1. تفريج هم واكتساب معيشة


2. وعلم وآداب وصحبة ماجد .


3. لك الحمدُ في الأولى لك الحمدُ آخراً..


4. لك الحمدُ منك النصرُ و المنُّ و اللطفُ*

هذا الرابط مكمل لهذا الموضوع وهو عن قصة لقاءاتي بالصور في جمهورية جزر المالديف في الساحة السياسية :
http://alsaha.fares.net/[email protected]@.3baa3d3a
تغرب عن الأوطان تكتسب العلا
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد

تفريج هم واكتساب معيشة

وعلم وآداب وصحبة ماجد .

إذا كان للسفر فوائد جمة كما يقال ، فله أيضاً خسائر وأهم خسارة هي خسارة الدين والأخلاق والقيم ، وكما أن لكل قاصدٍ للسفر مقاصد يريد تحقيقها سواء أكان ذلك بمفرده أو مع آخرين ، ولعل مقصده وما يخفيه في نفسه قد لا يطلع عليه كل الأقران ، ولكن هناك من لا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى ، فكل شخص ينوي السفر يحدث أقرانه بأن سياحته ستكون بريئة وفي باطن الأمر تصبح سياحة غير ذلك من جميع النواحي الأخلاقية والاقتصادية والصحية ، ولهذا كل إنسان ولا شك قد كرمه الله عز وجل بالعقل ويستطيع أن يميز الضار من النافع في سفره ، ولكن عليَّ أن اسأل نفسي إن كنت صادقاً لماذا أسافر ؟ وما الهدف من ذلك ؟ لأننا رأينا وشاهدنا في تلك البلدان التي تكثر فيها المنكرات شباباً قد أهانوا معنى السفر جملة وتفصيلاً ، فبدلاً من أن يكونوا مرآة حسنة لوطنهم أصبحوا سفراء سوء ، فأعطوا انطباع سيء لتلك الشعوب عن هذا الوطن الكبير الذي هو محضن الإسلام ومهبط الوحي وأرض الحرمين الشريفين .
فلا بد أن أحدد الهدف والغرض من سفري والغاية التي أسعى إلى تحقيقها ، وهل سأكسب في سفري هذا عمل صالحاً أو سيئاً ؟ أو فائدة أريد أن أعرفها وأتعلمها ؟ وإلا فلزوم البلد أحوط وأجدى من السفر إلى الخارج ، وإذا كان ولابد إلا أن تسافر ، فلتجعل تقوى الله بين عينيك وتذكر إن كنت لا تعرف أحد في تلك البلدان وأنه لا أحد يراك ويعرفك لأنك ستفعل ما بدى لك دون أي حياء فأعلم أن الله سبحانه وتعالى يراقبك ويراك أينما كنت وهنا مكمن الاختبار الحقيقي !!
وبعد ، الكلام عن جمهورية جزر المالديف لا يمكن تخيله من خلال كلماتي المتواضعة ولا حتى عن طريق الصور التي التقطتها على عجل ، ومن أراد الاستزادة عن هذه الجزر فليقرأ كتاب ( تحفة النظار ) في عجائب الأمصار وغرائب الآثار للرحالة المعروف ابن بطوطة والذي زار هذه الجزر وقال عنها كلاماً عجيباً ، فمن شاهد ليس كمن وصف ، زيارتي إلى هذه الجزر لم تكن للسياحة فقط ، وإنما كانت زيارة خاصة وبدعوة من أخي وصديقي معالي الأستاذ محمد والمكلف بالعمل في جمهورية جزر المالديف ، فكانت تجربة ممتعة قمت خلالها بالانتقال إلى بعض الجزر المجاورة وتخلل هذه الزيارة بعض اللقاءات والتي كان من المفترض أن يكون من بينهم رئيس الجمهورية مأمون عبد القيوم ولمزيد من التفاصيل وقراءة هذه اللقاءات فيمكنك الدخول للرابط أعلاه المنشور في أول الموضوع .
الجزر كثيرة والخيارات أكثر والشواطئ نظيفة جداً تتميز برمال بيضاء ناصعة ، وكل الشواطئ تحاط بمجموعة كبيرة من أشجار جوز الهند الجميلة ، وحقيقة أني لم أشعر بطعم الخلوة والراحة والاسترخاء في حياتي كلها مثل ما شعرت بها على شواطئ المالديف الفاتنة ، ومن يريد أن يشعر بحركة الناس وبالغادي والرائع ويبحث عن المجمعات والأسواق فلا يذهب إلى هذه الجزر إطلاقاً ، فهي فقط لمن يريد الخلوة مع نفسه أو يستأنس بزوجته على أن لا يكون معهم شخص ثالث - هذا ما أراه - ، وإذا كان ماهو خارج البحر فتنة فإن مافي داخله هو الفتنة لاسيما لهواة الغطس ، ومن يريد أن يرى عجائب صنع الله تعالى من مشاهد خلابة تسلب الألباب من مشاهدة للشعب المرجانية وجميع أنواع الأسماك بألوانها الفاتنة العجيبة .
أن الشيء الذي ندمت على عدم إحضاره هي كاميرا مائية تصور عجائب صنع الله تعالى داخل هذه البحار ، فما سوف تصوره داخل هذه البحار يفوق الوصف من تلك الشعب المرجانية المدهشة التي لم أرَ مثلها في حياتي ، فكل ماهو حولك في قمة الروعة والجمال .
هذه صورة صاحبي أبي لجين الأستاذ محمد - حفظه الله – ( وليس صورة أبي لجين إبراهيم ) والذي أكرمني بدعوة لزيارة هذه الجزر الخلابة ، وهو شاعر متميز ، ويحضِّر هذه الأيام رسالة الدكتوراه ، وقد استرقتُ أثناء مرافقتي له بعضاً من شعره ، وهو من آخر ما كتبه .
القصيدة الأولى سُطرت في ظل الغربة في المالديف :
أيُّ سحرٍ من الجمالِ لطيفِ
تحتويهِ شواطئُ المالديفِ
رقَّ فيها النسيمُ حتى توارى
عنه بردُ الشتا وعصفُ الخريفِ
و بهِ ماستِ الأفانينُ غنجاً
فتغنّتْ قيثارةٌ من حفيفِ
تشعلُ الوجدَ في الفؤادِ وتذكي
جذوةَ الشوقِ بالفؤادِ الأسيفِ
يا رعى اللهُ ذكرياتٍ توالتْ
في خيالي من تالدٍ وطريفِ
كلّما رُمْتُ سلوةً أذكرتني
ليلةَ الأنسِ في"عروسِ المصيفِ"
كيفَ أسْلو وفي الحشا ألفُ جرحٍ
فجّر البعدُ فيهِ سيلَ النزيفِ ؟!
والثانية تتحدث عن عاقبة الظلم و فضيلة العفو والصفح .
شيم النفوس المترفعة عن كل دني :
ألا يا رعاة َ الظلمِ لا يؤمن ُالحتف ُ..
فلا تحسبوا أنَّ الزمان َلكم يصفو
تماديتمو في ظلمنا ما ارْعَويتمو
و لكنَّ عين َ الله _والله_ لا تغفو
لكم في دروب ِالظلمِ سيرٌ مُعَجَّلٌ
و لكنْ لكم عن كلِّ مكرمةٍ وقفُ
ودارت ْرحى الأيامِ حتى إذا انتهى
إلينا زمامُ الأمرِ واشْتَدَّه الكفُ
سلكنا بكم نهجَ النبيّ و صحبهِ
وكلُّ حليمٍ إِثْرَ مِنْهَاجِهم يقفو
مَلَكْنَا و لَكِنَّا عفونا و ما اعْترى
مقالتنا كِبْرٌ و ما شَابَهَا ضَعْفُ
نفوسٌ أَبِيَّاتٌ جِبَاهٌ عَلِيَّةٌ .
و من دونها الكَفُّ النِّدِيَّةُ و السيفُ
و منزلنا بين السِمَاكَينِ عِزَّةً
فما طالنا مدحٌ و لا طالنا قذفُ
و لم نرج ُ إلا شكرَ خالقنا الذي
رماكم بأيدينا ، و ألهْمَنَا نعفوا

