اسيا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
المقرود
25-11-2022 - 04:05 pm
  1. كتب: الدكتور المنذر الحساوي

  2. تاريخ كمبوديا

  3. الإسلام في فترة الخمير الحمر

  4. المسلمون في كمبوديا

  5. الوصول إلى العاصمة

  6. بنوم بنه

  7. جنة آسيا

  8. الغرب أفسدوا كمبوديا

  9. الشيخ ناصر المحمد

  10. حفظه الله

  11. فقر شديد


كتب: الدكتور المنذر الحساوي

تشرفت أن أكون ضمن وفد من جمعية إحياء التراث الإسلامي الكويتية لزيارة كمبوديا في أغسطس 2008 ، رافقت فيها كلا من الأخ محمد المسعود وعبدالعزيز المسعود. ومن عادتي قبل السفر أن أقرأ أهم الأمور والمعلومات المتعلقة بالدولة التي سأتجه إليها وخصوصا فيما يتعلق بتاريخها وثقافاتها وتركيبة سكانها واقتصادها، سواء كان السفر لعمل أو سياحة.

تاريخ كمبوديا

ولقد علمت من خلال تصفحي لمواقع الإنترنت، أن من أسوأ الفترات التاريخية التي مرت على كمبوديا فترة حكم الخمير الحمر التي بدأت عام 1975، وهو الحزب الشيوعي الذي عاث في كمبوديا فسادا، فأهلك الحرث والنسل، فهو المسؤول عن قتل أكثر من ثلاثة ملايين مواطن كمبودي عن طريق الإعدام والتعذيب، فلم يبق شخص متعلم في الدولة إلا وقتله، بل قيل: إنه لو وجد في ذلك الوقت رجلاً يرتدي نظارة طبية فإن مصيره حتما سيكون القتل، فهذه النظارة توحي بأنه إنسان متعلم. وقد ألزم زعيم الخمير الحمر آنذاك بول بوت بقية الشعب الكمبودي بالانخراط في الأعمال الدونية والشاقة، إلا أن حكمه وجبروته لم يصمد طويلا إذ بدأ جيشه يضعف شيئا فشيئا على يد القوات الفيتنامية عندما غزت كمبوديا بدعم من الاتحاد السوفيتي عام 1978. وظلت الحروب دائرة إلى أن جاء عام 1991 الذي وقعت فيه جميع الفصائل السياسية الكمبودية على معاهدة سلام، وقررت إجراء انتخابات عامة في العام الذي يليه، ولعل الأوضاع لم تعد إلى طبيعتها كاملة إلا عام 1998 عندما توفي زعيم الخمير الحمر بول بوت واعتذر باقي زعماء الخمير الحمر عن أفعالهم المشينة والإبادة الجماعية التي ارتكبوها في فترة السبيعنيات.

الإسلام في فترة الخمير الحمر

وإن المهم معرفة أن المسلمين الكمبوديين كانوا الأكثر تأثرا بفترة حكم الخمير الحمر؛ إذ قتل منهم مئات الآلاف, وبالأخص الشخصيات الدينية التي لم يبق على قيد الحياة منها إلا 20 شخصية من أصل 113، وهدمت أغلب مساجدهم وحولت البقية إلى حظائر للخنازير، وأرغموا على الزواج من غير المسلمين، وأجبر شباب المسلمين على المكث في معسكرات وثنية لتضعف عقيدتهم، وأجبروا على أكل لحم الخنزير، وحرم عليهم الاحتفال بأعيادهم، وأجبر عدد منهم على الهجرة إلى الدول المجاورة.

المسلمون في كمبوديا

وأما الآن وبعد نهاية الحرب فإن المسلمين بحمد الله عز وجل يعيشون في حرية دينية مناسبة، ويبلغ عددهم 700 ألف فقط حسب تقارير وزارة الخارجية الأمريكية، يمثلون حوالي 5% من إجمالي عدد السكان البالغ 14 مليون نسمة، حيث إن الديانة البوذية تعد هي الأكثر انتشارا في كمبوديا بنسبة تتجاوز ال 85%. ويتوزع المسلمون على 14 ولاية إلا أنهم يتمركزون في إقليم «فري تشيانج» و«فري تشامبيا» و«كامبوت»، وفي العاصمة بنوم بنه.

