- البداية ." جاكرتا "
- الوصول
- " خدمات كاها "
عندما تريد أن تكتب عن رحلة خاصة تحتار فيما تكتب أو كيف تبدأ ؟ تتهيأ للهروب عن هذة اللحظة .. ولكن قبل هذا .
وجدت هنا بدايات ونهايات للأحبة .. كثيراً من شذى عطرهم وخلاصة تجربتهم التي بلا شك اثرت الدليل السياحي للمتلقي العربي .
لأترك لكم مهمة إنتشار العطر كله .. يكتب أحدنا كلاماً وافي حين يغرق بشبر حبر . فيتنفس دواخله ليحيا . يكتب حين يرى الدنيا ثقب أبرة بينما يركب قطاراً محملاً ببضائع الجوهر الإنساني المتوهج والمتعدد الالوان والاشكال والانماط .. يكتب حين يستمع إلى إيقاع خاص في شهقته . قد يسجله التاريخ في باب خاص به وضمن فئة يصنفها اللاحقون
نيسوس السحر والجمال
لن أوغل في الحديث عن المعلومات الشاملة عن بلاد العمة " اندونيسيا " محركات البحث قد تفي بالغرض واكثر .
اشتق أسم اندونيسيا من الكلمة اللاتينية / اندوس وتعني " الهند " والكلمة الاغريقية " نيسوس " وتعني جزيرة . تعود التسمية إلى القرن الثامن عشر قبل تشكيل جمهورية اندونيسيا
في هذا التقرير ( او المذكرات ) سأحاول من خلاله الحصول على الادوات المعرفية .. من خلال عين لقراءة السلبيات والايجابيات عن هذا البلد . إن وجدت . رغم وجود العاطفة في كتاباتنا دائماً فالأمر بالنسبة لي لايحتمل الخلاف ولا حتى الاختلاف .. هي وجهة نظر وتجربة شخصية .
لاتخطيط مبكر للرحلة . إلا إختيار الرجال " ورفقاء الخير والطيب " هم مكاسب السفر كان لي الشرف برفقتهم وصحبتهم .
البداية ." جاكرتا "
كقشة طافحة لم تقصم ظهر الوقت والمسافة . تمنح الوجع بجراءة لِ زوارها . تماماً كما تمنح المدن الكبيرة الضوضاء وأطفال الإشارة لتمسح عنهم ماادخرته للغد
هكذا هي جاكرتا ببساطة تكبر الحكايا حتى تشيخ ويبلغ الزمن ارذله .. لاتتذكر منها إلا الريح والمطر وعوادم الزحام وستائر النوافذ التي تراقصها على رطوبة الوقت . لتمنعها الدخول في المباني المرتبكة التي تتناثر حولك .. لايستطيع المفلس يقدم لها سوى فتافيت جيوبه الخاويات .
الوصول
تجمع شتاتك على أبواب مطارها العتيق والبسيط . على ساحات العطش "للهدية " تراكمات وإفرازات التعود .. موظفي الجوازات ... كتبت بلوحة بلوحة كبيرة على مواطني الخليج العربي .. وكأننا نحمل ابار النفط على الأكتاف .
لايصحو التعب والاجهاد إلا على دائرة الأمن المرتشي وكأنه يركض في جسدك .. بتكرار " هدية هدية هدية " تعتذر بإبتسامة ساذجة . لامعنى لها إلا أنك تريد أن يحل عن سماءك التعب ولو بقطرة ماء .. يتثاءب منه النوم .. صوت باذخ " و " طرق بعنف على جواز سفرك .. شهادة مرور( أيها البخيل) الذي لم يمنح لا هدية ولاعطية من غير جزيه
تلتفت خلفك . ترى سحنة مثلك وتشبهك لحد بعيد يرتبك قبل ان يصل إلى موظف الهدية .. يبعثر جيوبه وكأنه يبحث عن بئر نفط يخرج ورقة حمراء ..تليق بوجهه الرملي . ادخلها بسلام . تخرج إبتسامة صفراء مستغله من موظف الهدية تفضل ايها الكريم .. وتعترف لحظتها أن بين الكرم والبخل شعرة سذاجة " نحن الداء والدواء " لاتعرف لماذا بعضنا . خائفون مرتبكون هائمون . لن تمنع من الدخول .. أم هو الخوف أن لاتجدمن يحمينا؟
تخرج تسحب حقائب التعب . الكل يريد أن يقتسم من هذه الكعكة . تذهب إلى .
" خدمات كاها "
لاباس بها رغم أن حدود خياراتها محدود جداً .. المكاتب السياحية الآخرى خياراتها افضل ويبقى من لايجيد التحدث بغير العربية . هو خيار جيد .
حجزنا في شقق اريادوتا سمانقي ثلاث غرف بسعر مليون ومائتان لليلة مع وجبة الافطار " كانت مقلب " بالنسبة للحجم الغرف . غرفة نوم رئيسي . وغرفتين او مايسمى بحجم علبة ساردين . ولفظ الاشتباك .. قرعة بين الرفاق
1و2و3 ترقيم على من يحصل على علبته .. كانت عادلة . وتجربة جيدة على التعود على الاقتراع على الغرف . على كل الفلل والشقق التي سكناها لاحقاً في جميع المدن الاندومية .. واسميناها " قرعة الرفاق "
المكوث بجاكرتا ليلتين وبعدها الذهاب إلى بالي .
فتكم بعافية ... وخير .. الصور خير من يتحدث
..
شقق اريادوتا سمانقي
..
المنطقة المحيطة بالشقق
الاعتذار منكم لرداءة بعض الصور .. إنعكاس زجاج الطائرة والسيارة والمباني
الله يجعل كل ما تكتبه في ميزان حسناتك