تونس المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
مهاجر
20-10-2022 - 04:50 am
جزيرة وادعة تقبعُ في الجنوب التّونسي، حيث مياه البحر تُعانق شواطئها الرّمليّة، يتوافد عليها آلاف السيّاح من أنحاء العالم ليقضوا فيها أوقاتا سعيدة بعيدا عن صخب المدن و متاعبها. و صفها الأديب الفرنسي اندريه جِيد بأنّها جزيرة تُغرّد العصافير في جنباتها و يُنسيك هواؤها المنعش الموت، و قال عنها الأديب التّونسي محمّد المرزوقي: إنّ الزّائر لها يُؤخذ بجمال مناظرها الطّبيعيّة الساحرة، إنّها جزيرة حالمة، انتشرت على رُقعتها غابات النخيل و الزّيتون و بساتين الأشجار المُحمّلة بمختلف الثّمار. حقّا إنّها جزيرة الأحلام و الرّمال الذّهبيّة أو جزيرة أوليس كما تصفها كتب الأدب و التّاريخ."


التعليقات (9)
مهاجر
مهاجر

الفترة الفينيقيّة و البونيقيّة:
حوالي 640 قبل الميلاد: إحتلال الفينيقيين لخليج سرت
ما بين 535 و 450 ق.م: إحتلال خليج سرت من طرف القرطاجيّين.
القرن 4 ق.م: جزيرة جربة تُصبح مستعمرة قرطاجيّة.
3ق.م: أسطول بحري روماني يحاول إحتلال الجزيرة و لكنّه يعود على أعقابه إثر تعثّره بصعوبة عبور المياه المحيطة بالجزيرة.
7ق.م: حملة رومانيّة ثانية على الجزيرة.
الفترة النّوميديّة:
139ق.م: ماسينيسا يقضي على المستعمرات القرطاجانيّة في خليج سرت.
0ق.م: جزيرة جربة تصبح جزء من إمبراطوريّة ماسينيسا بعد القضاء على الوجود القرطاجي في خليج سرت.
8ق.م: مارييس (Marius) يلجأ إلى جزيرة جربة.
الفترة الرّومانيّة (Pax Romana):
6ق.م: جربة تتبع لإفريقيا الرّومانيّة.
6 ميلادي: جربة تصبح مستعمرة رومانيّة.
القرن 2 و 3 ميلادي: "فترة الإزدهار الكبرى"، نموّ اقتصادي تشهده الجزيرة. تأسيس القنطرة الّتي تربط الجزيرة ببقيّة البلاد.
الوندال و البيزنطيّين:
5ميلادي: جنسريق يحتلّ الجزيرة.
4ميلادي: الجزيرة تخضع للبيزنطيّين و تشهد بناء الكنائس.
8ميلادي: أوّل حملة عربيّة على الجزيرة.