الوصول إلى العاصمة

بنوم بنه

لم تكذب التقارير التي تناولت الحالة الاقتصادية والفقر في دولة كمبوديا؛ فبمجرد خروجك من المطار فإنه سوف تتضح لك هذه الحقيقة، حيث سترى على مد بصرك (باستثناء المدن الرئيسية) أن المساكن عبارة عن بيوت خشبية وأكواخ من حصير، وأغلب الطرقات لا تزال طينية غير معبدة، ووسائل الانتقال في الأغلب هي الدراجات الهوائية والنارية، ناهيك عن انتشار التسول، وكثرة المشردين الذي ينامون على الطرقات، وافتقاد النظافة في الشوارع حيث تنبعث روائح المجاري في الطرقات، وتتواجد الفئران والجرذان في كل مكان.

جنة آسيا

ولكنك سوف تنسى كل هذا إذا نظرت إلى طبيعة وشعب الدولة، حيث ستأسرك طبيعة كمبوديا الخلابة بجمالها؛ فلا تكاد تقع عينك خارج المدينة على بقعة إلا وتجد صورة من صور جمال الطبيعة، إما شلالات تتدفق أو أنهار تجري أو أشجار باسقة، أو مزارع أرز على مد البصر، أو جبال تناطح السحاب، أو غابات تتلون بدرجات اللون الأخضر، أو أمطار تتساقط على مدار اليوم في صورة فنية جميلة يبرزها ذلك الجو الإستوائي الخلاب لتلك الدولة. وأما الثمرات الاستوائية التي تنبت فيها فلك أن تعدد منها ما شئت، إلا أنه سيشق عليك أن تحصر أسماءها، فضلا عن أن تتذكر مذاقاتها. كما أن الشعب الكمبودي يمتاز بأخلاق عالية، ورقي في التعامل ويغلب عليه – كبقية دول جنوب شرق آسيا – صفتا الحياء والخجل، اللتان تؤكدان بساطة تلك الشعوب. وأيضا فإن هذا الشعب يمتاز بهمة ونشاط عاليين يكاد يضرب بهما المثل، وقد استغربنا عندما رأينا أن الحركة والحياة تدبان في الدولة منذ الصباح الباكر وقبل شروق الشمس بنصف ساعة تقريبا.

الغرب أفسدوا كمبوديا

أكثر ما يزعج المسافر إلى كمبوديا هو اكتظاظها بالسياح الغربيين، فهؤلاء الغربيون للأسف أفسدوا ذلك البلد الجميل بشهواتهم، فالكثير منهم قدموا إلى تلك الدولة بهدف ممارسة الدعارة والشذوذ، ومعاقرة الخمور وتعاطي المخدرات التي تنتشر هناك انتشارا كبيرا. والسبب الذي يجعلهم يقصدون كمبوديا دون غيرها هو تيسر ممارسة الدعارة مع الأطفال والقصر، الأمر الذي يصعب أن يجدوه في بلدانهم. ولقد قامت الحكومة الكمبودية مشكورة بشن حملة على ممارسي تلك الأفعال الشاذه المشينة، ولذلك فإنه بمجرد دخولك كمبوديا ستجد لافتات وإعلانات تحذيرية في كل مكان، تجرم ممارسة الدعارة مع الأطفال، حيث يعاقب بالحبس لمدة 20 سنة من يضبط مع فتاة أو شاب قاصر، وأعلنت الحكومة أنها قامت بسجن 2000 شخص حتى الآن.
هذه فئة من الغرب، وأما الفئة الأخرى فهم الذين يزورون كمبوديا لأهدف تنصيرية (أو تبشيرية كما يسمونها)، وينفقون الأموال الطائلة من أجل ذلك. وبما أن عقيدتهم خاوية وحجتهم ضعيفة فإنهم يعمدون إلى استغلال الفقر المادي لدى الشعب الكمبودي، فيقدومون المساعدات المالية والمعونات الغذائية والخدمات العلاجية بهدف كسب قلوب الكمبوديين وتحبيب النصرانية إليهم. ولقد دخلنا بعض القرى الفقيرة النائية فتعجبنا من حجم وإمكانيات المستشفيات الصليبية التي أقيمت فيها.
وحتى أكون منصفا، فإن هناك فئة ثالثة من الغرب يزورون كمبوديا لأهداف سياحية، وخصوصا مدينة سيام رياب، حيث تنتشر فيها المناظر الطبيعية الخلابة والآثار التاريخية والمعابد البوذية وبالأخص معبد أنغكور وات الذي صنف واحداً من أهم المعالم السياحية في العالم، وقد يقصد البعض زيارة كمبوديا لأجله. وأخيرا فإن البعض يزورها لأهداف تجارية؛ فكمبوديا أرض خصبة للاستثمار بدأت تستقطب أنظار دول العالم حديثا.

