السودان المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
Abu sultan
13-10-2022 - 12:51 am
  1. ولكن ماذا أفعل ؟! إنه طلب من شخص عزيز إلى نفسي من أعضاء المنتدى

  2. أتمنى أن تجد فيه أنت وباقي إخواني في المنتدى المتعة والفائدة..


قبل أن أبدأ معكم الحكاية :
إنها لمهمة صعبة أن أعود بالذاكرة إلى سنيين عديدة خلت ..
وإنه لمن العسير أن يسترجع الإنسان رحلة قام بها زمن الطفولة!!

ولكن ماذا أفعل ؟! إنه طلب من شخص عزيز إلى نفسي من أعضاء المنتدى

شخص تمتعت واستمتعت بقراءة تفاصيل رحلته إلى النمسا والجهد الخارق الذي بذله فيها على مدى أسابيع!!
إنه طلب تأخرت كثيرا في تحقيقه ولكن آن أوان الرد ومحاولة إيجاد متسع من الوقت الذي يضيق يوما بعد يوم لكي أكتب عن هذه الرحلة وهي مجرد رحلة أراها عادية لا يوجد فيها ما يفيد اللهم تحقيقا لوعد قطعته على نفسي وما أكثر الوعود التي قطعتها وأسأل الله أن يعينني على الوفاء بها كما أعانني على الوفاء بغيرها من قبل !!
أظن أن بعضكم عرف الشخص الذي أعنيه وهو أخونا اومس أو(oms 282) سابقا وصاحب الصورة الشهيرة للسفن أب بالميرندا!!
استطاع الحصول على واسطة قوية لتغيير اسمه إلى اومس وهو لا يختلف كثيرا عن الاسم القديم سوى في طريقة الكتابة بدون وجود رقم!!
هاأنذا أخي أحقق طلبك رغم ما سوف يكلفني من وقت وجهد في الإعداد ومراجعة الذكريات وتحميل الصور المناسبة ولكن إعجابي بموضوعك عن النمسا وتشجيعك لي أنت وكثير من إخواني في هذا المنتدى منذ موضوع بريطانيا كانا أكبر حافز لي للاجتهاد في كتابة هذا الموضوع الذي تراه بين يديك الآن ..

أتمنى أن تجد فيه أنت وباقي إخواني في المنتدى المتعة والفائدة..

وأنتم يا من تقرأون هذه المذكرات لا تنتظرون مني معلومات سياحية عن هذا البلد وإنما ما اكتبه لكم مجرد انطباعات رسخت في ذهني عن هذه الرحلة فأخذت مكانها بين ذكريات أخرى يختزنها عقلي أعود لإسترجاعها بين الحين والآخر إذا شعرت بالحنين لتلك الأيام الجميلة التي أعتبر نفسي فيها محظوظا بما وفرته لي من تجارب وخبرات ..
أحمد الله على نعمه التي لا تحصى وأسأله تعالى أن يغفر لي ولكم ولجميع المسلمين.
ولنبدأ الآن على بركة الله وحفظه التحدث عن هذه الرحلة والغوص في بعض تفاصيل هذه الذكرى واسترجاع صور زمن مضى نسأل الله أن يوفقنا إلى الخير في الزمن الذي بقى!!
واكرر طلبي منكم يا أعضاء المنتدى وأنتم أيها الضيوف الذين تمرون مرور الكرام ولا تشاركوننا آرائكم أن لا تحرموني من تواصلكم وطلتكم البهية التي أشعر معها بسعادة تغمرني يبقى أثرها في نفسي طوال الوقت ..
لن تكون هذه الذكريات مترابطة أو متسلسلة ولكنها سوف تكون عبارة عن لقطات أو ومضات تلقي ضوءًً سريعا مختصرا على بعض التفاصيل فتعالوا معي لنتعرف على اللقطة الأولى..


التعليقات (9)
Abu sultan
Abu sultan
  1. اللقطة الأولى : لماذا السودان ؟!


اللقطة الأولى : لماذا السودان ؟!