مهاجر
مهاجر
  1. جربه في العصور القديمه


جربه في العصور القديمه

المعروف تاريخيّا أنّ البربر هم السّكان الأصليّون لإفريقيا الشّماليّة و كانوا يسكنون الشواطئ و الجبال و يشتغلون بفلاحة الأرض، مساكنهم الكهوف و البيوت المنحوتة أو المبنيّة من الحجارة و الطّين، أو القشّ و أغصان الأشجار على شكل أكواخ فوق الجبال و الهضاب. و آخرون كانوا يعيشون عيشة البداوة يترحّلون بمواشيهم، و كانوا يسكنون تحت الخيام، و بعض الطوائف منهم كانوا يعيشون ممّا يقومون به من أعمال السّلب و النّهب. لباسهم يتكوّن من نسيج صوفيّ مخطّط و من برنس أسود، يرتدون الكدرون و الجبّة يحلقون رؤوسهم و لا يغطّونها بشيء و يحجبون وجوههم بالشّام الّذي لا يزال معمولا به إلى اليوم. يأكلون الكسكي، و يتكلّمون الشلحة و يكتبونها و لا يزال البعض خاصّة في الجنوب التّونسي مثل جبال مطماطة و الدّويرات يستعملون هذه اللّغة عند التّخاطب: و هي لغة متميّزة بذاتها معروفة من قديم الزّمان و متواترة إلى الآن و لها آدابها الشعبيّة الشفهية.
و منذ فجر التّاريخ تنقّلت جربة من مًحتلّ إلى آخر و أوّل من احتلّها بعض سكّان جزر "بحر إيجي" الّذين مكثوا فيها فترة طويلة قبل مجيء الفينيقييّن، أدخلوا خلالها غراسة الأشجار و صناعة الفخّار.
و هكذا سبق الإغريق غيرهم من الشّعوب في التّعايش مع سكّان جربة.
و في القرن 12 ق.م. نزل بها الفينيقييّن الّذين قدموا من مدينتي صور و صيدا من السّواحل الشّاميّة الكنعانيّة، و هي الجزء الّذي يحاذي البحر الأبيض المتوسّط من القّارة الآسيويّة.
و ازدهرت خلالها التّجارة في جربة فانتشرت بذلك صناعة الفخّار و صناعة الأرجوان الّذي ذكر عنه المؤرّخون أنّه كان يُضاهي إن لم يفق أرجوان صور، و كان يباع بأغلى الأثمان.
و ممّا لا شكّ فيه أنّ الفينيقيّين هم الّذين جلبوا غراسة أشجار الزّيتون فانتشرت بذلك صناعة عصر الزّيتون.
و توالى المحتلّون على جربة فقدم بعد الفينيقيّين الرّومان، فشهدت الجزيرة في العهد الرّوماني ازدهارا عظيما لا تزال آثاره العمرانيّة دالة عليه إلى اليوم. و من ثَمّ قدم بعدهم الوندال و هم أمّة جرمانيّة الأصل زحفت على بلاد الغال و الأندلس في القرن الرّابع بعد الميلاد، حيث استقرّت قرابة عشرين عاما ثمّ بسطت نفوذها على المغرب الأقصى سنة 429م بقيادة ملكها "جنسريق"

مهاجر
مهاجر
  1. جربه في العصور الوسطى


جربه في العصور الوسطى

عندما كانت أعظم دولتين في ذلك العهد: دولة السّاسانيّين و الدّولة البيزنطيّة المسيطرة على بلدان البحر المتوسّط منهمكتين في حروب طاحنة بدأت تظهر قوّة جديدة في الجزيرة العربيّة الّتي كانت شبه منعزلة عن بقيّة العالم. هذه القوّة الجديدة هي قوّة الإسلام. , اتّجهت الجيوش العربيّة إلى الجهاد و الفتح خارج الجزيرة العربيّة و كانت جربة من بين الأماكن الّتي شملها الفتح العربي على يد الصّحابي رويفع بن ثابت الأنصاري سنة 60 هجري ثمّ أصبحت إفريقيّة بعد فتحها تحت حكم الولاّة ودام عهدهم قرابة قرن من 97 هجري إلى 184 ه، عرفت خلالها الولاية عدّة اضطرابات إلى أن جاءت الدّولة الإسلاميّة الأولى و هي الأغلبيّة الّتي كانت في خلاف مع الدّولة الرستميّة بالجزائر فكانت جربة تابعة تارة للأغالبة و تارة الرستميّين لكنّها كانت دائما شبه مستقلّة، إلى أن جاءت الدّولة الإسلاميّ الثانية و هي الدّولة الفاطميّة الّتي قامت في البلاد التّونسيّة بعد العهد الأغلبي دام عهدها 64 سنة من 296ه إلى 362ه. فأدخل الفاطميّيون الجزيرة في حوزتهم إلى أن أقام عليها "المعز بن باديس الصّنهاجي" حملة غزو تأسّست خلالها الدّولة الصّنهاجيّة على يد الأمير "بلكين بن زيري الصّنهاجي" الّذي نصّبه "المعزّ لدين اللّه الفاطمي" حاكما على إفريقيّة اعترافا له بالجميل عندما قرّر نقل الدّولة الفاطميّة إلى القاهرة.
و قد مرّت الدّولة الصّنهاجيّة بمرحلتين متتاليتين: عصر ازدهار و عصر اضطراب. ففي المرحلة الأولى عرفت القيروان الإزدهار طيلة 78 سنة إلى قدوم الهلاليّين سنة 440 ه، أمّا المرحلة الثّانية فقد قاست فيها جربة كثيرا من الويلات بسبب ما تعرّضت له من حملات الغزو لعلّ من أبرزها حملة "روجار النّرمندي" سنة 529 هجري هاجم خلالها جربة و استولى عليها و سبى نسائها و أطفالها و أرسلهم إلى صقليّة رغم المقاومة العنيفة الّتي أبداها الأهالي. و بقيت جربة تحت الإحتلال النرمندي من سنة 688 إلى سنة 738. و في هذه السّنوات استيقظت الدّولة الحفصيّة من سباتها و تذكّرت أنّ عدوّها يجثم على صدر قطعة عزيزة من ترابها فجهّزت جيشا كبيرا في أسطول ضخم و أجبرت الحامية الإفرنجية على الإنسحاب و دخلت الجزيرة في حكم الحفصيّين.

