المغرب المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
طنجاوي بورو
30-10-2022 - 08:08 am
يرتبط فصل الصيف في المغرب بعودة عدد كبير من المهاجرين الى وطنهم لقضاء عطلتهم السنوية. فتكتظ المدن بهؤلاء المغتربين الذين ينتظرون فصل الصيف بشوق كبير للقاء ذويهم واصدقائهم بعد عام كامل قضوه في بلدان اوروبية، توفر لهم لقمة العيش لكنها تبخل عليهم بطقس دافئ يعوضهم عن قساوة الغربة التي يشعرون بها.
من خلال هذا التحقيق الذي انجزته «الشرق الأوسط» من مدينة طنجة شمالا وهي البوابة الرئيسية التي تستقبل الآلاف من المهاجرين القادمين عبر مينائها البحري، والتقينا بعدد من المهاجرين لنسألهم كيف يقضون اجازاتهم الصيفية في المغرب وما هي الاماكن التي يفضلون زيارتها، والانطباع العام الذي يحملونه معهم بعد انتهاء العطلة.
يؤكد جواد العلمي المقيم في هولندا انه لا مجال للمقارنة بين الاجازة التي كان يقضيها في المغرب برفقة والديه واخوته عندما كان صغيرا وحاليا عندما وصل سن التاسعة والعشرين واصبح يسافر بمفرده الى المغرب. ويتذكر جواد انه طول مدة الصيف كان يبقى اغلب الوقت محبوسا في البيت او يلعب مع ابناء الجيران في الشارع، ونادرا ما كان ابوه يصطحبه الى الشاطئ لانه كان منشغلا بأمور اخرى اكثر اهمية في رأيه، وهي الاشراف على بناء بيت كبير للعائلة مكون من خمسة طوابق كل طابق منه، بني ايام الاجازة الصيفية. ويضيف انه عندما كبر تمرد على هذا النمط من العيش الذي كان يسير عليه ابواه وعلى مفهومهم للاجازة الصيفية، الذي كان يشعر فيها بالحرمان من كل شيء بحجة توفير المصاريف.
اما حاليا يؤكد جواد ان «عملي في هولندا وفر لي استقلالية مادية مكنتني من قضاء اجازة ممتعة ليس في المغرب فقط بل اقضي نصفها في اسبانيا قبل ان ادخل الى المغرب واتجول في عدد من المدن الجميلة التي افضلها من بينها طنجة وفاس ومراكش». وعن برنامجه اليومي خلال العطلة في هذه المدن يقول انه عندما يكون في مدينة طنجة يقضي اغلب وقته في البحر مستمتعا بالسباحة في مياه البحر الابيض المتوسط او المحيط الاطلسي بينما عندما يسافر الى فاس او مراكش يستغل فرصة وجوده هناك لزيارة ضواحي هذه المدن المعروفة بطبيعتها الخلابة مثل «مولاي يعقوب» و«اوريكا» و«مولاي ابراهيم».
ولا يضايقه السفر لوحده لانه في كل مدينة يزورها يتعرف على اصدقاء، يتصل بهم عندما يعود الى المغرب ليرافقوه في العطلة. اما علاقته بأفراد من العائلة في المغرب فهي شبه منعدمة كما قال بسبب خلافات عائلية قديمة.
والتقينا اسماء الشويهدي المقيمة في بلجيكا التي تزور المغرب كل عام خلال الصيف، شابة مرحة تبلغ من العمر 25 عاما تقيم مع اسرتها اثناء العطلة الصيفية في بيت العائلة بمدينة طنجة، تقول ان الصيف في المغرب يعني لها البحر والشمس وسمك السردين المشوي وطواجين اللحم والدجاج المحمر، وهي اكلات تفتقدها كثيرا وهي في بلجيكا لان ايقاع الحياة هناك مختلف تماما، وعملها يشغل كل وقتها، تفضل اسماء ان تقضي عطلتها التي تدوم عشرين يوما في مدينة طنجة التي تعشقها، الا انها في كل مرة وقبل العودة الى المغرب تخطط لزيارة مدن اخرى لم ترها بعد، مثل اغادير والصويرة، الا ان الوقت كما تقول يمضي بسرعة وتنتهي العطلة دون ان تتمكن من زيارتها، وتلوم نفسها على ذلك لانه تقصير منها في التعرف على بلدها الاصلي.