قد يتساءل البعض منكم ويحق لهم أن يتساءلوا لماذا السفر إلى السودان وهل يوجد في السودان سياحة أو فنادق أو بنية تحتية ؟!
وأقول أن رحلتنا في عام 1981م كانت لهدف آخر غير السياحة إذ كان والدي رحمه الله قد تم تكليفه بالذهاب إلى هناك لاختيار موظفين للعمل في المؤسسة الحكومية التي يعمل بها والتي كانت مجرد قسم صغير من وزارة الزراعة والمياه سابقا ..
كنت حينها صغيرا في السن ولكن عقلي كان يسجل بعض التفاصيل وذهني يخزن بعض الصور!!
لقد كان الهدف الرئيس من السفر هو إحضار موظفين للعمل في الحكومة ولا تستغربوا من هذا الأمر ففي ذلك الوقت كانت الطفرة عندنا في المملكة في عز أوجها والكثير من المؤسسات الحكومية في حاجة للموظفين فكان يتم ابتعاث أو إرسال بعض المسئولين والمدراء للتعاقد مع موظفين من مختلف البلاد العربية!! وفي جميع التخصصات بلا استثناء !!
وكان الوالد أحد هؤلاء ولأن اختياره كان يتميز بالدقة والحرص والتأكد من شهادة كل موظف يختاره وخبراته وعدم الخضوع للمجاملات والتوصيات عند الاختيار( يعني باختصار: رجل شديد لا يحب اللف والدوران!!) فلقد تم إرساله بعد ذلك إلى تونس ومصر لنفس المهمة التي أداها على أكمل وجه كما أداها في رحلتنا إلى السودان.
نكمل في الحلقة القادمة إن شاء الله ..
ملاحظة مستعجلة : صحيح إن يدي (تحكني ) على (الكيبورد) ولا أرتاح إلا لما أكتب صفحات وصفحات عديدة .. وعديدة جدا!!
إلا أنني سوف آخذ بنصيحة أحد الزملاء العزيزين على قلبي ويشغل منصب مشرف في إحدى بوابات هذا المنتدى ..
نصحني في لقاء جمعني به أن أكتب رحلاتي على حلقات قصيرة لكي لا يمل الناس!!
فالمواضيع الطويلة مرهقة للمتصفح الذي يريد أن يقرأ بسرعة لكي يتصفح موضوع آخر وليس له صبر على ( اللت والعجن!!) من أمثالي!!!!
لهذا السبب انتظروا طلتي عليكم في حلقة أخرى وما يحتاج تشربوا شاي بالنعناع لأن الطلة سوف تكون قصيرة وإن شاء الله تكون خفيفة عليكم ومحضر لكم كم صورة عن السودان!!

بن بطوطة
بن بطوطة
حياك الله أخى ابو سلطان وبصراحة يبدوا موضوعك هذا مختلف تماما عن مواضيعك السابقة ، فاذا كانت اول
جميلة ورائعة فاليوم هى مبدعة فوق الوصف ، يمكن لكونها حقيقة وتتحدث عن واقع وتجارب ، فماشاءالله
عليك والصور تتكلم بمنطق يوازى حجم القوة فى الكلمات ، فبارك الله فيك وهانحن منذ اللحظة فى انتظار كل جديدك المتميز يالغالى ، وهذه أحدى بركات المولودة الجديدة التى جابت الخير معاها ( الله يخليها لك ) ،،،
وتحياتى الحارة لك بتكاتبنا القدير والمتميز ،،،،،

البعيد
البعيد
الأخ الكريم أبو سلطان سلمه الله
أهلاً وسهلاً ومرحبا
ومن طول الغيبات جاب الغنايم
فاقدينك كن لنا شهور
إختيار موفق
فالسودان على عكس ما يعتقد الكثيرون بلد مليء بكل ما هو مختلف
بالتوفيق
ونحن بالإنتظار
مع كل التقدير والإحترام

مهاجر
مهاجر
الأخ أبو سلطان
خذ راحتك وصدقني أسلوبك في الصفحات الطويله أكثر متعة وتشويق
وكل ما كثرت صفحاتك زادت مدة متعتنا في قراءه ما تكتبه
في إنتظار التفاصيل أبو سلطان

