- تحية طيبة عطرة ..
- هذا مدخل المتحف ..
تحية طيبة عطرة ..
مرحباً بكم في التقرير الثاني لرحلة الكويت 2010 م . والتي زرت فيها أماكن متعددة بدولة الكويت ، بضمنها هذا المتحف البسيط المعروف بمتحف ديكسون ويقع على شارع الخليج العربي ، مقابل سوق السمك ( الكائن بعد سوق شرق ) ..
هذا المنزل الذي لا يعدوا عن كونه فيلا ذات طابقين ، أهميتها التاريخيه تأتي كونها مقر سكن المعتمد البريطاني خلال فترة الثلاثينات من القرن الماضي .
هذا المعتمد البريطاني هو السيد هارولد ريتشارد باتريك ديكسون ، الذي ولد في بيروت 4 فبراير 1881 حينما كان والده القنصل البريطاني في مدينة القدس ، بعد دراسته النظامية إنتقل للخدمة العسكرية في إيرلندا والهند عام 1903 م ، ثم إنتقل إلى العراق عام 1914 خلال الحرب العالمية الأولى ، وشارك في العمليات العسكرية التي أدت إلى الإستيلاء على محافظتي البصرة والناصرية بما في ذلك معركة الشعيبة.
في أغسطس من عام 1915 انتقل إلى العمل في الإدارة السياسة تحت رئاسة السير بيرسي كوكس ، وساعد في تنظيم الإدارة المدنية في جنوب العراق ثم عين السيد ديكسون مسئولا عن بلدة سوق الشيوخ ، والمنطقة المحيطة بها على نهر الفرات وبعدها ألحقت بأعماله وظيفة الوكيل السياسي في محافظة الناصرية العراقية .
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918 انتقل الي البحرين حيث عمل كوكيل سياسي بريطاني في البحرين ثم رجع إلى الهند في 1923 ليعمل سكرتيرا لمهراجا بيكانير أنتقل بعدها في 1927 للعمل سكرتيرا للمقيم السياسي بالخليج العربي الذي كان يباشر مهام عمله في البحرين وما لبث أن أرسل للكويت ليشغل منصب الوكيل السياسي البريطاني في الكويت في عام 1929. تقاعد من العمل عام 1936 وعين ممثلا محليا أعلى لشركة نفط الكويت وتوفي في الكويت عام 1959.* ( * المعلومات من موقع ويكيبيديا العربية )
بعد التمعن في سيرة السيد ديكسون ، نجد أنه قد تنقل بعدد من دول المنطقة ، ولكن لم يطمئن ويرتاح إلا في دولة الكويت .. هذه الأرض الطيبة التي تتميز بدماثة خلق أهلها ، ونقاء قلوبهم ، وطيب عشرتهم .. عشق الكويت وأهلها لم يقف عند السيد ديكسون ، بل إنتقل لعقيلته السيدة ديكسون واللتي لقبها أهل الكويت لاحقاً ب ( أم سعود ) .. والتي عاشت فيها حتى يوم مماتها خلال الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت .. يؤسفني أن أم سعود قد رحلت عن الكويت قبل تحريرها من براثن حزب البعث المجرم .. رحلت أم سعود وبقي منزلها وبل أثاث منزلها بوجه الزمن والنسيان ليكون خير دلالة على وفاء أهل الكويت مع كل من عايشهم .. حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه .. وإلى الصور :
هذا مدخل المتحف ..
بسم الله .. توكلنا على الله ، أول مشهد نراه حين دخولنا هذا المتحف هو مكتب الإستقبال ، وخلفه صورة جميلة تجمع أميرنا وفقيدنا الغالي الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ، مع جلالة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية ..
على جانب مكتب الإستقبال هناك غرفة خصصت لإستعراض تاريخ دولة الكويت ، منها على سبيل المثال هذه الأعلام :
طبعاً العلم الثاني هو علم تركيا الحالي ، ولهذه قصة أنقلها لكم عن معالي وزير التربية الكويتي الأسبق الدكتور يعقوب يوسف الغنيم أطال الله بعمره ،، حيث قال : أن هذا العلم أهداه الحاكم التركي إلى أمير الكويت الأسبق الشيخ أحمد الجابر الصباح - طيب الله ثراه - ؛ بغية أن يُرفع في دولة الكويت خلال فترة العشرينات من القرن الماضي لأغراض سياسية في نفس الحاكم التركي ، ولكن الشيخ أحمد الجابر لم يرفع هذا العلم مختاراً أن لا تكون الكويت تابعة لأي دولة أو جهة كانت .. وكان هذا أعظم درس يرسخ في نفوس أبناء الكويت عن إستقلاليتهم وإستقلالية دولة الكويت ..
