1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


2. ما أهمية موقع غطس حطام سفينة اس اس يونغالا ومن هي :-


3. بدأنا نرى الأحجام الكبيره والكثيره من الأسماك


4. الثاني أخذ نفس عميق والإسترخاء قليلا


5. الثالث التفكير بكيفية حل المعضله والتنفيذ الفوري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حرصا مني على نقل خبرتي وتجربتي للجميع فقد وضعت جزءا من تقرير رحلتي الى استراليا والذي يخص رحلتي البحريه هنا ليستفيد منها الجميع , كما لي عوده بالقسم الثاني ان شاء الله بوقته عند زيارتي للحاجز المرجاني العظيم .....
اذا أردتم الإطلاع على كامل التقرير يمكنكم ذلك عن طريق الدخول الى بوابة استراليا او الضغط على اختصار الدخول بتوقيعي .... أتمنى أن تنال على اعجابكم .
ناتي لسبب اختيار تاونزفيل كمحطه لنا بهذه الرحله الرائعه , وتجربه ستبقى معي طول الحياه لما عشناه بهذه التجربه ...... خاصة خطورتها والتي كانت ستصل الى وفاتي لولا لطف الله والحمد لله .....
كما يعرف الجميع أحد اسباب اختياري لأستراليا هو وجود الحاجز المرجاني العظيم او the Great Barrier Reef , ويرجع ذلك طبعا لحبي لهواية الغطس الذي بدأت بها منذ 7 سنوات تقريبا , بدأت كدعوه لي من أخ وصديق بمدينة العقبه الأردنيه على البحر الأحمر كغطسه تجريبيه , وسرعان ما وقعت بحب وولع هذه الهوايه او الرياضه والتي وصلت الى حد الإدمان ... فبدات باخذ الدورات من منظمة بادي PADI العالميه , والحمد لله انهيت أكثر من 15 دورات بهذه الرياضه اخرها كان Dive Master , ثم انتقلت الى هواية التصوير تحت الماء , والتي لا أخفيكم كلفتني الكثير ولكني سعيد بالنتائج ومازلت أتعلم .
بداية يجب أن أذكر أنني أخذت معي عدة التصوير تحت الماء الى أستراليا , مع ان وزنها كان كبيرا خلال تنقلاتي ( شنطه تزن 11 كيلوغرام ) ولكني كنت سعيدا بهذا القرار بعد رؤية النتائج على أرض الواقع ولم أندم على جرها معي طول فترة السفر .
يجب علي ذكر معدات التصوير تحت الماء ليستفيد من تجربتي المولعين بالغطس مثلي ولمعرفة كم تعني هذه الهوايه التي أتمنى أن يجربها الجميع بصراحه ....
الكاميرا هي نفس الكاميرا اللي أخذتها معي , الكانون 400D , ويوجد ما نسمي ببيت الكاميرا للإستخدام تحت الماء او ما يسمى بال underwater housing , كان اختياري على شركة اكيلايت المتميزه بصنع هذا النوع من البيوت الكبيره والقويه والتي تتحمل عدد كبير من الغطسات بالإضافه الى تحمل عمق كبير أكثر من 40 متر وهذه من أهم الأمور باختيار الهاوسنج .
بالإضافه الى الهاوسنج كان هناك الفلاش او ما يسمى بالستروب , وهناك أنواع كثيره لا حصر لها وقع اختياري على DS-160 أيضا من شركة أكيلايت , ويمتاز بسرعه التدوير ( كم من الوقت يأخذ الفلاش ليضئ مره اخرى ) بالإضافه لمقادر تحمله للعمق ومدة البطاريه بالإضافه الى عمله بنظام TTL اختصارا ل Through the lens أو ما يعني وجود كيبل يربط الستروب بالكاميرا واستخدامه كفلاش حسب تعليمات من الكاميرا باعطائه الأمر بالعمل .
قد تبدو هذه المعلومات غير مهمه للبعض او غير واضحه , ولكني قررت وضعها ليستفيد منها الغطاسين او محبي هذه الرياضه او من يتطلع الى جمع بعض المعلومات عن هذه الرياضه الممتعه , اذا سألني البعض عن ثمن هذه المعدات وأعرف ان البعض يريد ذلك , فتكلفة الكاميرا مع الهاوسنج مع الستروب مع شنطه هارد كفر للهاوسنج مع كامل المعدات فانها تتخطى حاجز ال 15 ألف درهم ..... ألم أقل لكم أنها هوايه مكلفه !!
نيجي للزبده ......... اختياري لمدينة تاونزفيل ......... السبب باختياري لمدينة تاونزفيل يرجع الى موقع غطس حطام سفينه هي اس اس يونغالا SS YONGALA , أشك أن أحد سمع بها من قبل ....