مهاجر
مهاجر
  1. جربه والعصر الحديث


جربه والعصر الحديث

احتلّ العثمانيّيون جانبا من إفريقيّة سنة 1574 و جعلوا منها إيالة عثمانيّة على غرار ما فعلوا بالمغرب الأوسط سنة 1519-1520 و بطرابلس في 1551. إلاّ أنّ هذه الإيالة التّونسيّة الّتي تمّ تكوينها بتاريخ متأخّر ما لبثت أن طوّرت نظامها السّياسي قبل جارتيها الجزائريّة و الطّرابلسيّة منذ أواخر القرن 16. فظهر بها آنذاك حكم الدّاي المنفرد بالسّلطة (في النّصف الأوّل من القرن 17) ثمّ نظام وراثي شبه ملكي في عهد البايات المراديّين (1628-1702) ثمّ الحسينيّين (بعد 1705). و قد نجح هؤلاء الحسينيّيون في بناء صرح دولة مترسّخة في البلاد و متمتّعة باستقلاليّة عريضة إزاء القوى الخارجيّة (إصطنبول أو داي الجزائر) خاصّة في عهد حمّودة باشا (1782-1814).
استغلّت الإمبراطوريّتان العملاقاتان –العثمانيّة و الإسبانيّة- ضعف الدّولة الحفصيّة للتدخّل في البلاد الإفريقيّة منذ 1534-1535. فاستقرّ الإسبان بالقلعة الضّخمة الّتي شيّدوها بحلق الوادي منذ 1535. فعلاوة على جزيرة جربة تمكّن "درغوث باشا" من احتلال قفصة في 1556 و القيروان (عاصمة إمارة الشّابيّة المرابطيّة) في 1557 و دخل البايلر باي (القائد الأعلى ) "علي باشا" أو "علج علي" مدينة تونس في 1569 قبل أن يجلّيه عنها الإسبان في 1573.
فعزم السلطان العثماني "سليم الثّاني" على استئصال الإسبان من البلاد الإفريقيّة لأسباب استراتيجيّة (مراقبة الضفّة الجنوبيّة لمضيق صقليّة) و سياسيّة ( إتمام احتلال بلدان هذه الضفّة من مصر إلى تخوم المغرب الأقصى) و دينيّة (كان الجهاد من ثوابت السّياسة العثمانيّة). فتمكّن العثمانيّيون بمساعدة الأهالي من اقتحام قلعة حلق الوادي الضّخمة ثمّ من افتكاك تونس و القضاء نهائيّا على الوجود الإسباني و ذلك أثناء صائفة 1574.
و خلاصة القول: افتتح العهد الحديث بأزمة عميقة في كامل البلدان المغربيّة و من ضمنها تونس و قد انتهت بانتصاب العثمانييّن بها و بتحوّلها إلى إيالة عثمانيّة.
لكن سرعان ما تطوّر نظامها السّياسي أثناء القرنين السّابع و الثّامن عشر ليتحوّل إلى "ملكيّة شبه وطنيّة" مستقلّة بذاتها و لا تربطها باصطنبول إلاّ علاقات ولاء شكليّة. و هي تتحكّم (بصفة متفاوتة حسب الجهات و المجموعات) في فضاء محدّد و مختلف عن فضاء الإيالات المجاورة.
و من ثمّ تسقط تونس في فخّ الإستعمار إذ صرّح المستشار الألماني بيسمارك للسفير الفرنسي ببرلين (4 جانفي 1879) "إنّ الإجّاصة التّونسيّة قد أينعت و حان لكم أن تقطفوها...". و فعلا لقد تدرّجت أوضاع الإيالة التّونسيّة منذ الثلث الأوّل من القرن التّاسع عشر نحو التدهور و التأزّم تحت ضغط القوى التّوسعيّة الأوربيّة الصّاعدة حتّى استقرّت الإيالة في أزمة شاملة يسّرت التدخّل الفرنسي في 1881.