اما صديقتها حنان المالكي 19 عاما والتي تتكلم العربية بصعوبة فتختصر مفهوم الاجازة الصيفية في المغرب في اللون البرونزي الذي تكتسبه بشرتها، وهي حريصة على اكتساب اللون الاسمر حتى تتباهى به، كما قالت، اثناء عودتها امام زميلاتها وزملائها في الدراسة من الاوروبيين على الخصوص. ولا تقبل حنان مثل صديقتها على الاكل المغربي وتعتبره مضرا ويسبب البدانة خصوصا الطاجين، لذلك فهي تكتفي بتناول السمك المشوي في وجبة الغداء وتسقط من حسابها باقي الوجبات حفاظا على رشاقتها كما تقول لانها تريد ان «تندمج في المجتمع البلجيكي الذي ينظر الى البدينات ب«شفقة» كما لو انهن جئن من كوكب آخر»، بينما في المغرب بدانة الفتاة امر عادي حسب اعتقادها. وتضيف حنان انها تستمتع باجازتها الصيفية في المغرب الا ان الامر لا يخلو من بعض المنغصات التي تعكر مزاجها مثل عدم نظافة بعض الشوارع ورؤية بعض الاطفال يتسولون، فهذه الصور تؤثر كما تقول على السياحة المغربية «فاذا كنا نحن ابناء البلد نتأثر بهذه الامور فما بالك بالسياح الاجانب».
وفي احد المقاهي المطلة على البحر في مدينة طنجة المعروفة بجمال مقاهيها التي تصمم بأشكال معمارية متميزة تجمع بين الطراز الاوروبي والعربي، جلس مجموعة من الشبان تدلك لكنتهم ولهجتهم المغربية الممزوجة بالمفردات الفرنسية على انهم من ابناء المهاجرين، يتحدثون بصخب ومرح، ابدوا استعدادا كبيرا للحديث معنا فهم قد وصلوا قبل اسبوع فقط الى المغرب. يقول احمد: الاجازة الصيفية في المغرب جميلة لانها تحيي صلتنا ببلدنا وهذا امر مهم، الا اننا بصراحة نشعر بالملل في الايام الاخيرة من الاجازة لاننا نشعر بالفراغ، فالعطلة لا نقضيها وفق برنامج محدد، بل بطريقة عشوائية فنذهب الى البحر صباحا، وفي المساء نقعد على المقاهي ونتجول ليلا في الشوارع. الا اني كنت اتمنى ان تنظم رحلات لابناء المهاجرين لزيارة مدن اخرى مثلا او مواقع تاريخية وطبيعية لم نزرها من قبل. «فتصوري ان لي صديقا فرنسيا يحكي عن مناطق زارها في جنوب المغرب لم اسمع انا عنها».
واذا كانت وجهة نظر احمد معقولة جدا، الا ان صديقه ياسين له رأي مخالف تماما، فيقول ان افضل ما يحبه اثناء اجازته في المغرب هو انه يتخلص من القيود ويفعل ما يريد ويعيش يومه طولا وعرضا، فهو لا يحتاج لاي برنامج، «فيكفيني البرنامج الذي اتقيد به طول العام اثناء الدراسة واسير عليه مثل الساعة».
تركنا احمد وياسين يتابعان نقاشهما حول هذا الموضوع، وفي يوم آخر بأحد شواطئ المدينة، التقينا بهاجر القاسمي المقيمة في فرنسا كذلك، تقول ان اجازتها في المغرب ارتبطت في ذهنها منذ ان كانت صغيرة بحفلات الاعراس، بحكم ان لديهم عائلة كبيرة في المغرب تقيم كل صيف تقريبا، حفل زفاف لاحد ابنائها او بناتها، وتصر والدتها على ان تكون حاضرة في هذه الحفلات، لدرجة «انهم يحددون تاريخ الزفاف حسب موعد عودتنا في اجازة الصيف الى المغرب» وبما ان عائلة والدتي تقيم في فاس بينما عائلة والدي في مدينة طنجة فاننا نزور المدينتين معا، وأجد بدوري متعة كبيرة لحضور حفلات الزفاف وان اعيش تلك الاجواء العائلية التي نفتقدها ونحن في بلجيكا. وعدا ذلك تقول هاجر «احب ان اذهب الى البحر كل يوم وآخد قسطا وافرا من اشعة الشمس التي ستعينني على تحمل برد الشتاء في اوروبا».
وفي استعراضها للتدابير المتخذة خلال هذه السنة ذكرت السيدة نصري بالزيادة في عدد رحلات البواخر واحداث محطة بحرية ثانية بطنجة واخرى بالناظور دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مارس الماضي.
وأضافت السيدة نصري أنه من أجل تحسين ظروف العودة تم القيام بالعديد من المجهودات لإنهاء الأشغال بالطريق السيار الرابط بين الرباط وطنجة والطريق الساحلية المتوسطية، موضحة أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن فتحت هذه السنة إضافة الى باحات الاستراحة بتاوريرت وبريش فضاءين جديدين بكل من الحسيمة ووجدة..
وفي نفس السياق أعلنت أن المؤسسة قامت بتعبئة 330 مساعدة اجتماعية وفرق طبية مكونة من 80 طبيبا وممرضا بجميع المواقع. وإلى جانب ذلك هناك مركز اتصال يشتغل على مدار الساعة لتقديم المعلومات والاجابة على تساؤلات أفراد الجالية..
منقول (جريدة الشرق الاوسط)


