1. عضيد الجابر ، المرحوم بإذن الله الشيخ سعد العبدالله في مسرح الحادث


2. وصورة اميرنا الغالي في الحرم النبوي الشريف .


3. مع الشكر الجزيل لصاحب مدونة q8i stuff لتزويدنا بهذه الصور .


4. اليوم السابع /


5. وهذا تصوير لعملية دخول وغسيل وخروج سيارة من السيارات :


6. معالي محافظ العاصمة / الشيخ علي جابر الأحمد الصباح


7. أشار بيده لأحد الشباب الصغار بالديوانية وقال : روح داخل ييب العلبة .


8. بعد قليل حضر الشاب بيده علبة مخملية حمراء اللون .


9. فإذا بها شعاراً مصغراً لجامعة الكويت .


10. اليوم التاسع /

لقد كان امير قلوبنا الشيخ جابر اميراً متواضعاً يريد أن يكون قريباً من الشعب فلم يستقل السيارات الفخمة الفارهة ولم يطلب أن ينتقل بموكب من 30 أو 40 سيارة .. بل كان يسير بكل تواضع ، وهناك روايات عن مشاهدته وحيداً بسيارته من طراز كابريس موديل 79 ذات اللون البني وهو يطوف بشوارع الكويت وحيداً يتفقد رعيته بكل أمانة وإخلاص .
حتى جاء صباح يوم الأثنين الأسود 25 / 5 / 1985 م حينما أستيقظت الكويت على دوي إنفجار إستهدف موكب الأمير الشيخ جابر رحمه الله عليه في طريقه لمكتبه إلا أن عناية الله حفظته
وتظهر الصور أن الشفرولية الكابرس ذات اللون السماوي التي يستقلها الأمير لم تكن مصفحة بدليل تعرضها للتلف بخلاف إستشهاد جنديين من جنود الحرس الأميري ممن جعلوا سيارتهم درعاً واقياً للأمير رحمه الله ..

عضيد الجابر ، المرحوم بإذن الله الشيخ سعد العبدالله في مسرح الحادث

وقد نتج عن هذا الحادث إصابة أميرنا الغالي جابر الأحمد رحمة الله بإصابات طفيفه بالوجه والأنف ، بعد هذا الحادث المشين بعدة أيام باشر أميرنا الغالي عمله المعتاد في قصر السيف وكانت هذه أول صورة تلتقط له في مكتبه رحمه الله وتظهر الإصابات بوجهه
بعد ذلك بأيام معدودة غادر جابرنا ارض الكويت لمكة المكرمة لأداء العمرة حمداً وشكراً لله على سلامته من حادث الإغتيال الفاشل
صورة اميرنا الغالي جابرنا فور وصوله مطار جدة ، ويظهر على يساره أمير منطقة مكة المكرمة المرحوم الأمير ماجد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه .

وصورة اميرنا الغالي في الحرم النبوي الشريف .

بعد هذا الحادث فرضت السيارات المصفحة نفسها على اساطيل سيارات الأمير ولم يعد يخرج من قصره منفرداً بدون حراسات بل إكتفى بموكب مبسط لا يتجاوز 7 سيارات تسير بين الناس .. فعلاً في هذا الزمن ومثل هذه المواكب الصغيرة لحاكم يسير بين أهله من ابناء الشعب مثيرة للفخر والإعتزاز اللهم أدم على الكويت الحبيبة نعمة الأمن والأمان .. اللهم بارك لهم في حكامهم الأجاويد اللي عدلوا فأمنوا فناموا قدوتهم في ذلك الخليفة عمر إبن الخطاب رضي الله عنه ، يا أهل الكويت الكرام .. شيوخكم هالأجاويد حطوهم بعيونكم .

مع الشكر الجزيل لصاحب مدونة q8i stuff لتزويدنا بهذه الصور .

اعود للتقرير .. وصلت لمقر مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية .. جلست عند الصديق مايقارب من ساعتين ونصف تخللها الكثير من الأحاديث وتبادل الهموم الإعلامية .. بعد ذلك أصر على أن يدعوني للعشاء ، ورغم إصراري التام على إكمال جدولي أصر هو أن ألبي دعوته .. واضطررت لتلبية دعوته وتوجهنا لموفنبيك البدع .. وتناولنا طعام العشاء وكانت الطلبات مأكولات لبنانية .. بعد ذلك كانت الساعة تشير تقريباً للعاشرة والنصف مساءاً وحان موعد النوم .