ما أهمية موقع غطس حطام سفينة اس اس يونغالا ومن هي :-

أدرج هذا الموقع للغطس على انه أفضل واروع موقع غطس بالعالم أجمع لأربع سنوات على التوالي ..... تخيلو ذلك .... وأنا لا أتحدث على نطاق استراليا والحاجز المرجاني الكبير فقط , بل على مستوى العالم أجمع !!!! وذلك من قبل هيئه عالميه لمواقع الغطس , فوجدتها من أفضل الفرص لزيارتها بما أنني قاطع كل هذه المسافه الى استراليا ....
من هي اس اس يونغالا ولماذا هي الأفضل ..... غرقت هذه السفينه نتيجة اعصار بتاريخ 23 مايو سنة 1911 وبقيت هذه السفينه قابعه بقاع البحر لأكثر من 50 سنه دون اكتشاف , حتى تم اكتشافها سنه 1958 , يقع حطام هذه السفينه على عمق من 14 الى 28 متر وطولها 109 متر وتعد من أكبر السفن الغارقه بأسترليا كما ان يميزها ان الحطام ما زال واضحا بعد حوالي 100 سنه من غرقها , كان على متن هذه السفينه 122 بحارا , لم ينج منها أي بحار ويقال أن بعض بقايا الجثث مازالت داخل حطام السفينه , وقامت أستراليا بادخال هذا الموقع كموقع محمي طبيعي يمنع منعا باتا الصيد او تخريب موقع الحطام او الدخول داخل حطام السفينه , كما أن للغطس بهذا الموقع أحكاما وقوانين يجب على الجميع تطبيقها ( مش زي عنا , انزل يا ولد وخد اللي تريده ) .....

لماذا يعتبر هذا الموقع أفضل موقع للغطس حول العالم لأربع سنوات متتاليه ... بالإضافه الى كونها تقبع لحوالي قرن من الزمان ولكن الزائر لها يتفاجئ بمدى محافظتها على شكلها طول هذه المده , والسبب الآخر والأهم هو أن كل نوع من الأسماك حول هذه السفينه هو مقاس عائلي كبير ...... ومهما قلت عن أحجام الأسماك فلن أعطيها حقها , فلم أشاهد بحياتي حتى لو على التلفزيون وقنوات الطبيعه أسماكا بهذه الأحجام الكبيره , بالإضافه الى انها لا تخشى الغطاسين بل انها تحتك بهم من فتره لأخرى , بالإضافه الى أحجامها فعددها أيضا بالإضافه الى اختلاف أنواعها فيوجد أكثر من 1500 نوع من الأسماك وأكثر من 350 نوع من المرجان يعيش على هذا الحطام وهذا يعد عامل يضاف الى هذا الموقع الذي أسميه موقع غطس كامل , ولا ننسى وضوح الرؤيه بهذا الموقع حتى 20 متر على الأقل .
تعيش أنواع مختلفه جدا من الأسماك حول وداخل هذا الحطام , فمن الهوامير الكبيره جدا والتي يصل طولها لأكثر من مترين , الى الترافيلي والكوبيا بالإضافه الى الكوينزفش والسمكه الخطره البراكودا والسلاحف واللاسع الصقري وأسماك المهرج بالإضافه الى الأفعى البحريه !! ولنا وقفه مع الأخيره في تجربة تحبس الأنفاس ... كما ان الموقع يعد ملاذا هاما لأسماك القرش بأنواعها !!!
اعرف أن التشويق يملئ هذا الجزء من التقرير , وبقي أن أذكر شيئا واحده وهو اختياري لمركز ادرنالين للغطس بمدينة تاونزفيل , والرحله تبدأ صباحا باكرا بأن يمر عليكم الباص للفندق ويأخذكم للميناء لتأكيد مقاسات عدة الغطس ثم الإنطلاق بحرا الى جزيرة ماجناتك لأخذ المزيد من الغطاسين ثم التوجه الى موقع حطام سفينة اس اس يونغالا .....
الرحله ذهابا تأخذ بمعدل 3 ساعات ذهابا وذلك يعتمد على حالة البحر , ولكن الموقع يعتبر بعيدا عن مدينة تاونزفيل ولكنها الأقرب اليه من ناحية باقي المدن الرئيسيه الأخرى .
التكلفه كانت 160 دولار استرالي للشخص , تتضمن غطستين مع معدات كامله ووجبة غداء وتوصيل من والى الميناء من الفندق الذي تذكره لهم . ليسهل عليا التصوير تحت الماء اخترت مصور أخر ليكون معي لأخذ راحتنا بالتصوير .
توكلنا على الله وانطلقنا وسأترككم مع الصور التي أتمنى أن تنال على اعجابكم .....