التعليقات (6)
الاميــــرة
الاميــــرة
شكرا أخي طنجاوي على المعلومات
وبالاضافة الى ميناء طنجة هناك أيضا ميناء بني نصار بالناظور
ومن بين كل الحالات التي ذكرتها عن أبناء المهجر، يمكن أن أصنف عائلتي المقيمة بالخارج في هذه الخانة:
هاجر القاسمي المقيمة في فرنسا كذلك، تقول ان اجازتها في المغرب ارتبطت في ذهنها منذ ان كانت صغيرة بحفلات الاعراس، بحكم ان لديهم عائلة كبيرة في المغرب تقيم كل صيف تقريبا، حفل زفاف لاحد ابنائها او بناتها...لدرجة «انهم يحددون تاريخ الزفاف حسب موعد عودتنا في اجازة الصيف الى المغرب»
ههه
هناك مجموعة كبيرة من أبناء المهجر يشعرون بالملل عندما يأتون للمغرب، لأن العطلة يقضونها تقريبا في المنزل في وسط العائلة الكبيرة.

نايف حرب
نايف حرب
للأسف أن أغلب أبناء المهاجرين عندما يعودون لبلدهم المغرب فأنهم يحيون ليلهم بشكل فوضوي غير منضبط يصل لحد إفتعال المشاكل مع الماره لأجل المشاكل فقط - وكنت أعتقد سبباً لذلك وكان بالفعل هو حينما وجهت سؤالاً لأحدهم لماذا تقومون بالفوضاء وأنتم قادمون من بلاد حضاريه تحترم النظام العام وتقدسه فقال كما توقعت نحن مطالبين بالنظام طوال العام في بلدان الهجره والآن جئنا لنفرغ مابأنفسنا من تمرد هنا.
فاصله/ جوله بعد الساعه الثانيه صباحاً بتوقيت جرينتش في عين الدياب تصلح لأن تكون دليلاً على ذلك.
السؤال / هل الفوضى ذات إرتباط بالجينات العربيه ؟ لاأعلم حقاً ؟
ولكن رغم ذلك تبقى المغرب البلد الذي لاينسى .

البزناس
البزناس
للأسف أن أغلب أبناء المهاجرين عندما يعودون لبلدهم المغرب فأنهم يحيون ليلهم بشكل فوضوي غير منضبط يصل لحد إفتعال المشاكل مع الماره لأجل المشاكل فقط - وكنت أعتقد سبباً لذلك وكان بالفعل هو حينما وجهت سؤالاً لأحدهم لماذا تقومون بالفوضاء وأنتم قادمون من بلاد حضاريه تحترم النظام العام وتقدسه فقال كما توقعت نحن مطالبين بالنظام طوال العام في بلدان الهجره والآن جئنا لنفرغ مابأنفسنا من تمرد هنا.
فاصله/ جوله بعد الساعه الثانيه صباحاً بتوقيت جرينتش في عين الدياب تصلح لأن تكون دليلاً على ذلك.
السؤال / هل الفوضى ذات إرتباط بالجينات العربيه ؟ لاأعلم حقاً ؟
ولكن رغم ذلك تبقى المغرب البلد الذي لاينسى .
أتفق معك أخي نايف ..
ربما سببها التباهي .. فالبعض لا لا يملك حتى درهم ..
ولما سافر وغترب رجع ومعه المال فيحاول أن يضهر ويبان بين اصحابه ..
ويقوم بأعمال لا تليق على شخص تغررب وعاش في دول أوربية متحضرة ..
وحتى نكون منصفين غالباً ما تقع الضوضاءً ممن يكثرون الشرب ..
أما من هم في كامل وعيهم لا يصدر منهم شي ..
ولك خالص تحياتي ..
وتحياتي اولا لاخي طنجاوي .. موضوع رائع ونتوع جميع ..
ودمت بود ..

طنجاوي بورو
طنجاوي بورو
القمر / اميرة
بارك الله فيك
وتسلمي على المرور

طنجاوي بورو
طنجاوي بورو
الحبيب الغالي / نايف حرب
الحاضر الغائب
اولا والله واحشنا
وواحشتنا (نصائحك الدرر)
ان شاء الله تكون بالف صحة
ومشكور على المرور الكريم

طنجاوي بورو
طنجاوي بورو
العم / البزناس
رحم الله والديك


خصم يصل إلى 25%