اليوم السابع /

صحوت صباحاً وتناولت طعام الإفطار هذه المرة في مطعم الفندق الإفطار عبارة عن حمص وزيتون وبيض مقلي مع كوب من الحليب وكورن فلكس .. بعد ذلك صعدت للغرفة لمشاهدة التلفاز ثم مراجعة البريد الإلكتروني وبعد ذلك خرجت إلى مقهى الجبلة لشرب الشاي وبعض السوالف العابرة مع مرتادي المقهى من الشيبان الأجاويد خفيفي الظل.
ايضاً بهذه المقاهي ذكريات أليمة لتفجيرات إرهابية هزت الكويت خلال الثمانينيات ، في المقهى وضعت صور لشهداء أبرياء كانوا من مرتادي المقهى وقت التفجير ، ورغم ذلك حرص الشيخ جابر على زيارة المقاهي الشعبية بعد ترميمها وهذه صورة تدل على بساطة وتواضع هذا الأمير الإنسان خلال جلوسه ومتابعته لعدد من كبار السن خلال لعبهم لعبة الداما الكويتية :
يا طلعة الحر جابرعدلاً وإنصاف ، إنت وشعبك واحد كفً بمجداف
بعد ذلك الغداء في مطعم بابايز للفرايد تشيكن في حولي شارع بيروت
.. بعد ذلك تلقيت إتصال من احد الأعزاء الذين تشرفت بالتعرف عليهم بديوانية صديقي ، سألني إذا الليلة عندي شي ؟ قلت له : ماعندي الليلة شي .
قال : سيّر علينا بالديوانية مزهبين لك خوش مفاجأة وزودني بالعنوان وكان بالشويخ السكنية خفت اني اضيع او ما ادل رفع معنوياتي وقال لا ماشاء الله عليك دليله ماينخاف عليك ههه .
خرجت من حولي وإتجهت للسالمية وبالتحديد المركز العلمي .. وهناك قضيت تقريباً ساعتين في اروقة ذلك المركز الرائع ولهذه الزيارة تقرير خاص منفرد تشاهدونه على هذا الرابط :
https://artravelers.com/p/re/463794
بعدها توجهت لحلاق بالسالمية ليضبط لي ( الجابرية )
ويقص الشعر ويعمل تنظيف للبشرة ..
بعد الحلاق توجهت لمغسلة سيارات أتوماتيكية وشبيهه بمغاسل السيارات الأمريكية التي تغسل السيارة خلال دقائق وانت جالساً خلف المقود

وهذا تصوير لعملية دخول وغسيل وخروج سيارة من السيارات :

لكن بكل حقيقة المغاسل الكويتية اجدها أفضل من بعض المغاسل الأمريكية ؛ لعدم وجود فراشي الدعك التي تترك خدوشاً في جسم السيارة وإقتصار ذلك على محركات دفع الهواء القوي للتجفيف .. غسلت السيارة وتوجهت بعد ذلك للصلاة في احد مساجد السالمية .
بعد ذلك توجهت للديوانية ، لا اخفيكم ان منطقة الشويخ منطقة جميلة ورائعة بشكل ملموس .. الكويت بكل صراحة حتى الأحياء التي تعتبر من الأحياء المتوسطة أجدها مرتبة وجميلة وهادئة جداً .. المهم وقفت سيارتي على مبعدة من الديوانية التي يبدو انها مكتظة .. سرت على الأقدام حتى وصلت ودلفت للديوانية .. لا أخفيكم أنني منذ أن دخلت لا أعلم مالذي وجه نظري صوب صدر الديوانية .. لقد رأيت شخصاً أعشق والده عشقاً لا يعلمه إلا الله ، وبالمناسبة هو أكثر إخوته شبهاً بوالده المرحوم بإذن الله .. من تتوقعون شفت ؟

معالي محافظ العاصمة / الشيخ علي جابر الأحمد الصباح

شاعر الكويت ( الشاهين ) ، إبن الشيخ جابر وشبيهه حتى بالجسم والمشي والإبتسامة .. صافحت الحضور بدأ من اليمين حتى وصلت له وصافحته بحرارة وهو يهلي ويرحب وعرفه بي صاحب الديوانية وأكملت سلامي على باقي افراد الديوانية .. وجلست ، وبدأ البعض يمسي بالخير علي وكان ثاني شخص يقولي ( مساك الله بالخير ) هو الشيخ علي الجابر .. يشهد الله خنقتني العبرة ، تذكرت الشيخ جابر الذي لم اشاهده وجهاً لوجه رغم حبي الشديد له ، ولكن الله عوضني بمشاهدة إبنه الغالي بوفيصل .. قيل قديماً ( من ورّث .. ما مات ) وانا أشهد إن جابر الأحمد ما مات وهذا إحنا نشاهد روحه وأخلاقه بأبنائه وبناته الكرام .
بقيت في الديوانية حتى تناول الجميع طعام العشاء وبعدها بقليل غادر الشيخ علي الجابر وغادر بعض الأشخاص معه .. همس بإذني الصديق العزيز صاحب الديوان وقال لي : أنا بهديك هدية وارجوك ماتردها وانا عارف ان لها قيمة معنوية كبيرة عندك .