الشيخ ناصر المحمد

حفظه الله

تزامن وجودنا في كمبوديا، مع زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح لها، فكان منظرا جميلا أن تزينت الشوارع الرئيسية في العاصمة بنوم بنه بالعلم الكويتي إلى جانب الكمبودي. ولذلك لم نجد صعوبة في تعريف الكمبوديين ب«ما هي الكويت»؟
ولقد كان لزيارة سموه نتائج إيجابية كثيرة، فبالإضافة إلى أهداف الزيارة الأساسية التي تمثلت في تقوية وتنمية التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، فإن ما تم بذله في خدمة القضية الإسلامية أمر يثلج الصدور، إذ قدم سموه مأجورا مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي، لينفق على ترميم وتجديد أحد مساجد العاصمة، وبناء مركز إسلامي متكامل بالقرب من المسجد على مساحة 5 أفدنة، وبناء عدد من المدارس والمساجد في الشمال الشرقي لكمبوديا. وحتى فيما يتعلق بالأهداف الاقتصادية لزيارته فإنها لم تخل من جانب إنساني وديني؛ إذ أوصى سموه أن يكون العاملون في مزارع الأرز وإنتاج المحاصيل الزراعية -التي قررت الكويت أن تستأجرها- أوصى أن يكون العاملون فيها من المسلمين الكمبوديين.

فقر شديد

يعيش أغلب المسلمين في كمبوديا تحت خط الفقر، وقد صادف الوقت الذي زرنا فيه ولاية كوه كونج في غرب البلاد، مع فترة المجاعة لديهم؛ حيث إن هذه الولاية الساحلية وغيرها من الولايات الساحلية في كمبوديا التي تمتد على طول 443 كم، تعتمد اعتمادا أساسيا على الصيد البحري كمصدر للعيش، ولا شك أن هذا الصيد يتأثر بمواسم الأمطار وبالأخص من شهر يونيو إلى شهر أكتوبر؛ إذ تبلغ كمية الأمطار وفتراتها أعلى مستوياتها فيستحيل الخروج للصيد، وبالتالي تزيد الحاجة ويزيد الفقر والمجاعات. ولقد جاءنا أحد الإخوة ذات يوم وأخبرنا أن إحدى القرى المسلمة المجاورة أصابتها مجاعة شديدة حتى إن أهلها لم يعودوا يجدون ما يسد رمقهم وجوعهم لنهاية اليوم، فساعدهم الإخوة - جزاهم الله خيرا - بمائة كيلو من الأرز. وبعدها بيوم أعلن القائمون على مركز الأيتام في تلك المنطقة عن عزمهم تقديم الإغاثات الغذائية لجميع الأسر الفقيرة المسلمة في القرى المجاورة، فاحتشد عدد كبير منهم، يمثلون حوالي 400 أسرة، لتسلم أطنان من الأرز تم توزيعها بدعم من أهل الخير في الكويت.


