بسم الله الحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( أتمنى التروي في القراءة وأخذ كامل الوقت وعدم الاستعجال وذلك لطول التقرير وكثرة تفاصيله)
للرحلات البرية والمقانيص ولع وفزات يطرب لها محبينها لما فيها من تشويق وقدرة تحمل , وراحة بال وتأمل
وفقنا الله برحلة مميزة جداً لبلدنا الثاني . دولة السودان الغالية والشقيقة
مع صحبةٍ يشار لهم بالبنان في 1/1/2011
كانت إجراءاتنا سلسة وسريعة بتوفيق من الله ثم بترتيب أمير الرحلة ابوصالح منيع الروضان الله يحفظه وتعاون إخواننا السودانيين بارك الله فيهم
ولسان حال مستضيفينا يقول :
يا بلادا حوت مآثرنا كالفراديس فيضها منن
فجر النيل في اباطحها يكفل العيش وهي تحتضن
حفل الشيب والشباب معا وبتقديسه القمين عنوا
نحن بالروح للسودان فدا فلتدم أنت أيها الوطن
انا سوداني انا
انطقلنا من الميناء لأرض المقناص وكان منظر الربيع في منطقة الساحل مبشر بخير
ومناظر السحاب وهي تعانق الجبال يأسر الفؤاد
اتجهنا للمكان المطلوب باستخدام برنامج مشابه لقوقل أيرث وكان مميز وسهّل علينا كثيرا من العقبات بمباركة ابوشادن صاحب الكمبيوتر
وهذي صورة مبسطة للبرنامج
وصادفنا بعض الكثبان الرملية وبعض الربّاضات . ( ماغرزت انا بجانب اللوري ههه )
وصلنا لهدفنا المنشود واستقرينا ,وأصبحنا في الغد بأمل يومٍ حافل
جمعتنا الصباحية وقت الشروق والدلال صافة من بركات (ابو جراح )راعي حايل الله يحفظه , والحطب , والجلسة المميزة
ولسان حالنا يقول كما قال الشاعر خالد الوقيت :
يازين مدات الزوال المناظيف...... وتبهيرة الدلة بجال الرمادي
صفر الدلال اللي بها ناعم الليف...... دواك يالعمسان عقب النكادي
ومع الطرى قامت تدور السواليف....... بالصيد ماهي بالهروج الدوادي
في مجلسن ماكدروه الملاقيف........ ماغير ربعي صادقين الودادي
وهذا موتر أبوذياب برفقة باسم وأبوسعد يجري التمارين الصباحية وقليلاً من ال(اليوقى ) تمهيداً للقادم : )
ومن ناحية الربيع في منطقة المقناص كان متوسط , يظهر الربيع في أماكن وأماكن يكون قليلاً
والحطب وافر بشكل كبير ويأسر الفؤاد من كثرته
حطب القرض وهو (معرن ) وهو أفضل أنواع الحطب
معرن أو العرن : يذكر الحطب بالعرن عند ذهاب اللحاء الخارجي الخفيف وبقاء الأجزاء القاسية والثقيلة بسبب (الأرضة) , وهي النمل الأبيض آكل الخشب .
ويأتي منه عرن السمر وعرن القرض وأحسن أجزائه هي الجذوع أسفل الأرض . وهو أغلى أنواع الحطب في الأسواق .
وبعض الشباب أخذوها حلا ولكن تم إيقافهم ومحاسبتهم لاحقاً
بعد ذلك بدأ البحث عن الصيد والتجول بالأرض
الأرض البكر التي تجعلك تهيم وتسرح في خيالك , فهذا أثرٌ لغزالٍ سارح , وهذا أثر لأرنب تتمشى بكبرٍ بغرور
وكما قال الشاعر بدر الحويفي :
انا غرامي مع فجوج الصحاري ....... وشوف الرجوم النايفات المطله
لاشفت بالريضان نقع وخباري ....... راح الزعل والبسط حل بمحله
بارض بها لصيد عينه واثاري....... فيها القطا تلقى فروعه محله
مهامل تردم شجرها الذواري........ نبني لنا فيها وناسه وفله
يازين شبة نارنا بالغداري ....... والكيف ابو صالح جلس وارتجله
والماء مفوح في نظيف الغواري ........وصفرٍ يجاذبهن على جال مله
استوقفنا أثر لأرنب جديد وجذبنا جميعاً
ترجل الجميع من العربة وتم تتبع الأثر وبدأ يصعد بنا وينزل
حتى وجدناها أسفل الأسمر
صورة لها بعد أن خرجت من الأشجار و(أخمرت)
قفزت الأرنب وقفزت معها قلوبنا من السعادة (من أجمل اللحظات وقت فزات الصيد )
وبدأت المطاردة فالكل كان مستعد كلٌ فيما يعنيه ههه
انقضاض وحماس البدايات
وهذه أرنب أخرى صغيرة ,لكنها مصيبة
انطلاقة موفقة لشطنه وسودا
وهذه ثالثة مع السلقه الصفراء (أعزكم الله ) (وصور يامصور )
وتم القبض عليها بعد مجهود طيب
فاصل ونواصل