مهاجر
مهاجر
مطار جربه جرجيس الدولي
يعدّ مطار جربة جرجيس الدّولي ثاني مطار "شارتر" في تونس بفضل موقعه في الجنوب.
يؤمّن هذا المطار المواصلات لجزيرة جربة. وهو يقع على بعد 9 كلم من حومة السّوق.
في البداية كانت طاقة استيعابه لا تتعدّى 500.000 مسافر/السّنة، لكن بعد التّوسيعات الجديدة الّتي أحدثت في سنة 1992 ارتفعت طاقة الاستيعاب لتصل إلى المليون و النّصف مسافر. و لكن نظرا للنّموّ السّريع لحركة تمّ إقرار مشروع توسيع جديد حيث إنّ الأشغال ما زالت متواصلة إلى سنة 2006 و أهمّها :
· توسيع مأوى الطّائرات.
· إعادة صياغة و تجميل محطّة الطيران.
· إنجاز و استغلال Catering جديد.
· بناء محطّة مسافرين جديدة تبلغ طاقة إستيعابها 2.8 مليون مسافر و ستكون مخصصة لرحلات الشّارتار.
توسعة مطار جربة جرجيس الدّولي
بداية الأشغال: سبتمبر 2001
نهاية الأشغال: أوت ‏2003‏‏
الكلفة: 53 مليون دينار
المساحة المُغطّاة المُضافة: 50000 متر مُربّع
المحطّة الجويّة الجديدة وقع تصميمها طبقا للمواصفات العالميّة في مجال الطيران المدني و تتوفّر فيها كلّ التجهيزات العصريّة لضمان مُستوى راقي من الخدمات، و تتكوّن من ثلاث طوابق:
  • الطّابق السُّفلي: مساحته 18000م2 مخصّص للتّجهيزات الفنيّة و مطعم الأعوان.
  • الطّابق الأرضي: مساحته 21000م2 و يشتمل على:

1) بهو التسجيل مُجهّز ب36 مكتب تسجيل
2) بهو مراقبة الشّرطة
3) قاعة سحب الحقائب تحتوي على 15 أحزمة كبيرة الحجم
4) مكاتب مراقبة الدّيوانة
5) بهو الوصول
  • الطابق العلوي: مخصّص لمنطقة الرّحيل و يشتمل على:

1) مكاتب مراقبة الشرطة
2) قاعة رحيل
3) المساحات التّجاريّة
مع إضافة طابق الوسط الّذي يحتوي على ممرّات تربط بين المحطّة الجويّة والجسور المُتحرّكة.
مربض الطّائرات
المساحة: 50000م2 مخصص لإضافة:
  • 2 مرابض للطائرات الكبيرة الحجم B747
  • 4 مرابض للطائرات المتوسّطةالحجم A320

مأوى السيّارات و شبكة الطّرقات
  • طاقة استيعاب مأوى السيّارات:

0سيّارة خفيفة
0حافلة
50سيّارة أجرة
  • شبكة الطّرقات و الجسور:

متكونة من جسر و طريق دائري حول المأوى يربط المحطّتين القديمة و الجديدة بالطّريق المُؤديّة إلى حومة السُّوق و مداخل المطار.

