- بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المذكرات أكتبها بعد أن بدأت ذكريات الابتعاث تخيم عليّ وخشيت من نسيانها مع الزمن فقررت تدوينها في هذه الأوراق وعنونتها ب (مذكرات طبيب سعودي في بريطانيا) .. كنت قد بدأت بنشرها في احد المنتديات ولكني آثرت التوقف لأسباب خاصة
ما أود قوله أن الجميع لديه ذكريات وخبرات وتجارب أفضل من هذه التي سأكتبها لكم على عدة حلقات .. فأنا هنا لست أتفاخر باي شئ ( معاذ الله) ولكني أحاول أن أسرد ما بقي في الذاكرة لعل أحد يستفيد مما ساكتبه
في البداية اود أن أعتذر لكم عن ذكر أسماء الاماكن التي دارت فيها هذه الذكريات والأحداث وسأكتفي بالرموز ولسبب أنه في هذه المناطق اعتبر أول سعودي يدرس الطب فيها ..
كما أعتذر عن الاجابة على الاسئلة الطبية وأسئلة كيفية القبول لدراسة الطب..
وألتمس العذر منكم مقدماَ..ففي بداية الامر سأستطرد كثيراً في ذكر التفاصيل،لكونها من الاحداث الجديدة الغريبة عليّ وبعدها لن أخوض في التفاصيل وسأكتفي بأهم الأحداث التي وقفت عليها
,,
عذرآً صآحبها بدء في كتابهآا في عآم 2008 وتوقف وللاسف الشديد لايعرف اخبآره الى الان في عآم 2009
في شهر ال8 تحديداً
,,
آخر مآكتب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر منكم على التأخير ولبعض الزملاء الكرام الذين هاتفوني مشجعين لي لاستكمال البقية والبعض الذي عاتبني لأن في المذكرات ما لم يحبذه. فأعتذر لم شعروا بالأساءة فذلك لم يكن متعمداً
حقيقة ً تمنيت أني لم ابدأ بنشر هذه المذكرات للعلن ثم الانقطاع فكما هو معلوم ان الإنقطاع قد يؤثر على المضمون. المذكرات سوف تتوقف في الوقت الحالي. اكرر اعتذاري وأسفي للجميع
سآكتب قصته هنآ للجزء ال15 الذي توقف فيه ,,
قصصه تحمل الكثير من الفائدة والمغآمرات والحقائق وماحدث في عآم 2001
للمسلمين والعرب ونظره الغرب لنآ .. قصص مثيره لآتفوتوا عليكم قرآئتهآ ,,
آحترآمي وتقديري وتحيآتي ,,
آخوكم .. طآلب مبتعث في بورمث ,,
Ali Alshehri
من صغري كنت أحلم بدراسة الطب ، ولكن ... أين ..!!؟
أخيراً.. وبعد عدة أحداث قدر الله علي الذهاب لبريطانيا لتحيق ذلك الحلم..
بحمد الله تم قبولي في جامعة من الجامعات البريطانية صنفت وقتها من قبل المجلس الطبي البريطاني على انها أفضل جامعة لدراسة الطب وكان ذلك عام 2001م.
في 31 أغسطس 2001م كانت محطة الذهاب من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.. ومحطة الوصول كانت مطار هيثرو بلندن ..تم عمل الاجراءات اللازمه فيها حال القدوم من تختيم للجواز وفحص طبي والتي يعرفها الجميع..
توجهت الى محطة الباصات في المطار وقطعت تذكرة الذهاب وتذكرة العودة الى مقر الدراسة .. قد يتساءل البعض لما العودة وأقدامي للتو هبطت على الاراضي البريطانية .. ولكن لأجواب لهذا التساؤول فأنا مثلكم لا اعلم لما قطعت تذكرة العودة حينها.. مع العلم ان تسعيرتها كانت اعلى ب2 جنيه استرليني ..!!