Abu sultan
Abu sultan
أخي العزيز مشرفنا الجديد بن بطوطة :
كلماتك وتشجيعك يسعدني.
وأتمنى أن يحوز الموضوع على إعجابك أنت وباقي الأعضاء..
أخي العزيز البعيد :
شكرا لك وهذا من طيب أصلك يا الغالي..
اللي يسمعكم يقول إن لي وقت طويل وهي كلها يومين أو ثلاث اللي تغيبت فيها عنكم!!
لكن بعد كذا يبغالي ما أعودكم على كثرة وجودي في المنتدى علشان ما تملون!!
أخي العزيز المهاجر:
شكرا لك وبارك الله فيك..
الحمد لله على السلامة اختفيت عنا فترة عسى المانع خير؟!
شكرا لمرورك وتعليقك.
سوف تنزل الحلقة القادمة بعد قليل...

Abu sultan
Abu sultan
  1. هل يتجرأ طفل الآن على دخول الكابينة بعد الحادي عشر من سبتمبر؟!


مرحبا بكم مرة أخرى ونكمل معكم ما بدأناه :
استغل الوالد فرصة ذهابه وتوافق هذا الذهاب مع إجازة عيد الأضحى فاصطحبنا معه لا سيما وأن الفترة لن تتجاوز العشرة أيام!!
عرفت فيما بعد أن مصاريف ذهابنا معه تكفل بها من جيبه الخاص لأن المهمة كانت رسمية ولا تتكفل الدولة إلا بمصاريف الموظف فقط وما لها شغل بعائلته!!
ولكنه أراد كأي أب عطوف مشفق أن يدخل السرور على عياله ويجعلهم يتعرفوا على أماكن جديدة لكي تتوسع مداركهم وكان محقا في ذلك كل الحق!
لم يكن مطار الملك خالد الدولي قد تم افتتاحه بعد وكان المطار الذي سافرنا منه هو المطار الذي يعرف الآن بمطار القاعدة الجوية وكان يسمى في السابق مطار الرياض..
أقلتنا الطائرة السعودية ظهر ذلك اليوم إلى مطار الخرطوم الدولي وأتذكر أننا عندما اقتربنا من المطار لم تفارق عيني النافذة وأنا أحاول أن أرى بعيون طفل صغير ما هي هذه الخرطوم التي يتحدثون عنها وهل تشبه خرطوم الفيل الذي شاهدته في التلفاز؟!
كنت أحاول أن أخترق بنظري الصغير بعض قطع السحاب المتناثرة هنا وهناك كقطع من القطن المنفوش لعل عيني ترى شيئا داخل تلك السحب الصغيرة أو لعلي أجد نهاية الشجرة التي تؤدي إلى بيت العملاق كما كنت أقرأ في قصص الأطفال تلك القصص التي كانت تعطي رسائل معينة ترسخ في ذهن الطفل بلا شعور وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة إذا أهمل الوالدين متابعة طفلهما دون شرح أو توجيه لما يشاهد أو يقرأ أو يسمع !!
كان أحد أقربائي يعمل طيارا وقد حضر لي مفاجاءة عرفتها بعد ان أقلعت الطائرة بقليل!!
إذ تحدث مع زميله الذي كان يقود رحلتنا للسماح لي بالحضور إلى كابينة القيادة والتعرف عليها من الداخل!
كانت لحظات سعيدة عندما جاءني المضيف وقادني إلى كبينة الطائرة لكي أجد الكابتن يرحب بي ويشرح لي عمل بعض الأجهزة والأزرار!!

هل يتجرأ طفل الآن على دخول الكابينة بعد الحادي عشر من سبتمبر؟!

