً راقياً للسائح ولابن البلد.
تحياتي


التعليقات (3)
النورس العربي
النورس العربي
يعطيك العافية مهرول ...
الله لا يحرمنا منك ومن مشاركاتك ...
تحياتي ...

nanaabuabed
nanaabuabed
ما اجمل الماضي بكل بساطته
الاجمل تقريرك اخي عن مهنة لم نعد نراها
مشكور وبارك الله فيك وبكل جهودك اخي مهرول

ياسمينة ستي
ياسمينة ستي
مشكور مهرولنا
متل هالشغلات لازمها شيخ الكار
الله يرحم ايام زمان ايام لاتنسى ببساطتها وطيبتها
يعطيك العافية


خصم يصل إلى 25%