الوصول الى جزيرة الماجناتك وأخذ المزيد من الغطاسين والإنطلاق الى موقع حطام الاس اس يونغالا ...

.

وصلنا بعد تقريبا ساعتين ونصف .... تم تحضير المعدات وبدأنا بأول غطسه وكنا من أوائل الذين قفزوا وذلك لأخذ راحتنا والوصول الى القاع قبل وصول الكتيبه .....

وصلنا الى القاع ونزلنا تحت بدن السفينه !!!!

بدأنا نرى الأحجام الكبيره والكثيره من الأسماك

وهنا بدأت مغامرة اندفاع الأدرنالين !!! وضحت الرؤيه أمامنا واذا بسرب كبير من الأفاعي البحريه تخرج من كل حد وصوب من بدن الحطام وتعد بدون مبالغه بالمئات , بصراحه لم أشعر بحياتي بمثل هذا الخوف والترقب , فتوقفت عن الغطس والسباحه ومعي رفيقي , والأفاعي تقترب شيئا فشيئا منا , ما ساعدني بصراحه على التمتع بالموقف القادم هو درايتي بهذه الأفعى , ليس لأني مدرب أفاعي ولكن قراءتي عنها , فالأفعى البحريه هي ثاني أخطر أفعى من حيث السميه بعد أفعى الكوبرا تخيلوا !! ولكن يقف بصالح الإنسان شئ واحد , أسنان الأفعى البريه تقع بمقدمة فمها , وهذا يسهل عملية حقن السم من أقل عضه ,اما بالنسبه للأفعى البحريه فان الأسنان المجوفه والتي تحتوي على قناة السم توجد بالأسنان الخلفيه وليتم حقن السم يجب ان يصل حجم العضه واللحم الى داخل فم الأفعى وهذا شئ صعب الا بحال أن تأتي عضة الأفعى ما بين الأصابع او الآذان وطبعا يبقى هذا احتمالا .
موضوع اخر ساعدني بالسابق جدا وأنقذني من حيوانات او مواقف غرق , وهو ما تعلمته بدورة الإنقاذ البحريه , فكان المبادئ عند حصول أي طارئ هي تنفيذ ما يلي :-
الأول التوقف عما تفعله

الثاني أخذ نفس عميق والإسترخاء قليلا

الثالث التفكير بكيفية حل المعضله والتنفيذ الفوري

وعند رؤيتي لهذه الأفاعي فعلت نفس الشئ ما جعلني أشعر بثقه كبيره وبصراحه زياده عن اللزوم , وأعترف انني أخطأت بذلك من حيث التقرب من الأفعى ولمسها ولكني كنت لا أضغط عليها وأعرف انني اذا ضغطت عليها او حاصرتها ستقوم بلدغي ...
يكفي الكلام وأترككم مع الصور
.

تابع