مهاجر
مهاجر
  1. برج الغازي مصطفى


برج الغازي مصطفى

من أشهر العاديات الّتي تشتهر بها جربة مجموعة من الأبراج الدّفاعيّ الّتي بنيت في فترات متباعدة، أمّا أشهرها فهو برج الغازي مصطفى أو البرج الكبير و هو من ابرز المعالم التّاريخيّة بجزيرة جربة، و أحد أهمّ المحاور الّتي أجريت عليه عدّة ترميمات، و يعود البرج إلى القرن الخامس عشر الميلادي حيث شيّد بأمر من السلطان الحفصي "أبي فارس عبد العزيز" الّذي تنقّل سنة 1432م إلى جزيرة جربة لردّ الحملة الإسبانيّة الّتي كان يقودها الملك الأرغوني ألفونس الخامس بنفسه.
و أثبتت الحفريّات و أعمال الترميم الّتي أجريت على المعلم بداية من شهر جويلية 1968 وجود أسس لحصن قديم يعود إلى القرن التّاسع يشابه في تصميمه حصن قشتيل الوادي الموجود قرب القنطرة و هو ما يبرّر رأي بعض المؤرّخين بأنّ البرج هو ذلك الّذي بناه القائد الصقلّي روجار دي لوريا سنة 1289م.
و في سنة 1560، احتلّ الجيش الإسباني الّذي وجّهه الملك فيليب الثّاني لمحاربة الأتراك و عامِلُهم على طرابلس المسيطر على جربة الرّايس درغوث باشا، برج الغازي مصطفى، فحاصرهم الجربيّيون و الأتراك أكثر من شهرين انتهيا باستسلام الإسبان و انهزامهم بعد أن خلّفوا خسائر جسيمة.
ثمّ لمّا سيطر درغوث على الجزيرة كلّف أحد أعوانه و هو القائد غازي مصطفى بتسيير شؤون الجزيرة و بترميم البرج و تجديده.
و تمّت الشغال سنة 1567م حسب ما تشير إليه اللّوحة التذكاريّة الّتي عثر عليها في البرج و في الفترة الموالية و عندما أصبحت الجزيرة تابعة لسيطرة البايات بداية من سنة 1605م نصّبت في البرج و حدة عسكريّة. و منذ ذلك الوقت لم يقحم البرج في أيّ حدث عسكريّ هام.
و في سنة 1881 انتصب الجيش الفرنسي داخل البرج فتدهورت في الأثناء حالة البناية. ثمّ غادره سنة 1903م بأمر من الباي، و سُلّم المعلم إلى الحكومة التّونسيّة الّتي اقرّته معلما تاريخيّا وطنيّا في 15 مارس 1904.

