بدأت شركة النجوى للاستثمارات السياحية بالتحضير لتنفيذ المشروع السياحي البيئي في منطقة وادي رم، والمتمثل بمنتجع سياحي يقدم خدمات 5 نجوم، من المقدر أن تصل تكلفته النهائية الى نحو 25 مليون دينار. وقال مدير مشروع النجوى، المهندس بلال مطارنة، إن الشركة تتطلع الى تطوير المنتجع السياحي بمواصفات بيئية عالمية آخذة بعين الاعتبار طبيعة وخصوصية وتاريخ منطقة وادي رم، واصفا المشروع ب "لا مثيل له في منطقة الشرق الأوسط".
ويقع المشروع الذي يحمل اسم العلامة التجارية "نجوى" على بعد 300كم من مدينة عمان العاصمة، في صحراء وادي رم جنوب الأردن وسيقدم خدمات فندقية وبرامج سياحية يكتشف فيها السائح الأجنبي كل يوم شيئا جديدا في المنطقة، لاسيما أن "معظم مساحة الأرض جبال والباقي أراض رملية، بحسب مطارنة.
وبين مطارنة أن غاية المشروع، الذي من المتوقع الانتهاء من تنفيذه خلال نحو عامين، تتمثل في إطالة مدة إقامة السائح في منطقة وادي رم ما سيزيد من معدل إنفاقه، بالإضافة الى إثراء تجربة السائح في استكشاف جمالية وروعة السياحة في الأردن.
وأضاف أن الأثر الإيجابي لهذا المشروع في الدرجة الأولى ينعكس على توفير فرص عمل لأفراد المجتمع المحلي في منطقة وادي رم، لافتا الى أنه سيتم خلق ما يقارب ال200 فرصة عمل سيكون النصيب الأكبر منها لأبناء المنطقة.
ولفت مطارنة الى أن المشروع يتكون من أربعة أجزاء رئيسية يمثل كل جزء منها طابعا خاصا مستوحى من البيئة والثقافة المحلية والتي تعكس زخم وثراء الضيافة العربية، بالإضافة الى أن منطقة رم الأوسع نطاقاً معروفة بفرص المغامرة المتوفرة فيها مثل المشي وتسلق الصخور.
الى ذلك، أشار مطارنة الى أن معدل البطالة في منطقة وادي موسى كبير والمصدر الوحيد للتطوير في المنطقة ومشاركة أبنائها في العمل هو إقامة مشاريع سياحية تخدم المنطقة وأهاليها، لافتا الى أن الشركة ستعمل على تدريب كوادر من سكان المجتمع المحلي في منطقة وادي رم للعمل في المنتجع السياحي بالتعاون مع الجامعات والكليات المختصة بالتدريب الفندقي وفنون الطهي.
وأما بالنسبة لتكلفة زيارة السائح في المنتجع السياحي البيئي وقيمة إنفاقه، فقال مطارنة إنه لا يوجد تصور حتى الوقت الراهن حول هذا الموضوع، مبينا أنه في المراحل المقبلة سيكون هنالك دراسات لبيان القيمة.
وأشار مطارنة أيضا الى الآثار الإيجابية الأخرى للمنتج السياحي في وادي رم وهي المساهمة في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي تعنى بتطوير قطاع الحرف اليدوية المحلية والتي ستساهم في تطوير المنتجع السياحي المحلي في المنطقة بشكل عام.
وأضاف أن وجود المنتجع سيساهم في تسليط الضوء على منطقة وادي رم أكثر المواقع الطبيعية روعة ونقاء في الأردن، كونها غير مستغلة بشكل كبير لجذب السياحة الخارجية.
وأظهرت دراسة إحصائية صدرت أخيرا عن وزراة السياحة ارتفاع أعداد الزوار لمنطقة وادي رم خلال العام 2010 بنسبة 60.7 % بعد أن وصل أعداد زوارها الى 274,837 مقارنة مع 171,047 خلال العام 2009.
يذكر هنا أن شركة النجوى هي شركة للاستثمارات السياحية تأسست العام 2006 لتطوير المشاريع السياحية والبيئية ذات المواصفات العالمية الرائدة ويعتبر مشروع النجوى في وادي رم أول مشروع للشركة منذ تأسيسها.
عن الغد الأردنية
الخبر هام لتعزيز البيئة السياحية في هذه المنطقة الرائعة والتي اعتبرها من افضل الأماكن للسياحة وبالتالي فهي بحاجة لهكذا مشاريع لدعمها واسنادها.