أشار بيده لأحد الشباب الصغار بالديوانية وقال : روح داخل ييب العلبة .

بعد قليل حضر الشاب بيده علبة مخملية حمراء اللون .

ناولها لصاحب الديوان ، الذي بدوره ناولها لي وقال لي : هذه العلبة غالية علي ، لكنها مو أغلى من السعودية واهلها ، ومو غالية على إنسان يحبنا ويحب ديرتنا ، وتشرفت اني اتعرف عليه بديوانية أخو وعزيز .. أكمل حديثه وقال : هذه العلبة تسلمتها بحفل تخرجي من جامعة الكويت ، وسملنياها مع شهادة التخرج الشيخ جابر الأحمد الله يغمد روحه الجنه .. طلب مني فتحها ، وفتحتها

فإذا بها شعاراً مصغراً لجامعة الكويت .

لا استطيع أن أصف مشاعري وقتها فبين يدي علبة حملها قبلي الشيخ جابر .. خانني التعبير ولم يعبر لساني بل سبقته عياني وعبرت بالدمع .. شكرت بحرارة هذا الأخ الفاضل على هذه الهدية ذات القيمة المعنوية الكبيرة لي .. لقد ظلت هذه العلبة مرافقة لي وبجانبي بقية ايام هذه الرحلة .. والذي أعلمه جيداً أنني سأتمسك بأي شيء يذكرني بأمير قلبي الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه .
خرجت من الديوانية .. ونويت بعدها التوجه للفندق ، ولكن هدوء تلك الليلة جعلني اطوف شوارع الكويت الهادئة ليلاً
ومسجلة سيارتي تعزف الحاناً عذبة وصوت سناء الخراز ( يالا يالالا إسمج على الراس يا أرض الوطن ياكويت .. يالا يالالا نرجع لكم مثل ما يرجع حمام البيت ) ، وأغير لاعب الأقراص لأنتقل لأغنية أخرى تقول : ( جآآآآآبر أبونا من عمر عرفناه .. يابوفهد عز وفخر من شفناه ) .. وبجانبي على المقعد الأمامي وضعت العلبة وبين الفينه والأخرى ألقي نظرة عليها .. جابر الأحمد .. ياجابر الكويت ، وياجابر أهلها ، ياجابر الأخلاق الحميدة ، ويا جابر الأب الحنون ، يا الحاكم العربي الوحيد اللي بكى شعبه امام العالم .. نفتقدك ياجابرنا وسنظل نفتقدك ولن يعوض غيابك أي إنسان بالدنيا ، عزائنا بك يتجدد يوماً بعد يوم وإن مرت على وفاتك السنين ، بكائنا عليك سيكون هو نفسه البكاء الذي بكيناه حالما صدمنا بخبر وفاتك ،، وحزننا عليك سيكون هو نفسه الحزن الذي حزناه في أول يوم عاشه أهل الكويت بدون جابر الأحمد.
بعد هذه الجولة الطويلة في الكويت ليلاً ،، غلبني النوم قبيل الفجر .
اليوم الثامن /
استيقظت من النوم ولا أخفيكم أنني مازلت للآن متأثراً نفسياً .. ولكن الحمد لله على قضاءه وقدره .. شاهدت التلفاز وتصفحت بعض الإيميلات ، تناولت افطاري بالفندق ايضاً وإقتصر على كورن فليكس والحليب .
توجهت بعدها لمنطقة المباركية وإشتريت علب من الشاي السيلاني الفاخر ، مع شراء غرض وصى عليه أحد الأصدقاء
بعدها توجهت لزيارة أبراج الكويت .. أبراج الكويت تحتل مكانة مهمة ، فأرضها بالأساس مقر إستراحة بحرية للشيخ جابر الأحمد ، وحينما رأى القائمون على تنفيذ مشروع طريق الخليج العربي أن أفضل مكان لإقامة أبراج الكويت هي ذاتها إستراحة الشيخ جابر الأحمد فلم يتردد رحمه الله بالتخلي عن هذه الإستراحة وهدم جزء من سور قصر دسمان ليتم بناء الأبراج ، وتبعه بذلك المواطنين ممن تبرعوا بأراضيهم بلا تردد وإكتمل مشروع طريق الخليج العربي الذي نشاهده حالياً .
ابراج الكويت لها إطلالة جميلة وكاملة على قصر دسمان ، وقصر دسمان حالياً تقطنه أم مبارك ( عقيلة الشيخ جابر الأحمد ، وبعضاً من بناته ، وأخته الشيخه بدرية الأحمد ) .
في هذا القصر يتجلى تواضع جابر الأحمد طيب الله ثراه في المسكن وطريقة المعيشة .. قد يتعجب البعض إن ذكرت لكم أنه وفي هذا القصر يقوم الشيخ جابر بممارسة هواياته الأصيلة : ( الزراعة والعناية بالنخيل ، تربية الغنم ، وتربية النحل )
.. الشيخ جابر يعامل كل من يعمل بالقصر سواءاً من العمال او الحراس بالكثير من المودة والمحبة والألفة .. في شهر رمضان المبارك يحرص على أن يتناول إفطاره جلوساً على الأرض مع عدد من العمال والحرس العاملين بقصر دسمان بكل تواضع وأريحية ، حتى أنه في إحدى المرات ، قام ضابط من ضباط الحرس الأميري بالأمر على جميع أفراده بعدم الحضور لتناول طعام الإفطار مع الشيخ جابر ؛ خوفاً من أنهم قد يزعجون الأمير ، وباليوم التالي أفتقدهم الشيخ جابر على مائدة إفطاره وعلم فيما بعد أن الضابط قد منعهم من الحضور فأمر بأن ينقل هذا الضابط من قصره ، وأن يعود الحرس لتناول طعام الأفطار على مائدته رحمه الله .
وهناك موقف آخر مازلت اتذكره ويرويه أحد الجنود المرابطين في بوابات قصر دسمان الداخلية والتي يمر بها الشيخ جابر بسيارته الخاصة متجهاً للمسجد الكائن بداخل القصر ليؤدي فيه الفروض الخمس .. حيث يقول العسكري انهم في زام الفجر ( مناوبة الفجر ) احضر احد زملائهم طعام العشاء وكان طعاماً دسماً ( إموش ) وبعد أن تناولوه غلبهم النوم وناموا .. أذن لصلاة الفجر والحرس يغطون في نوم عميق ، حضر الشيخ جابر بسيارته التي يقودها بنفسه وكان يتنقل داخل القصر وحيداً .. انتظر ليفتح الحرس له البوابة ، ولكن لم يفتح احداً البوابة ، ترجل الشيخ جابر من سيارته وفتح البوابة بنفسه ، وعبر بسيارته البوابة ثم توقف وعاد ليغلق البوابة ويكمل سيره للمسجد بكل هدوء .. وفي الصباح أمر الشيخ جابر الضابط المكلف بحماية القصر بعدم معاقبة الجنود إيماناً منه بأنهم بشر يخطئون .
مآثر هذا الأمير الغالي لن تندثر وبكل شبراً من الكويت هناك لبنة خير أسسها جابر الأحمد يعاضده فيها ولي عهده الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراهم .
كشك الهدايا داخل ابراج الكويت عامر بالهدايا المميزة وللآانة أسعارهم مرتفعة عن السوق كثيراً :
بعد زيارة الأبراج .. يحلو الغداء في فريج صويلح وهالمره الغداء سفري :
بعد الغداء ، خرجت من الفندق وتوجهت صوب جمعية سلوى التعاونية :
، جمعية سلوى فعلاً أحسست فيها بوجود المواطنين الكويتيين بخلاف جمعية شرق والسالمية التي يغلب على زبائنها الأجانب .
بعد ذلك اخذت اتجول في منطقة سلوى الجميلة ، التوجه لمجمع الفنار بالسالمية ، ومشاهدة فلم أجنبي في سينما المجمع .
ثم بعد ذلك التمشي قليلاً في شوارع الكويت ، ثم شراء الحلو من كيك إن بيك .. والتوجه للفندق من اجل الراحة .. هذه المره النوم غلبني ونمت بحمد الله نومة هنيه .