مهاجر
مهاجر
  1. النشاط السياحي في جربه

  2. إحصاءات و أرقام

  3. نوادي الغولف

  4. سياحة الموانئ


النشاط السياحي في جربه

على مسافة خمسة كيلومترات من "حومة السّوق" عاصمة الجزيرة و مركزها الرّئيسي تقع المنطقة السّياحيّة، فعلى امتداد نحو أكثر من خمسة عشر كيلومترا يُشاهد المرء المرافق و المنتجعات السّياحيّة، فهناك أكثر من 92 فندقا مُتجاورا من مختلف الفئات بالإضافة إلى نادي الجولف و المنتجعات السّياحيّة و الكازينو السّياحي.
إنّ الجزيرة تُعدّ قطبا سياحيّا له منزلته الهامّة، و هي من أبرز المناطق السياحيّة في الجمهوريّة التّونسيّة، و لها صورة مميّزة ترتكز على مجموعة من العناصر الأساسيّة للسياحة، منها التاريخ العريق لهذه الجزيرة، فهي مرتبطة بأسطورة الأوديسة و الإلياذة، كما أنّها تحوي العديد من المعالم التّاريخيّة الأثريّة الّتي لها اتّصال بالحضارات الّتي سادت حوض البحر المتوسّط، كما أنّ للجزيرة شواطئ رمليّة قلّ نظيرها بالإضافة إلى طبيعتها الخاصّة المميّزة و ما تحويه من أشجار النّخيل الباسقة و أشجار الزّيتون و غيرها من النّباتات الطّبيعيّة، كما تمتاز الجزيرة بمناخها المعتدل.

إحصاءات و أرقام

تستقبل جزيرة جربة كلّ عام نحو مليون سائح، يأتي في مقدّمتهم الألمان و الفرنسيون و الإيطاليون و الأسبان ثمّ بقيّة السيّاح الأوربيّين، أمّا السيّاح العرب فقد بدءوا يأتون إلى الجزيرة و أعدادهم في ازدياد ملحوظ من سنة إلى أُخرى.
و كان عدد السيّاح الّذين حلّوا بجربة عام 1986 نحو 16050 سائحا، ارتفع حتّى سبتمبر1998 إلى 734936 سائحا، و المعروف أنّ جزيرة جربة تمثّل نحو 20% من طاقة الإيواء في الجمهوريّة التّونسيّة.
أمّا عدد مواطن الشغل المباشرة فقد بلغ نحو 15 ألف عامل، أمّا عدد مواطن الشغل الغير مباشرة فبلغ نحو 45 ألف عامل.
و تشير إحصائيّات أخرى أنّ دخل تونس من السياحة بلغ سنة 1995 نحو 1323 مليون دولار أمّا في سنة 1997 فقد بلغ الدّخل نحو 1565 مليون دولار بزيادة بلغت10%.
أمّا عن الشّركات و المؤسّسات الّتي تُدير هذه الفنادق و المنتجعات السيّاحيّة، فلقد قامت الدّولة في البداية بخوض التجربة فقامت بإنجاز وحدات فندقيّة في مختلف المناطق السيّاحيّة لتشجيع المستثمرين و الإقبال على هذا النّوع من الاستثمار و النّشاط السّياحي و كان ذلك في بداية السّتينات من القرن العشرين حيث بدأت الدّولة بأربعة فنادق، و الآن لدينا أكثر من 180 ألف سرير في الجمهوريّة التّونسيّة، و بعد هذه التجربة فُتح الباب أمام المستثمرين لبناء الفنادق بتشجيع من الدّولة، و تمكّن بذلك من تعزيز طاقة الاستيعاب من ناحية، و مراكز النّشاط السيّاحي من ناحية أخرى.
و منذ عام 1987 بُدئ التفكير في المزيد من التشجيع و الاستثمار السياحي، فاقدم على هذا النوع من الاستثمار وكالات أسفار أجنبيّة و شركات فرنسيّة و إيطاليّة و ألمانيّة، كما أنّ هناك استثمارات سعوديّة-تونسيّة مشتركة، و شركات عربية أخرى تستثمر في مجال السياحة في جميع أنحاء الجمهوريّة التّونسيّة.