تم ترتيب وحجز السكن المعد لاقامتي كان عن طريق الجامعة مسبقاَ كما قمت بالتسجيل لكورس ما يسمى بالاعدادي التأهيلي (sessional-pre) وذلك لمدة 3 أسابيع وأنصح أي قادم للبعثه بحضوره قبل بدأ البعثه وخصوصاً أذا كان القبول غير مشروطاً بدراسة اللغه.
توجهت من محطة الباصات بالتاكسي لمقر السكن.. وكم كانت مفاجأة لي أن الغرفة التي حجزتها ورسمت صورة لها في مخيلتي قبل الوصول لبريطانيا العظمى لم تتسع لي ومعي حقائبي الثلاث ..!!فأضطررت أن استخدام مخزن السكن لوضع حقائبي فيها .. كان ذلك بعد ظهر يوم الجمعة ..
توجهت بعدها لمعهد اللغة لانهاء اجراءات التسجيل وفي ذلك المعهد قابلت ( جمال ) وهو أول سعودي اقابله على ارض بريطانيا والذي اصبح بعدها أحد اصدقائي الذين تشرفت بمعرفته.
بعد انهاء الاجراءات تواعدت مع ( جمال ) لنأخذ جولة داخل المدينة مساءاً .. لن أنسى له صنيعه ومعروفه معي..
زارني في الغد وذهبنا لشراء شريحة جوال كنت بحاجة ماسه لها لمهاتفة الاهل والاحباب مما تعجبت منه وتعجب اهلي انه بامكان أي شخص استخراج شريحة جوال من غير واسطة كما هو الحال عندما بدأ تشغيل الجوال في بلادنا ..
كان يسكن معي في نفس الوحده السكنيه المكونه من خمس غرف وحمام ( واحد) ومروش و(نصف) مطبخ ،( جورج ) ذو المال والجاه والقادم من قبرص والده يملك سلسة فنادق في القاهرة وشرم الشيخ وقبرص ..
جورج هذا لا يمكن أن يمشي وحيداَ من دون صديقاته الثلاث فكل واحدة منهن تتمنى أن تفوز بقلبه..!!
أحدهن تطبخ له والأخرى تغسل ملابسه والأخرى تأتي لأيقاظه صباحاَ وكم دفعتُ أنا ثمن حبه للنوم فقد كانت غرفتي في الدور الأرضي فأذا لم يستقيظ طرقت (المحروسة) نافذتي لأتولى أنا أيقاظه بنفسي..
كان يسكن معنا( قرنق )البالغ من العمر 50 عاماًالقادم من جنوب السودان مسيحي حصل على منحة من الكنيسة الأنجليكية ليدرس الماجستير في تخصص القانون..كان قرنق يتحدث القليل من العربية وذو ثقافة عالية، وسكن معنا ايضا شخص قادم من تايلند وهو الآن يعمل قاضياً في المحكمة العليا ببانكوك، و ( أيمن) المصري الذي ولد في أحدى دول الخليج وعمره كان 17 عاماً جاء لدراسة البكالوريوس في الهندسة .اصبح من المتميزين في دراسة الهندسة واعطي منحة من الجامعة لدراسة الدكتوراة. وقد اكملها وهو الآن يعمل في أحدى الجامعات البريطانية
وفي نفس المجمع السكني كان هناك طلاب من فرنسا والمانيا وتركيا واليونان وكازاخستان ، وأيدو اليهودي الذي خدم في الجيش الاسرائيلي وجاء لدراسة الاقتصاد وكانت لي معه كثيراً من القصص ربما أتطرق لبعضها لاحقاً. أكثر الطلاب كانوا من أوربا جأوا للدراسة لمدة سنة واحدة في برنامج ما يسمى ب( exchange ersmus) أو برنامج التبادل الثقافي الأوروبي والذي أعتقد أن دولنا العربية لا تحلم بتحقيقه يوماً من الأيام. ماأود ذكره ان هذا المجمع السكني قد بني قبل 40 سنه كوحدات سكنيه للمرضات وهو الآن يستخدم كسكن لطلاب الجامعة