التعليقات (6)
المقرود
المقرود
  1. لو كان الفقر رجلاً لقتلته

  2. دينار واحد يفعل الكثير

  3. أفضل صدقة في كمبوديا

  4. مستوصف مركز الأيتام

  5. ذكريات مع الأيتام

  6. الحكومة الكمبودية

  7. كلمة شكر لإحياء التراث

  8. نصائح عامة للمسافرين إلى كمبوديا


لو كان الفقر رجلاً لقتلته

ومن صور الفقر تلك البيوت الخشبية (الأكواخ) التي يقطنها المسلمون هناك، وقد تعيش أكثر من عائلة في بيت واحد، وليس مستغربا أن ترى أن العديد من البيوت قد سقطت أجزاء منها بفعل الأمطار والرياح، كما أن أطفالهم يمشون عراة في الشوارع، فهذه هي أفضل وسيلة لتوفير شراء حفاظات الأطفال. ومع أن نسبة التعليم آخذة في الازدياد، إلا أنه لايزال الأطفال ينخرطون في أعمال الزراعة والأشغال اليدوية بعد انتهاء يومهم الدراسي من أجل توفير لقمة العيش. ولكن الأمر الغريب هو أنهم مع هذا الفقر يتخلقون بصفات السخاء والجود والكرم.

دينار واحد يفعل الكثير

طوال فترة بقائنا هناك رأينا أن الوجبة الوحيدة التي يأكلها الأيتام وعامة أهل القرى في غدائهم وعشائهم هي الأرز الأبيض فقط، وبدون أي إدام بسبب الفقر. ولقد رأيت والله بعيني كيف أن الفرحة والبهجة علت وجوه الأيتام في آخر يوم لزيارتنا عندما تم ذبح بقرة وعدد من الدواجن.فاحتقرت معيشتنا وكيف أن الانسان يبدد الدنانير على الكماليات والمظاهر، وإن والله مبلغ دينار واحد يفعل الكثير في تلك الدولة. فعلى سبيل المثال: تستطيع في كمبوديا أن تبني مسجدا بمبلغ 5 آلاف دينار كويتي، وأن تحفر بئرا ب 250 دينار، وتبني مركزا إسلاميا ب 15 ألف دينار،، وتقدم مساعدات غذائية لعدد 3 آلاف شخص لمدة أسبوع بألف دينار، و تشتري مزرعة وتوقفها بألف دينار. وغيرها من أبواب الخير الكثيرة، الثقيلة الثواب والخفيفة الكلفة.

أفضل صدقة في كمبوديا

تكونت لدي قناعة أن أفضل مشروع خيري يمكن أن يتصدق به الانسان هو بناء المراكز الإسلامية، فهذه المراكز قد جمعت الخير كله، فأغلب هذه المراكز تحوي على مسجد وسكن أيتام وفصول دراسية وورش عمل وبئر ماء ومكتبة ومكاتب إدارة وأحيانا مستوصف، وملاعب ترفيهية. كما أنه تنفذ فيها أغلب المشاريع الخيرية مثل الدورات الشرعية والدورس والمحاضرت ومشاريع إفطار الصائم وذبح الأضاحي وكسوة العيد وغيرها.، علما بأن تكلفة بناء مثل هذه المراكز تتراوح مابين 15 ألف إلى مئة ألف دينار كويتي، فما أجل أن يجمع الانسان في صدقته الخير كله.

مستوصف مركز الأيتام

بعد أن قمنا بتجهزه مستوصف مركز الأيتام بتجهيزات متواضعة، بدأنا باستقبال الحالات المرضية من داخل المركز. وقمنا بتخصيص يوم لعلاج جميع المرضى المحتاجين من أهالي القرى المجاورة، ولم يكن من متوقعا أن يبلغ عدد المرضى ما بلغ، إذ نفدت جميع الأدوية خلال ساعات قليلة، فتم إعادة تزويد المستوصف بالمزيد من الأدوية والتي نفدت هي الأخرى. وهنا قرر الإخوة أن يقتصر العلاج على الأيتام من داخل المركز. وأن نكتفي بالتوعية الصحية لباقي أهل القرية عبر إقامة محاضرات حول طرق الوقاية من الأمراض. إذ أن الإمكانات المادية من الصعب أن توفي بجميع الاحتياجات
وهذه هي النقطة التي استغلها الغرب، إذ أن الوفرة المالية لديهم جعلتهم يسيطرون على مجال المساعدات الطبية في أغلب الدول الفقيرة في العالم.