نوادي الغولف

و من المنتوجات السيّاحيّة الّتي تحرص وزارة السيّاحة و الصناعات التقليديّة في تونس على تنميتها، رياضة الغولف، حيث أقامت ناديا كبيرا لهذه اللّعبة في الجزيرة بمساحة تبلغ 92 هكتارا و بنحو 28 حفرة، تستوعب كلّ المتبارين، و نظرا لما تتمتّع به جربة من طقس معتدل طوال العام، فإنّ الأوربيّين الّذين يزاولون هذه اللّعبة و بخاصة الألمان و الإيطاليون و الأسبان يأتون إلى جربة في الشّتاء حيث يبدا موسم لعبة الغولف في شهر أكتوبر و ينتهي في شهر ماي، و في هذه الفترة يحوي ملعب الغولف من 150 إلى 250 لاعبا في اليوم، أما في موسم الصيف فيقلّ عدد الرّواد بسبب جاذبيّة شواطئ جربة لهم على حساب لعبة الغولف.
و الهدف من بناء تلك النّوادي لاستمرار السيّاحة في جربة طوال العام، بحيث يُجذب اكبر عدد من هواة هذه اللّعبة، و خاصة الأوربيين، حيث بالاستطاعة تعويضهم عن مناخهم البارد و أن يُوجد لهم المكان المناسب لمزاولة هذه اللّعبة، نظرا للطقس الدافئ المشمس على مدار السنة الّذي تتمتّع به جربة و الّذي كان حافزا لإدخال لعبة الغولف إلى الجزيرة، و إيجاد أنشطة سياحيّة خاصة في فصول الشتاء و الرّبيع و الخريف.

سياحة الموانئ

و ضمن البرنامج الّذي أعدّته وزارة السّياحة و الصناعات التقليديّة لتنويع المنتوج السّياحي و إثرائه في جزيرة جربة، هو ما سميّ بسياحة الموانئ و الجزر الترفيهيّة، حيث تقوم مجموعة من الشّركات الأهليّة الخاصّة الّتي تمتلك سفنا و مراكب سياحيّة بالتعاون مع وكالات الأسفار الأجنبيّة و التّونسيّة، برحلات يوميّة إلى جزيرة "رأس الرمل" أو جزيرة "النّحام الوردي" حيث تقوم هذه الشّركات بنقل الأفواج السيّاحيّة في رحلات ترفيهيّة؛حيث تخرج نحو أربع سفن تحمل كلّ سفينة نحو مائة و خمسين سائحا بتوقيت منتظم من ميناء حومة السوق إلى جزيرة "رأس الرمل" و الّتي تبعد نحو 15 كم عن جزيرة جربة، حيث يقوم السّياح بمساعدة طاقم السّفينة برمي شباكهم لاصطياد السمك أو تقوم مجموعة أخرى من السّياح بالسباحة في المياه العميقة و بعض هذه السّفن يتوافر فيها المجال لرؤية قاع البحر و الشُّعب المرجانيّة و الإسفنج، كما يستمتع السائح بمشاهدة الدلافين وهي تخرج من المياه و تداعب السياح فيقومون بتصويرها حيث إنّ خليج قابس الّذي تقع فيه هذه الجزيرة غنيّ بالأسماك و الدلافين، ثمّ تتجه السفينة إلى جزيرة "رأس الرمل" و يقضي السائح بها وقتا ممتعا مع رقصات الفرقة الشعبيّة الّتي تصاحب السيّاح إلى الجزيرة
و يشاهدون طائر الفلامنجو ذا اللون الأحمر الجميل و طيور النّورس بأصواتها العذبة.
ثمّ يتناول السيّاح وجبة غداء غنيّة تتكوّن من السمك المشوي و أكلة "الكسكسي" المشهورة مع السلطة و الفواكه في عشّة مصنوعة من سعف النخيل و جذوع الشجر.
و قبل الغروب بساعة تتهيّأ المجموعة لرحلة العودة بمصاحبة الموسيقى الشعبيّة و الرّقصات و الغناء، ثمّ يقوم البحارة بجمع شباك الصّيد من البحر حيث الصيد الوفير.