بعضاً من العملات التي تم تداولها بالكويت قديماً ، منها الروبية الهندية التي كانت كالدولار الأمريكي في وقتنا الحاضر نظراً لما تتمتع به الهند من تجارة ومصدر رزق لأهل الخليج قديماً .
أيضاً هناك آنسر لكل العملات الكويتية بمختلف إصداراتها ، منذ بدأ تداول الدينار الكويتي في 1 / 4 / 1961 م . ( عهد الخير ، عهد ابو الدستور ، عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح .. طّيب الله ثراه ، ثم كذلك نجد إصدارات الشيخ صباح السالم الصباح - طيّب الله ثراه - ، ثم إصدارات عهد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح - طّيب الله ثراه - بجزئيها ( قبل التحرير ، وبعد التحرير ) وهي العملات المستخدمة حتى وقتنا الحاضر .
صورة تاريخية ونادرة لحاكم الكويت الشيخ مبارك الكبير عام 1911 م :صور حكام الكويت
سيف تاريخي ، ( عصرت مخي عصار ) ابي أتذكر شنو مكتوب على اليافطة اللي كانت يمه .. وماقدرت
وهذه صورة تجمع المعتمد البريطاني السيد ديسكون مع الشيخ فهد السالم الصباح :
خرجت من الغرفة وأخذت أطوف في الدور الأرضي من المنزل وإلتقطت هذه الصور
الصورة أعلاه للسلم الخشبي الذي صعدت بواسطته للدور العلوي ، وصلت للطابق العلوي .. وفيها غرف معيشة السيد ديسكون وعائلته وهذه غرفة طعامهم :
صورة تذكارية لأم سعود ، وهي تتناول الطعام ويقوم على خدمتها احد الهنود الذين كانوا يخدمونها في منزلها :
بين غرفة الطعام وغرفة المعيشة هذا الممر الذي يحتوي على مكتب السيدة ديسكون ، وهاتفها ، وبعض متعلقاتها المكتبية :
بعضاً من كتبها ، ووسام يبدو لي أنه من أوسمة الحكومة البريطانية :مكتب السيدة ديسكون ، ويبدو هاتفها ذو القرص الدائري السائد حتى وقت قريب، ومبخرة يدوية :
صورة تذكارية للسيدة ديسكون ( أم سعود ) خلال عملها في مكتبها بالمنزل :هذه غرفة الجلوس الخاصة بأم سعود :وأخر صورة إلتقطت لها قبل وفاتها وهي تجلس على أحد المقاعد الظاهره بالصورة أعلاه :
باب قديم من غرفة المعيشة له إطلالة على البحر :غرفة نوم السيدة ديسكون ( أم سعود ) :خرجت للممر الذي يطل على فناء المنزل
إلتقطت هذه الصورة لفناء المنزل :بعدين نزلت للدور الأرضي تمهيداً لتصوير باقي جزءه الشمالي والفناء وسيارة ديسكون ثم مغادرة المتحف :
دخلت لغرفة من الغرف بالطابق الأرض وتحوي على صور المعتمدين البريطانيين بالكويت والمنطقة :
صور تذكارية أخرى لأم سعود وهي في بر الكويت خلال الخمسينات الميلادية :والسيدة ديسكون في حديقة الحزام الأخضر :صور للمنزل على مر التاريخ :في الأربعينات ويلاحظ قرب جال البحر من المنزل ، قبل أن يردم جزء من البحر ويشيد مشروع طريق الخليج العربي :
المنزل خلال الستينات :واجهة المنزل وأخمن أنها لفترة السبعينات الميلادية :وهنا اعتقد بأنني قد إستعرضت كامل معروضات المتحف من الداخل .. بقي بعض الصور الخارجية للمنزل وللفناء :
قليب أو جليب ( وهو عبارة عن حفرة عميقة يجلب منها المياه الجوفية )
وأخيراً .. سيارة المعتمد البريطاني ديسكون التي كان يستخدمها خلال الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي مازالت موجودة :
موظف المتحف كان متعاوناً ونزع الغطاء عن وجه السيارة التي كانت من طراز كرايسلر
في الختام .. من القلب .. شكراً لدولة الكويت وأهلها على هذا الوفاء للسيد ديكسون وعائلته التي إختارت العيش في هذه الأرض الطيبة .. في أمان الله