اليوم التاسع /

استيقظت قبيل الفجر بحوالي 40 دقيقة .. تفحصت هاتفي النقال ، وجدت إتصالاً من صديق ورسالة .. يطلب فيها قطعة غيار لسيارته القديمة .. تذكرت حينها سكراب إمغرة .. عقدت العزم على زيارته هذا اليوم ، توجهت صباحاً إلى مجمع الأفينيوز بالغ الضخامة .. طفت في اركان هذا السوق ، تبضعت من بعض المحلات ، دخلت إلى إيكيا ، فعلاً لمست هناك فرق بينها وبين وكيلها في السعودية خصوصاً في خدمة النقل والتركيب المجانية بالكويت بل أن بعض المطابخ تأتي بهدايا أجهزة منزلية والأسعار هي نفسها الموجودة في السعودية ، في حين ان وكيلنا بالسعودية يأخذ مقابل نقل الأثاث ، ويأخذ مبلغاً آخر لقاء التركيب ، والمطابخ سعر تركيبها أعلى لإنها بحاجة لدقة وعمل أكثر
هناك تفاوت بالأسعار بين الوكيلين لكن ما إستغربته أن هناك بعضاً من الإكسسوارات غير موجودة في إيكيا السعودية .. خرجت من الأفينيوز .. وتوجهت فوراً لسكراب إمغرة