ذكريات مع الأيتام

أجمل اللحظات في رحلتنا كانت تلك التي قضيناها مع الأيتام، فالجلوس معهم حقيقة يرقق القلب ويذرف الدموع ويزيل القسوة ويزهد النفس بالدنيا، ولذلك لا عجب أن أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين). ولقد أعجبت كثيرا بأخلاق أولئك الأيتام وتعاملهم الراقي واحترامهم للضيف، وشغفهم بالعلم، وحبهم للإطلاع.
وإن من أكثر الأمور التي أثلجت صدري هو ملكة حفظ القرآن الكريم عند الأيتام، فعندما قمنا بالإعلان عن مسابقة لحفظ سورة الملك، تزاحم الأيتام في لحظتها عند المسجد لحفظ السورة، وعلى الرغم من أن قيمة الجائزة كانت تعادل 26 دينار كويتي فقط للفائز الأول، إلا أنها كانت كفيلة بأن تجعلهم يعكفون على المصاحف منذ الصباح الباكر وحتى المساء، فأتم بحمدالله عز وجل جميع الأيتام في المركز -وكان عددهم يتجاوز الستين- حفظ سورة الملك خلال 3 أيام وبعضهم خلال يوم واحد فقط، مع أنهم لا يجيدون اللغة العربية.
وأخيرا، أظن أن من أكثر الأمور التي استمتع بها الأيتام أثناء زيارتنا لهم،هي الألعاب الشعبية الكويتية، التي نقلناها لهم ولعبناها معهم، وأظنهم لا زالوا يمارسونها حتى الآن، وعلى هذا فإني أقترح أن تسجل هذه الألعاب كبراءة إختراع للشعب الكويتي.

الحكومة الكمبودية

كلمة شكر وتقدير لابد أن توجه للحكومة الكمبودية على دعمها المتواصل للمسلمين هناك، وإتاحتها المجال لجميع الأعمال الخيرية والإنسانية دون أي عقبات، وأشهد أن المسؤولين في الحكومة الكمبودية قد رحبوا بنا كثيرا عندما التقينا بهم في أحد مراكز الأيتام وأكدوا لنا دعمهم لجميع أنشطتنا الخيرية الإسلامية. ولذلك لم يكن مستغربا أن دأبت الحكومة على استقبال وفود الجمعيات الخيرية في قاعة التشريفات بالمطار، وأن يأتى ممثل عن الدولة ليفتتح الدورات الشرعية التي تقام هناك، وآخر لتكريم خريجي تلك الدورات.
ومن هذا الباب، هذا فإني أؤكد لكل الراغبين في العمل الخيري في كمبوديا أنه مادام الانسان يعمل ظاهرا وجميع أوراقه مكشوفة أمام الحكومة والمسؤولين فإنه سيلقى كل الدعم والتأييد منها.

كلمة شكر لإحياء التراث

جهود جمعية إحياء التراث الإسلامي في كمبوديا جبارة، ومهما كتبت ووصفت فلن أوفي ما رأيت، فيكفي أن نعلم أنها قامت بتشييد 9 مراكز إسلامية متكاملة، وبناء أكثر من 40 مسجدا، وحفر مئات الآبار، وتنفيذ المئات من المشاريع الخيرية مثل إفطار الصائم وكسوة العيد وكفالة الأيتام وتفريغ الدعاة وبناء المستوصفات وطباعة المصاحف والدورات العلمية والإغاثات العاجلة وغيرها
كما ساهمت في نشر العقيدة الصحيحة السليمة الخالية من الشوائب والبدع، حتى إن الدعوة للرجوع إلى الكتاب والسنة أصبحت تسمى لدى المسلمين في كمبوديا ب (الدعوة الكويتية)

