عام المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
ابن القويعية
12-09-2022 - 08:24 pm
  1. السفر براً.. والواقع (المزري) لمحطات الطرق..!!

  2. بقلم : تركي بن منصور التركي


السفر براً.. والواقع (المزري) لمحطات الطرق..!!

بقلم : تركي بن منصور التركي

يبدو أن مفهوم (السياحة) لدينا له علاقة (بالذوبان والتلاشي) فكلمة (ساح) نطلقها على الثلج حينما يتفكك من (جموده) إلى ماء يتناثر على الأرض، ونطلقها على (الزبدة) التي تكون متماسكة (فتسيح) بمجرد أن نعرضها لحرارة اللهب، ولذا فإن مفهوم السياحة لدينا يقترب كثيرا من تلك المعاني ولا ريب..!
وحين تعتزم السفر داخليا فبالتأكيد أنك لن تفكر بالسفر (جوا) لأسباب عدة منها أنك قد تصل برا أسرع منها جوا، وذلك (لالتزام) شركات الطيران لدينا بتأخير الرحلات غالبا، إن لم تلغَ من الأساس، ومنها أنك حينما تصل ستحتاج لوسيلة نقل إن فكرت بالاستئجار ستجد أن رسوم اليوم الأول ستنتهي بمجرد وصولك للسكن، باحتساب أجرة يوم عن كل 100 كلم، وإن بحثت عن سيارات تأجير فستتعب خاصة إذا كنت في غير المطارات الدولية، وستجد نفسك مجبرا للركوب مع (أبو عراوي) الذي سينعشك بهواء نافذته العليل لأنه لم يقم بفتح المكيف منذ اشترى السيارة..!! ناهيك عن سعر التذاكر الذي سيدهور ميزانية الرحلة منذ البداية، ولذا يبقى السفر برا الخيار الأنسب والمفضل..!!
وطرقنا ولله الحمد تعتبر من أفضل الطرق في الشرق الأوسط، خاصة بين المدن الكبرى، لكن المصيبة تكمن في مابين تلك الطرق..!! فطول الطريق يتطلب ولاشك التوقف إما للراحة أو لأداء الصلوات، والذي سيكون ولاشك في (محطات) و(استراحات) الطرق، وفي تلك الأماكن عليك أن تنسى أنك في واحدة من أغنى البلاد في العالم، وعليك أن ترتدي نظارات سوداء وكمامات واقية حينما تهم باستخدام (مرافق) تلك المحطات، حيث أن المناظر لن تزعج فحسب، بل ربما تتسبب في حالات إغماء وتشنجات عصبية (للمكرهين) على استخدامها..!!
ويبدو أن المارين في تلك الطرق من غير المواطنين – خاصة الآسيويين – قد أعجبتهم فكرة تدوين المذكرات والخواطر على أبواب وجدران الحمامات والمرافق بينما هم لايفعلون ذلك في بلدانهم، ويبدو أنهم ظنوا أن ذلك من (طقوس) السفر في بلادنا، وربما خافوا أن تتم (مخالفتهم) لو مروا ولم يدونوا خواطرهم الندية..!!
أما المساجد التي انطلقت منها دعوة الإسلام معلنة أن (النظافة من الإيمان) فهي بعيدة عنها كل البعد، سواء بجدرانها التي تلونت بألوان الغبار ورسمت عليها العناكب شبكات بيضاء متقاطعة أو بمفارشها التي لاتطمئن نفسك أن تضع جبهتك عليها ساجدا.
أما إن أجبرتك الحاجة على استئجار غرفة أو نزل في تلك المحطات، ولن يكون ذلك إلا لتعب شديد جدا أو لنوم غالب، فكأنما حكمت على نفسك بأن تعود أقرب مستشفى فور وصولك لمقصدك، ولايستبعد أن تمضي مدة (سياحتك) على فراش المرض، خاصة إن قدر لك مع المبيت أن تأكل من وجبات مطاعم تلك المحطات، والمكونة من أرز ودجاج وقطع من البصل الأبيض، يتم طهيها ربما مرة في الأسبوع، لقلة الطلب عليها وإعادة تسخينها للزبون عند الطلب، ناهيك عن الأطباق التي تقدم فيها تلك الوجبات والتي أثرت عليها عوامل التعرية وشدة حرارة الشمس في تلك الأماكن فبدت متشققة تذكر بخطوط الطريق وتعرجاته..!!
وكثيرون ممن يقصدون السفر برا يمتنعون عن استخدام تلك المحطات إلا لتعبئة الوقود فقط، وخاصة (المروقين) منهم، والذين يأخذون عدتهم وأغراضهم معهم، فيتوقفون تحت الجسور أو في ظلال الأشجار ليجهزوا وجباتهم بأنفسهم، حتى لو تأخر بهم الطريق ساعات إضافية، وبعضهم يصبر حتى وصول الهدف إن كان قريبا مكتفيا بما معه من زاد داخل السيارة..!!
وبعض تلك المحطات تعمل بدون تصاريح رسمية، مما جعلها مكانا مفضلا لكثير من المتخلفين بعيدا عن رجال الجوازات ومكاتب العمل، وبدهي أن يسأل سائل عمن يمكن أن يسأل عن حال تلك المحطات ومن يمكن أن يقصد بالشكوى عند الاختلاف أو الضرر؟ ولا أحد يملك الإجابة لأن الأمانات والبلديات تقول: إن تلك المحطات خارج نطاق إشرافها، والطرق تقول: إن مسؤوليتها تنحصر في سلامة الطريق، والمؤمل أن يكون لهيئة السياحة دور في (علاج) واقع تلك المحطات..؟ لأنها بصورتها الحالية تعطي صورة غير حضارية عن بلادنا خاصة وهي مقصد ملايين الناس للتوجه إلى الحرمين الشريفين.