لكن المؤسف أن الطرق هناك غير معبدة ، لكن بحمد الله الأسعار ممتازة لحد كبير ، والقطع غالبها نظيف جداً ، ويعجبني أكثر أن غالبية القطع مفكوكة سلفاً ومجهزة للبيع الفوري ، لكن ما اغضبني هو تكديس السيارات فوقها فوق بعض مما يضر ببعض قطع البودي التي من الممكن إستغلالها وبيعها .. خلال التنقل بين محلات السكراب
لفت نظري بمنطقة سكراب السيارات الأمريكية هذا الشفر الكابريس :
من يتذكرها ؟
هذه عبارة عن سيارة شرطة كويتية من سيارات فترة الثمانينيات الميلادية .. وللأسف أن غالبية قطعها قد بيعت ولو كانت سليمة وبكامل قطعها فلن أتردد بشرائها حتى لو وصلت 5 آلاف دينار أي ثمنها حينما كانت جديدة .
أجدها فرصة لأطلب من إخواني الكرام أهل الكويت ، وأخص بالذكر منهم الشريطية الله يكافينا جمبزة بعضهم .. من يخبر لي كابرس من كوابرس الحرس الأميري التي كانت تستخدم في حماية موكب الشيخ جابر رحمة الله عليه ، وهذه صورة لعدد منها في كراج قصر دسمان بعد التحرير ، ويظهر أن ( نشامى وشرفاء القادسية ) قد نهبوا توايرها
انا على استعداد لشرائها بأي سعر يحدده مالكها ، بشرط أن تكون محتفظة بغالبية شكلها الرسمي التي كانت عليه آنذاك .
والشيء بالشيء يذكر .. يتبادر إلى ذهني سؤال كلما رأيت صوراً لآثار التخريب والدمار الذي لحق بالكويت خلال الغزو .. يتبادر إلى ذهني سؤال لماذا أغلب السيارات التي تركت بالكويت بعد الغزو ، تكون منهوبة العجلات ؟
وهذه صورة أخرى من الدائري الرابع ومن امام وكالة شيفرولية ( الغانم ) وتظهر سيارات جديدة نهبت عجلاتها مع أن المفروض والمنتظر من أشاوس البوابة الشرقية أن ينهبون السيارة بأكملها .. لماذا اقتصر النهب فقط على العجلات وبعض الأنوار ، بل الصورة تظهر انهم سرقوا كذلك فرش صندوق السيارة الخلفي ؟
الظاهر فرش دبة السيارة يعادل عندهم السجاد المشهدي الإيراني
اللهم لا شماته .
بعد السكراب عدت لماكدونالز شرق لتناول طعام الغداء بالقرب من قصر الغالي جابرنا
يعجبني في مطعم ماكدونالز جمعية شرق - فساحة صالة الطعام ، ونظافتها التامة ، وصوت الموسيقى الهادئة التي يذيعونها
.. بعد الغداء .. توجهت لسوق شرق ، إشتريت من محل ميلانو بعضاً من الجواتي ( الأحذية ) أجلكم الله واكرمكم .
بعد ذلك اخذت جولة على سوق الأسماك المجاور ، وقفت اتأمل المراكب الخشبية .. الله يا زمن اليامال ، والغوص ، وصيد اللؤلؤ ، والتجارة من الهند .. الله يرحم الأولين ويجزاهم خير الجزاء لبساطة عيشتهم وتعبهم في الحصول على لقمة العيش
لفت نظري هذا القارب وقد سمي بإسم ( الأسير شهاب ) ، رحم الله أسرى الكويت :
الأسماك تصطاد طازجة وتباع طازجة وهذه ميزة يفتقدها سكان المدن الصحراوية البعيدة عن البحر .. هذه قوارب ولنجات الصيد وقد عادت محمله بالصيد .
وتنقل عبر الرصيف هذا لتباع فوراً داخل سوق السمك :
قراقير كثيرة ( والقرقور هو شباك شبة دائري لصيد السمك ) :
مرسى اليخوت بسوق شرق :
وهنا قد خرجت من سوق السمك :
بعد ذلك توجهت لمنطقة شرق ومشاهدة بعضاً من المباني القديمة خصوصاً مبنى الشيخ أحمد الجابر رحمة الله عليه امام برج الوطنية للإتصالات
ومن هذا الموقع الفريد اتوجه بندائي لرئيسة العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح بالمحافظة على هذا المبنى وعدم نسيانه لنصحو على جرافات التحضر وهي تهدم مبنى تاريخي من تراث الكويت العريق لحاكم طيب كالشيخ أحمد الجابر طيب الله ثراه .. هذا المبنى لا يقل أهمية عن كشك مبارك الكبير بالمباركية الذي سعدت كثيراً حينما تم إعادة ترميمه وسيفتتح قريباً بإحتفالات الكويت بعيد الإستقلال الخمسين ، وذكرى التحرير العشرين .