نصائح عامة للمسافرين إلى كمبوديا

  • كمبوديا بلد جميل وشعبه طيب وهو آمن نسبيا، ولكن هذا لا يعني ألا يتوخى الانسان حذره، خصوصا أن البلد حديث عهد بحرب. ولا تزال الأسلحة منتشرة لدى عموم الفصائل.
  • هناك صعوبة في الحصول على طعام جيد خارج المدن الرئيسية، وقد قدر الله لنا التعرف على أحد الإخوة الكمبوديين الذي درس في اليمن والسعودية لفترة من الزمن وأصبح يجيد الطبخ العربي، فتكفل لنا بعدة وجبات عربية. وعلى هذا فمن الأفضل للمسافر أن يحضر معه بعض الأطعمة، وأن يقتصر أثناء زيارته للقرى الفقيرة على الأكل المحفوظ، وبعض الفواكه الإستوائية.
  • تنتشر الأمراض انتشارا كبيرا وبالأخص أمراض التهاب الكبد الوبائي وفيروس الإيدز، كما أن كمبوديا تعد من الدول المبوؤة بالملاريا وسجلت فيها حالات لانفلونزا الطيور. ولذلك ينبغي توخي الحذر الشديد واتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة، ولبس الملابس الواقية من لدغات البعوض.
  • اللغة الإنجليزية ضعيفة جدا عند عموم الشعب، إلا أن بعض المسلمين هناك يتحدثون اللغة العربية، ومع أن لغتهم العربية ركيكة إلا أن وجود أحدهم معك يكفي لتسيير أمورك اليومية.
  • إذا كان الهدف من زيارة كمبوديا تجاريا، مثل تجارة البخور، فإني أنصح أن تكون عن طريق شخص ثقة تعرفه حتى لا تقع ضحية لبعض المرتزقين، خصوصا أنهم يبدأون بأسعار مبالغ فيها جدا وتنتهي معهم بربع المبلغ الذي بدأو به.

وأما إذا كان الهدف هو الاستثمار وتطوير الأراضي فأنصح بقراءة قوانين الدولة جيدا فهي لا تقل تعقيدا عن قوانين تايلاند والصين، وخصوصا أنه يمنع التملك الحر للأجانب، إلا بشراكة محلية وبنسبة معينة.
  • إن وجودك في هذه الدول الفقيرة لفترة يحتم عليك أن تختار رفيقا مناسبا للرحلة، ولقد من الله عز وجل علي برفيقين كانا نعم الصاحبين والخلين أعني أخي عبدالعزيز المسعود وأخي محمد المسعود، فهما والله مثال يحتذى به في طلب العلم والتعامل الراقي والأخلاق، ولقد كان لهمتهم العالية أثر عظيم في شحذ همتي، كما أن روح الدعابة اللتان يتمتعان بها كانت أنيسي في الليال الطويلة، وصدق من قال: إنما سمي السفر سفرا لأنه يسفر عن الرجال.
  • وأخيرا، سواء كنت متجها لكمبوديا لهدف سواء سياحي أو تجاري أو عمل، فأرجو أن تأخذ معك بعض المصاحف لتوزيعها على المسلمين هناك فهم في أمس الحاجة إليها.


محمد901
محمد901
موضوع رائع أخي المقرود
نسأل الله أن يمن على مسلمين كمبوديا بوافر رزقه
دمتم بود
أخوكم
مح901مد

عاشق البلاد
عاشق البلاد
موضوع رائع جدا جدا
بس لو فيه صور يكون اجمل

مسافر القريات
مسافر القريات
بعد موضوعك فيزت الى كمبوديا وسوف ازورها ياليت تعطيني عناوين المراكز الاسلامية
بارك الله بعلمك ونفع بعلمك

مسافر 99
مسافر 99
تقرير قمه في الروعه
والله يجزاك خير
والله يجعل ماتقوم به في ميزان حسناتك

المقرود
المقرود
مسافر القريات
عذرا أخي الفاضل
للتو شاهدت مشاركتك
وبالنسبة للمراكز الإسلامية في كمبوديا فهي كثيرة ، وأغلبها تم على نفقة الكويت والسعودية والإمارات
بالنسبة للمراكز الكويتية التي تتبع جمعية إحياء التراث الإسلامي فهي 9 مراكز ، تقع في عدة محافظات ، وأهمها وأكبرها هو مركز الألباني (مركز الكويت للأيتام) الذي يقع في العاصمة بنوم بنه
إسأل عنه وهناك تستطيع أن تلتقي بالعديد من المسلمين
وإذا أردت معلومات إضافية فبإمكاني تزويدك بذلك إن شاء الله


خصم يصل إلى 25%