الجزائر المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
qatr
07-11-2022 - 01:28 pm
  1. تلمسان تتجمل استعدادا لعرس الثقافة الاسلامية


https://artravelers.com

تلمسان تتجمل استعدادا لعرس الثقافة الاسلامية

وزيرة الثقافة الجزائرية تعلن من مدينة 'المساجد البيضاء' عن برنامج ضخم ومنوع لإنجاح الطبعة ال25 من عواصم الثقافة الإسلامية
. تلمسان – (الجزائر) - تستعدّ مدينة تلمسان الجزائرية (800 كلم غرب الجزائر)، خلال الفترة الحالية لاحتضان "عرس" الثقافة الإسلامية عام 2011، بعدا اختيارها عاصمة لذلك. وقالت خليدة تومي وزيرة الثقافة الجزائرية التي زارت المدينة للاطلاع على التحضيرات الجارية، إنّ السلطات تعتزم إشراك ومساهمة كل الأطراف المعنية، وتسطير برنامج ضخم ومنوّع يشمل نشاطات على مدار سنة 2011، بشكل يكفل إنجاح الطبعة الخامسة والعشرين من عواصم الثقافة الإسلامية. وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم قررت السنة الماضية إسناد شرف احتضان التظاهرة المذكورة إلى مدينة تلمسان العام 2014، لكنها اختارت مطلع يناير الماضي على تقديم الموعد بثلاث سنوات، ويعدّ هذا الحدث الثقافي الثاني من حيث الأهمية في الجزائر، بعد احتضانها الثقافة العربية خلال سنة 2007. و تحتوي مدينة تلمسان على العديد من المعالم السياحية مثل قلعة المنصور و مغارة بني عاد و قصر سيدي بومدين كما أنها اشتهرت بكونها عاصمة للدولة الزيانية.
ولعبت مدينة تلمسان العديد من الأدوار في تاريخ الإسلام مما يجعلها واحدةً من أهم المدن الإسلامية الواقعة في بلاد المغرب وهو الأمر الذي أكسبها أيضًا العديد من المميزات في مقدمتها تلاقح الحضارات وهي الصفة التي وضعت المدينة في مصاف المدن "الكوزموبوليتانية" أي المدن التي تضم أكثر من عرق وجنس. وترجع تسمية المدينة إلى العبارة البربرية "تلي إيمسان" وتعني بالعربية "الربيع الجاف" مما يوضح أن المدينة ذات أصول بربرية امتزجت مع العرق العربي المسلم لتصنع الصورة الحالية للمدينة التي لا تتكون فقط من العرقين البربري والعربي بل تدخل فيها أعراق أخرى من أوروبا وهو ما يرجع إلى قدم تاريخ تأسيس المدينة والأدوار التي لعبتها في التاريخ.
وتأسست تلمسان في القرن الرابع الميلادي على يد الرومان وصارت مستعمرةً رومانيةً بامتياز وتأسست فيها كنيسة رومانية كاثوليكية كبيرة قبل أن يغزوها الفنداليون القادمون من أوروبا إلى أن جاء الفتح الإسلامي في القرن الثامن الميلادي في العام 708م حيث أصبحت المدينة تحت حكم المسلمين وإن ظلت مركزًا كبيرًا للمسيحيين الذين عادوا للتوافد إليها في عهد الفتح الإسلامي.
وقد شهد القرن الحادي عشر الميلادي انطلاقةَ المدينة في التاريخ الإسلامي وكان ذلك في عهد دولة المرابطين حيث ظهرت المدينة كأحد أبرز المراكز التجارية وساعدها على ذلك قربها من البحر المتوسط فأصبحت واحدة من أهم الموانئ ثم ما لبثت المدينة أن أصبحت عاصمةً لمملكة تلمسان التي حكمها الملك عبد الوديد الزناتي من قبائل زناتة في العام 1282م حتى وصل الأمر في القرن الخامس عشر الميلادي إلى أن سيطرت المملكة على كل جبال أطلس في الجزائر ووصلت إلى حدود تونس، وخلال تلك الفترة تعرضت المدينة إلى عدة غارات من جانب سكان مدينة فاس بالمغرب والمسمين ب"المرينين" وهم من نفس سلاسة قبيلة زناتة التي تشكل أصل أغلب سكان تلمسان. ولما انهارت الأندلس عادت تلمسان لتلعب دورًا كبيرًا في التاريخ الإسلامي حيث استقبلت الوافدين عليها من قرطبة وغرناطة وغيرهما من مدن الأندلس وتقدر المصادر التاريخية عدد من توافدوا على المدينة بمئات الآلاف وكان ذلك في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي.
إلا أن المدينة عانت بعد ذلك من الغزو الأسباني حيث سيطر عليها الأسبان من ضمن ما سيطروا عليه من مدن بلاد المغرب إثر انهيار الأندلس وما تلاه من تلاشي الممالك في المغرب فاستغل الأسبان ذلك وبدأوا في الزحف إلى المغرب العربي كله وبدأ الأسبان في محاولة تنصير المدينة وإكسابها الطابع الكاثوليكي حتى أوقفهم العثمانيون بسيطرتهم على تلمسان في العام 1553م، ونالت المدينة نوعًا من الاستقلال النسبي عن الباب العالي العثماني في العام 1671م. ثم عادت المدينة لتسقط تحت الاستعمار من جديد في العام 1844م وكان في هذه المرة فرنسيًّا واستمر حتى الستينيات من القرن العشرين عندما نالت الجزائر كلها الاستقلال وأصبحت المدينة واحدةً من أهم مدن الجزائر وصارت عاصمةً لولاية تحمل نفس الاسم ونتيجة مرور كل تلك الأجناس عليها من بربر وعرب وأسبان وعثمانيين وفرنسيين اكتسبت المدينة تنوعًا إنسانيًّا واسعَ النطاق ظهر في الثقافة والآداب والعادات الاجتماعية في مزيج فريد لا تحوزه إلا تلمسان. وتحفل مدينة تلمسان بالعديد من المساجد والزوايا التي مثلت منارات للعلم الإسلامي وتعلم فيها الكثيرون عبر الأجيال المختلفة ومن أهم العلوم التي يتلقاها الطلاب في تلك الزوايا العلوم القرآنية وبصفة عامة تتسم الزوايا في تلمسان بصفات معمارية فريدة جمعت بين الطابع العربي الإسلامي إلى جانب الطابع البربري الصحراوي فعلى سبيل المثال تتكون مئذنة أي مسجد أو زاوية من 3 طبقات كلها مربعة الشكل بحيث تكون الطبقة الثانية أصغر من الأولى، والثالثة أصغر من الثانية فتشكل الأولى القاعدة الكبيرة وتكون الثالثة القمة الصغيرة.
المصدر http://www.middle-east-online.com/?id=66428


التعليقات (2)
الذيب الشمالي
الذيب الشمالي
اخبار مفرحة وبالتوفيق لهم
الله يعطيك العافية

qatr
qatr
الذيب الشمالي
أخي الفاضل / الذيب الشمالي
الموفقية لجميع بلدانا العربية


خصم يصل إلى 25%