بعد ذلك إتصلت بالسفارة الأمريكية لإبلاغهم بموعد عودتي للسعودية بعد غداً.سألوني إن كنت تعرضت لشيء مزعج او ان هناك ملاحظة ما وكان جوابي بالطبع بالنفي .. عدت بعدها للفندق من اجل الراحة واخذ قسط من النوم .
صحيت بعد المغرب .. طلبت شاياً مع الحليب من كوفي الفندق ، تصفحت الإيميلات .. ومن حظي الجميل أنني صادفت احد أعز الأصدقاء في الماسنجر .. هذا الصديق انا اسميه ( إذاعة القاهرة ) ؛ لإنه إستغرق من وقتي حوالي ساعتين ونصف في احاديث طويلة لم تنتهي إلا بإضطراري لتعليق المحادثات وتأجيلها لجلسة قادمة .
خرجت للدوران في بعض من شوارع الكويت ، توجهت لمركز النظائر بحولي ، وإشتريت الكثير من المواد الإعلامية والمسلسلات ، بعد ذلك زرت محلاً للأغاني الكويتية القديمة
وبعد ذلك العشاء في مطعم الستينات للمأكولات الكويتية القديمة بحولي وجدته محاولة لتقليد فريج صويلح الذي لن أجد له مثيل .
خلال خروجي من المطعم تلقيت إتصال من احد الأعزاء الذين اصروا على أن أزروهم في ديوانهم ، ليخبرني بأن الشباب مجتمعين قلت له انا بحولي الحين .. ما مداني اقول كلمة حولي إلا إنطلق وابل من الطنازه ههه ( أكيد متشيحط بالجنز مع الكوفيه ) نغزه على جنسية معينة تكثر في حولي ههه لم اتمالك نفسي من الضحك وقلت تامرون امر انا بالطريق لكم .
توجهت لهم .. بقينا حتى تقريباً الساعة 2 ليلاً سوالف ولعب وغشمره .. جلسة ما تنمل ، صديقي العزيز قال لي العمام والوالد باجر مجتمعين عقب صلاة العصر نبيك ويانا .. كانت صدفة سعيدة جداً فقد كنت اتمنى زيارة دواوين الشياب التي غالباً ماتكون بعد صلاة العصر حتى أذان المغرب .. وعدته بالمجيء .. وهنا انصرف غالب من في الديوانية وكنت أولهم .
بعد ذلك العودة للفندق من أجل النوم والإستعداد لليوم ماقبل الأخير من الرحلة الرائعة .
اليوم العاشر /
صحوت قبل صلاة الجمعة بقليل ، أخذت دشاً مع فطوراً متأخراً عن ميعاده ، بعدها توجهت لأداء صلاة الجمعة في أحد جوامع منطقة القادسية .. وتوجهت للمباركية ، وخلال الطريق لاحظت هذه اللوحة :
هذا الإعلان يفيد بعودة منتج قيمر شركة الألبان الكويتية KDD للأسواق بعد الحريق الهائل الذي ضرب خطوط إنتاج الشركة وقطع الكثير من منتجات الشركة بالأسواق .
وصلت للمباركية وقصدت الصرافين من أجل صرف المزيد من الدنانير الكويتية التي شارفت على الإنتهاء .. بعد ذلك الغداء سيكون خفيفاً نظراً لتأخر الفطور .. لذلك اخذت قطعاً من سمبوسة اللحم مع كأس عصير وتناولتها في المباركية .. بعد ذلك التسوق وشراء الحلويات درابيل ورهش وزلابية
ولا انسى كم علبة من المعبوج ، وإشتريت كذلك لصقه ظهر لان رقبتي تعورني الظاهر ( نايم بوضعية خاطئة ) .
بعد ذلك الساعة تشير للرابعة عصراً توجهت فوراً لديوانية الصديق العزيز بالفيحاء ، سعدت كثيراً برؤية كبار السن الكرام ، كم كانت سعادتي كبيرة وهم يدعون لي بعد أن أقبل رؤوسهم ، استمتعت كثيراً بقصصهم ورواياتهم خصوصاً أن أحدهم من الذي عاشوا بزمن التجارة والغوص وكان هو نهام السفينة ، وحاول الغناء ببعض اغاني البحر لكن حنجرته لم تساعده .. تمنيت ان يكون بهذه الجلسة ايضاً العم د. صالح العجيري أطال الله بعمره .. بعد ذلك دارت دفة الحوار للحديث عن الماضي القريب ، واحد الحضور من الشباب جاب طاري المرحوم بإذن الله أحمد الربعي ، فدارت سوالف لم اكن أبداً أتخيل أن من قام بها هو المرحوم إن شاء الله بوقتاده خصوصاً فيما يتعلق بمرحلة ماقبل وطنيته الشديدة ودفاعه المستميت عن الكويت بعلم وحزم وأدب متناهي .. ولعل من الحكمة أن أكتفي بهذه الإشارة وأهل الكويت أعلم بما حدث ؛ منعاً للقيل والقال .