مهاجر
مهاجر
من أعلى قمّة بجزيرة جربة تُطالعك بناية متحف قلاّلة و كأنّها قلعة من قلاع القرون الوسطى، و قد تربّعت على هضبة طاسيطا (2كم) الّتي تطلّ على الرّيف الجربي الأسطوري شرقا و تشرف على بحر بوغرارة الجميل غربا و في أسفل الهضبة تربض قرية قلاّلة العتيقة ببياض قبابها و خضرة غابتها و زرقة بحرها.
هذا المتحف هو عبارة عن مركّب ثقافيّ ضخم في مستوى وطني تحضر فيه أغلب جهات الجمهوريّة و هو متعدّد الإختصاصات و المواضيع و الأنشطة. يهتمّ بالفنون التقليديّة و إبداعات الصناعات اليدويّة القديمة و العادات الشعبيّة و الكنوز التراثيّة الأخرى بمختلف أنواعها و أشكالها. و يُعتبر من أكبر المتاحف الفنيّة بالبلاد التّونسيّة إذ تبلغ مساحات فضاءاته المغطّاة 4000م2 و يتكوّن من مجموعة من الأجنحة يحتضن كلّ جناح منها محورا مستقلاّ من محاور العرض (الأفراح، الأعياد، المهن اليدويّة القديمة، العادات، التقاليد، الأساطير، الخرافات، الفسيفساء صناعة و عرضا...). و يتوزّع العرض داخل كلّ جناح على سلسلة ضخمة من المشاهد المتكاملة منها ما هو مجسّد تجسيدا فنيّا و منها ما هو حيّ، و تأخذك زيارة المتحف و التّجوّل في مختلف أجنحته لمدّة ساعتين على أقلّ تقدير.
كما يوجد فيه مركّب ترفيهي و تنشيطي يُؤمّن للزّائر أجواء إستراحة جيّدة شيّقة (مقهى شرقي، مطعم، حيّ تجاري، فضاءات خاصّة بالعائلات في شكل منتزه..).

مهاجر
مهاجر
المهرجانات والفعاليات
تمتاز الجزيرة بالعديد من النّشاطات السّياحيّة منها المهرجانات العديدة الّتي تُقامُ بين الحين و الآخر مثل مهرجان "أوليس" و مهرجان السُّفن الشّراعيّة بالإضافة إلى هواية التزحلق على الماء.
و في كلّ عام تُقام جملة من المهرجانات و يُشاركُ فيها العديد من المتسابقين من مختلف الجنسيّات.
المهرجان الدّولي للفيلم الأسطوري و التّاريخي: يُعقد كلّ سنتين و يشارك فيه بعض السينمائيّين العرب و الأجانب، وهي تظاهرة مهمّة تتناول الأفلام الأسطوريّة و التّاريخيّة، كما تعطى جوائز و شهادات تقدير لأبطال هذه الأفلام السينمائيّة. وهي تظاهرة تحرص المندوبيّة السياحيّة في جربة على الاهتمام بها لما لها من مردود مهمّ في النّشاط السياحي.
مهرجان الفخّار: يُقام في منطقة "قلاّلة" الّتي تُعد ّواحدة من أهمّ القُرى الّتي تقوم بتصنيع الفخّار بمختلف أحجامه و ألوانه، وهي تعتبر تحف فنيّة رائعة يقوم بصنعها العامل الجربي باستخدام الأدوات البدائيّة مثل العجلة الّتي تُدار بالأرجل و الفرن التقليدي ثمّ تلك النقوش و الزخارف الجميلة الّتي تُزيّنُ هذه المجموعة من المزهريّات و الأواني الفخّاريّة بمختلف ألوانها و أحجامها.
مهرجان الغوص للتصوير في أعماق البحر: بمنطقة آجيم، وهي فعاليّة رياضيّة و ثقافيّة ترتبط بالسياحة .
كما أنّ هناك العديد من المهرجات الأخرى المتنوّعة تقوم بها هياكل مختصّة مثل وزارتي الثقافة و السياحة و غيرهما، و هناك العادات و التقاليد وهي إحدى العناصر الّتي يُستفاد منها لتعريف السائح العربي و الأجنبي بالعادات و التقاليد التّونسيّة عامّة و الجربيّة بصفة خاصّة.


خصم يصل إلى 25%