سيفاجأ بالأبواب المصفحة وكأنه أمام ثكنة عسكرية في زمن انعدم فيه الأمن وغطى الطالح على الصالح!!
أتذكر أنني شاهدت حينها من الطائرة منظر قرية صغيرة تقبع بأكواخها قريبا من النيل أكواخ متواضعة من الخوص متقاربة في أشكالها بسيطة في بنائها لا يوجد بينها كوخ يختلف عن البقية أو يحتوي على ملحق أو مسبح أو غرفة للسائق!! كان ذلك المنتظر هو أول منظر تقع عليه عيناي عند اقترابنا من مطار الخرطوم!
ظهر لي المدرج شيئا فشيئا والطائرة تنزل بالتدريج من طبقات الجو العليا لكي تقترب من الأرض التي يمكن رؤيتها بوضوح في ضوء النهار!!
هبطت الطائرة واتخذت موقعها على أرض المطار ثم توقفت على بعد أمتار قليلة من صالة الدخول..
أتذكر أن المطار لم يكن مزدحما ورأيت طائرة سودانية واحدة فقط رابضة بلا حراك قريبا من طائرتنا أم باقي الساحة فخالية تماما من أي جسم معدني طائر أو يشبه الطائرة!!
مازلت أحاول التعبير عن دهشتي عندما وجدت أن المسافة بين مدخل الصالة والمخرج لا تتعدى بضع أمتار كان المطار صغيرا جدا ولم تكن أعداد المسافرين كبيرة رغم أن الموسم موسم حج أو لعل القادمين إلى الخرطوم في تلك الأيام ينسلون من أماكن أخرى غير المنافذ الجوية لا أدري ولكن الذي أتذكره أن قليلا من الأشخاص شاهدتهم ينزلون من طائرتنا التي كانت شبه خالية!!
تم تختيم جوازاتنا بختم الدخول بمجرد دخولنا إلى الصالة وبعدها وجدنا حقائبنا بانتظارنا.
لا أعتقد أن والدي كان حينها من كبار الشخصيات ليحظى بمثل هذه المعاملة الخاصة ولكن خلو المطار من الازدحام ساعد على سرعة إنهاء إجراءات الوصول!!
قد تندهشون بأنني وأنا أكتب هذه الكلمات أشعر بشوق وحنين جارف لزيارة السودان بعد كل هذه السنوات!!..
السودان التي رأيتها بعيني طفل أريد أن أراها بعيني رجل وهل لا زالت تحتفظ بتلك الصورة التي رأيتها عليها في ذلك الزمن البعيد؟!..
أتوقف هنا وأكمل معكم في لقاء آخر وفي أمان الله وحفظه ..

ابو عمر
ابو عمر
رائع ابو سلطانر كعادتك تجبر اى شخص على متابعتك. الصور قمة في الر وعة ما شاء الله عليك محتفظ بها كل هذه السنوات. بصراحة السودان من الدول التى ودي ازورها ، ولكن بمفردى بدون عائلة . ( الظاهر حزبكم اثر على ) لكي اقدر اروح الى اماكن كثيرة لم تخربها الحضارة بعد والحقيقة عندى عروض كثيرة من زملائنا السودانين للزيارة وان شاء الله يتحقق ذلك يوما ما. تحياتى لك وغداك اليوم عندى ( كمونية ، مع كسره ، مع ويكه ). تصدق شوقتنى للكمونية لا زلت اذكر ايام الطفوله في الطائف كان في حارة اسفل مطعم سوداني يصلح كمونية شئ رهيب ( الله على ايام زمان ) شكراً اخي وبانتظار الباقى لا تطول علينا.

فيصل666
فيصل666
يعطيك العافيه
وتلبيتك لطلب احد الاعضاء هذا بحد ذاته يستحق الشكر والتقدير

Abu sultan
Abu sultan
أخي العزيز أبو عمر :
أشعر بالخجل من كلماتك التي لا استحقها ..
والصور المرفقة مع الموضوع مأخوذة من الانترنت لكي أساعدكم في تخيل الصورة معي عن الرحلة..
وهناك بعض الصور التي القديمة التي لا تتجاوز أصابع اليد سوف أنزلها في وقتها وأعلق عليها في حينه
أما باقي الصور التي رأيتها وتلك التي سوف تراها فكلها من الانترنت عدى تلك التي أذكر فيها غير ذلك ..
يا سلام على الكمونية وزمان الكمونية علما بأنه يوجد مطعم في الحي الذي أسكن فيه محترف في إعدادها!!
شكرا على مرورك يا أبو عمر وحمدالله على بداية تأثرك بمبادئ الحزب!!!
أخوي العزيز فيصل 666 :
شكرا لك وهذا أعتبره واجب علي..
خبراء لبنان معروفون بالذوق والمجاملة اللطيفة!!


خصم يصل إلى 25%