أذن المغرب وغادر الجميع لأداء الصلاة فيما عدى أحد كبار السن دخل المنزل لكبر سنه وعدم مقدرته على الذهاب للمسجد .
بعد ذلك ودعت صديقي وشكرته على هذه الزيارة التي أسعدتني كثيراً وأدخلت البهجة لقلبي .. دعوت الله ان يطيل بأعمارهم على طاعته ، وأن يوفق الجيل اللاحق لأخذ هذه العلوم والتجارب والخبرات من الآباء والأولين.
خرجت من الديوانية .. واتصلت بسائق الهاف لوري الذي إتفقت معه على أن ينقل مشترياتي للسعودية وطلبت منه ان يتوجه للمحل الذي إشتريت منه قطعاً كبيرة من الأثاث ، وتوجهت للفندق واخذت بعضاً من الأغراض وقطع الاثاث التي إشتريتها من إيكيا ومن غيرهم وكنت قد خزنتها مؤقتاً بالغرفة ، وتوجهت فوراً للشويخ .. وجدت سائق الهاف لوري بإنتظاري .. دخلت للمحل انهي إجراءات تسليم البضاعة للسائق ، تمت المعاينة والتحميل بالهاف لوري ، وحملت بالشاحنة ايضاً البضاعة التي كانت معي .
موظف المعرض كان متعاوناً وقام بتصوير الفواتير والختم عليها بختم المحل ، وسلمتها للسائق وقلت له إن شاء الله بعد بكرى ابي نشوفك بالرياض .. ودعته
وتوجهت لمطعم فريج صويلح لتناول طعام العشاء ثم العودة للفندق من اجل الراحة والنوم .
اليوم الحادي عشر والآخير :
استيقظت في السادسة صباحاً حزمت حقائب السفر وقمت بتنظيف الغرفة وترتيبها إستعداداً للمغادرة ، خرجت من الفندق لأتفاجأ بالمطر وقد تساقط على منطقة شرق .. توجهت لماكدونالز جمعية شرق لتناول طعام الإفطار :
أمطري يا غيوم المحبة ،، فوق أرض الكويت السعيدة
طق يا مطر طق ،، بيتنا يديد .. مدعابنا حديد
وبعد ذلك اخذت جولة وداعية لشوارع الكويت وطرقها
هذا قصر الشعب ( قصر الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمه الله )
مررت على منطقة القرين ، وزرت متحف بيت شهداء القرين مجموعة المسيلة ولتفاصيل هذه الزيارة اتبعوا الرابط التالي :
https://artravelers.com/p/re/462956
بعد زيارة المتحف عدت للفندق : خلال سيري بطريق الملك فهد بإتجاه العاصمة :
وصلت الفندق وعملت تشيك آوت ، سعدت أنني حصلت على خصم إضافي لإن مدة الإقامة تجاوزت الإسبوع .
بعد ذلك توجهت للغداء في فريج صويلح ، وبعدها توجهت لمقبرة الصليبيخات لوداع اميرنا الغالي جابرنا طيب الله ثراه وعضيده سعد الوطن
بعد ذلك توكلت على الله وإتجهت للمنفذ تمهيداً لمغادرة دولة الكويت .. بالطريق إتصلت على الأخوان الأفاضل واحداً تلو الآخر الذين استضافوني وغمروني بطيب مشاعرهم وكرم أخلاقهم وتعاملهم معي شكرتهم على ضيافتهم وطلبت منهم أن يشرفوني بالرياض وليعتبرون هذه المكالمة بمثابة دعوة رسمية لهم .. وصلت للمنفذ وغادرت دولة الكويت الشقيقة ودخلت للأراضي السعودية ومنها للرياض التي وصلتها قرابة الساعة العاشرة مساءاً وبقلبي شوقاً كبيراً للرياض التي تسحر القلوب بحبها .
وهنا نصل لنهاية هذا التقرير المليء بالسوالف والمواقف .. إن كان هناك من إعتذار فإنني أعتذر وبشدة من طول الحوارات والمواقف وسردها .. لقد أردت أن أنقل لكم ماحدث معي بالتفصيل .. آمل أن تكونوا قد قضيتم وقتاً ممتعاً في ثنايا هذا التقرير
لكم شكري وتقديري على الوقت الذي قضيتموه في قراءة التقرير ، نلتقي بكم على الخير والمحبة بإذن الله مع التقرير الرابع لزيارتي لدولة الكويت في يناير 2011 م .
بالختام .. كويت والأمير .. نشيدنا الأخير