التعليقات (8)
الذيب الشمالي
الذيب الشمالي
مقال بالصميم
وعليك أن ترتدي نظارات سوداء وكمامات واقية حينما تهم باستخدام (مرافق) تلك المحطات
اخوي
تشكر على هالنقل

الميكادو
الميكادو
وتتعوذ بالله من الشياطين والخلق المسلطين ،
لأن جميع المرافق مسكونة ،،

هدوء الكون
هدوء الكون
أخوي ابن القويعية جيت على الجرح
مرة جتني فكرة اتبني جمعيه تعيد تأهيل الخراب اللي موجود على طرقنا
لانها لا ترقى لان تكون استراحات
الموت والقهر يوم شفنا محطات العالم والمشكلة دول فقيرة
موضوع يقهرني مرة واتكلمت فيه كثير بس !!!
مريت على استراحات ومحطات في قرى صغيرة في احدى الدول ما تصدق
حنا ما نجد نصها في طريق رئيسي يخدم الملايين
خلهم يحطون تسعيرة لدخولها ماعندنا مشكلة بس ندخل مكان يليق بنا كبشر
من زمان مقاطعينهم ما نمر الا لتعبئة البنزين ..
تحياتي وتقديري ..

ابن القويعية
ابن القويعية
الذيب الشمالي
الميكادو
هدوء الكون
الشكر موصول لكم جميعاً على الرد والمشاركة في الموضوع
والله يعطيكم العافية

ابن القويعية
ابن القويعية
اقتراح إلى معالي وزير النقل:
استثمروا على الطرق السريعة
مملكتنا الحبيبة مترامية الأطراف وتربطها شبكات من الطرق السريعة طويلة المسافة، ولو تم استثمار مساحات على هذه الطرق على هيئة استراحات بين كل 100 كم تقريباً، توفر فيها الخدمات من مطاعم وغرف للراحة ومساجد وخدمات للسيارات ووسائل ترفيه للأطفال، وبهذا نوفر مكاناً آمناً للراحة للمسافر من عناء التعب ومواصلة السفر وتقلل من الحوادث التي تنتج عن الإرهاق والتعب، ونوجد قنوات إيرادات مالية مقابل توفير هذه الخدمات للمسافرين على أن يتم ذلك وفق شروط ومواصفات عالمية عالية الجودة، ويمكن طرحها على مؤسسات وشركات رائدة في هذا المجال، ويمكن أن تتولى الإشراف عليها الجهات ذات العلاقة مثل هيئة السياحة مقابل رسوم مالية يتم الاتفاق عليها.
معالي الوزير، لا نشك أبداً في إخلاصكم وتفانيكم لخدمة هذا الوطن.
آمل أن ينال هذا الموضوع اهتمامكم ودمتم سالمين.. وفق الله الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم إبراهيم بن محمد الحماد
منقول من صحيفة الجزيرة

سندي محضار
سندي محضار
اخوي ابن القويعيه انت جيت على الوتر الحساس جميع المرافق على الطريق سيئه ومنتنه بلا استثناء
فلم اجد قط في سفري برا اي راحه في المرافق العامه
بل انها تثير القرف والاشمئزاز
لقد سافرنا الى بلدان اقل اقتصاديا من بلادنا الحبيبه ولم تكن هذا المناظر موجودة
طرح رائع وعلى الجرح

alma3ani
alma3ani
لا حياة لمن تنادي
صدقني لو المسؤلين جربو هم السفر بلبر كانو تحمسو بس كلو احد فيهم مرتاح ومب محتاج وين تبونهم يحسون بناس
ثانكيو على الطرح

أبو وسن
أبو وسن
للأسف أصبت كبد الحقيقة ... المحطات والأستراحات والمطاعم على الطريق وضعها مزري حتى مساجدها للأسف لايوجد
أهتمام بها من قبل أصحاب المحطات.
وفي الغالب أني أضطر أستأجرشقة مفروشة أذا كانت معي العائلة لمدة قليلة للبحث عن النظافة والراحة.


خصم يصل إلى 25%