قبل ما اتابع التقرير الكويتي من اغلى ابن للكويت من بلاد خادم الحرمين الشريفين من اشرف ارض المملكة العربية السعودية.............احبك يا كويت اشكرك على تخصيص اهداء لي للتقرير وهذا شرف لي من شخص يعشق وطني حبيبي الكويت واقوله الكويت لمن احبها لك مني ومن اهل الكويت كافة الشكر والامتنان لشخصك الكريم.....
لي رجعة بعد قراءة التقرير ...............

الله سعطيك العافيه وماقصرت على التقرير والمعلومات القيمه ,,,

يا حبيب الكويت ....ابننا العزيز ......احبك يا كويت ما ادري شنو اقول وبشنو اتكلم .....على مدى ساعتين كاملتين وانا اقرا تقريرك اللي تابعته بكل سلاسة لترتيبه ...وحسن الكلام فيه ...امتعتنا ...ارحتنا ...ابكيتنا ...فرحنا لفرحك بحبك للكويت ...وحزنا لمواقف محزنة ذكرتها ......تجولنا معك بشوارع الكويت من الجنوب للشمال ومن الغرب للشرق.........زرت اماكن مختلفة وقابلت اشخاص مختلفي الاعمار ........شنقول ان شهادتي فيك مجروحة ......من اول تقرير لك وانا متابعة لك ومعجبة شديدة الاعجاب لشخصك الكريم ...المخلص لحبه للكويت ولجابرها المرحوم ......
عشت سالم غانم بظل والديك الكريمين اللذين انجبا عقدا من اللؤلؤ الصافي النقي كنقاء حبك للكويت ......

اخي الفاضل احبك يا كويت ... في البدايه احب اقول شغلة بسيطة ... انا قبل لا اسجل في المنتدى كنت ادخل بين فترة و الثانيه و اكتفي بالبحث عن المعلومات اللي احتاج لها ... و اللي خلاني اسجل هو تفاعلي القوي مع واحد من تقاريرك السابقة .. و كانت اول مشاركة لي من خلال ردي تقريرك اللي ابكاني ..
هذا التقرير لا يقل روعة ... لي ساعتين اقرا فيه .. باندماج كامل !! استمتعت و تأثرت و بكيت و ابتسمت و كم مرة ضحكت .. و مرات اعيد قراءة جملة معينه اكثر من مرة .. حسيت اني عشت التقرير .. تقرير بسيط .. مريح .. معبر .. من القلب للقلب .. تقرير يتغزل بمعشوقتي .. تقرير كل شي و كل مكان فيه جزء مني .. حتى المناطق اللي فيها اول ديوانيتين انت زرتهم وحدة منهم المنطقة اللي اسكن فيها من انولدت و الثانيه احلى ذكريات الطفولة فيها .. في بيت جدي ..
اشكرك من كل قلبي ... حبك لديرتي .. اللي هي ديرتك بعد ما يقدر بثمن .. والله ماني عارفة شقول ... الله يكثر من امثالك و اتمنى كل اهلنا و حبايبنا في الخليج و الوطن العربي يقدرون يشوفون الكويت بعينك .. لانها تستاهل .. و الكويت بناسها .. عسى ربي يحفظها و يحفظ اهلها من كل شر و يديم علينا نعمة الامن و الامان .. و يحفظ الخليج كله و اهل الخليج
مشكور مرة ثانيه و آسفة عالاطالة .. بس خذاني الحماس ههه

اخى الحبيب العزيز على قلوب اهل الكويت لم تبقى لنا مجالا للرد ولقد اعجزتنا عن الكلام بكلماتك الرقيقة ومشاعرك
الفياضة بالود والحب والمعزة ولو كانت كلمة شكرا كافية بحقك لهان علينا الامر ولكن لدينا ما هو افضل من الشكر
وهو الدعاء لله سبحانه وتعالى ان يحفضك من كل سوء وبنصرك على كل من عاداك ويعافيك من كل داء وان يرحم
والديك فى الدنيا والاخرة انه ولى ذلك وهو على كل شيىء قدير

اخي العزيز انت واحد منا وفينا وتقريرك رائع ولو اعلم انك ساكن بالفندق اللي بشرق كنت كل يوم اطق لك هرن بسيارتي لازعجك ههه لان دوامي قريب من الفندق تحياتي لك