لك الحمدُ في الأولى لك الحمدُ آخراً..

لك الحمدُ منك النصرُ و المنُّ و اللطفُ*

بالنسبة للصور فهي كثيرة ومن الصعب نشرها في هذا الموضوع ولكن نقلت لكم بعض الصور ومن أراد أن يشاهد بقية الصور فسوف أنشرها تباعاً إن شاء الله في الردود وقبل أن أنشر الصور في آخر الموضوع أذكر لكم قصة ضياعي وصاحبي الكويتي والسائق في منطقة كاندي في دولة سيرلانكا فبعد أن صلينا الجمعة في هذا المسجد كما في هذه الصورة :
أخذنا السائق إلى إحدى الغابات القريبة من كاندي كما تظهر لكم في هذه الصور :
صاحبنا السائق يدَّعي أنه يعرف المنطقة ، وبما أني من هواة المشي فقد اقترحت على صاحبي أن نمشي في هذه الغابة لأننا قد أصابتنا التخمة من كثرة الأكل وخاصة لمن أدمن على أكل البرياني والكاري في تلك البلاد ، فبعد أن أوقفنا السيارة جانباً وكان الوقت عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً دخلنا إلى هذه الغابة وكان الجو جميل ومشجع للمشي والطريق داخل هذه الغابة سالك ويدعو إلى الطمأنينة والأمان ، فلم نشاهد إلا الغربان والطيور بأشكالها المتعددة وبعض القرود ، استغرقنا في المشي ولا أدري أين كانت عقولنا ونحن نمشي في غابة لا نعلم أين تنتهي بنا وسائقنا المبجل يدعي معرفة كل شبر في أرض سيرلانكا من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها هكذا قال لي !
ولعل مما يشجعك على المشي إن يكون لديك مرافق تستأنس به وبأحاديثه ومعك شخص ثالث هو الدليل في أي سؤال تحتاجه منه ، ولهذا فلن تشعر بالملل وخاصة أنك تمشي في مكان لأول مرة تراه ، فأي طريق تسلكه أو منفذ تدخله يميناً وشمالاً هو بالنسبة لك جديد فلن تمل أن تدخل من أي طريق تسلكه لأول مرة ، فأخذنا الوقت ومضت ثلاث ساعات ونحن نمشي تخللها بعض الوقوف لصلاة العصر والتأمل في بعض المناظر وعندما أدركنا الوقت وشعرنا أنه لم يبقى على غروب الشمس إلا ساعتين أو أقل أخذنا طريقنا في العودة حتى جئنا إلى بعض الطرق المتفرعة ، وهنا وقعت المشكلة من أي طريق جئنا هل هو هذا الطريق الذي على اليمين أم المحاذي له أم هذا الطريق الذي على الشمال أم هذا الطريق الذي بجواره ؟ حيث وصلنا في منطقة تتفرع فيها ست طرق كلها تتشابه فلا تستطيع أن تميز أن هذا الطريق يختلف عن الذي بجواره ، وهنا استعنا بصاحبنا الدليل السائق والذي أكد لنا أننا جئنا من هذا الطريق جازماً بذلك ، لاسيما أنه أعرف منا بتلك المناطق !
سلكنا طريق صاحبنا السائق حتى غربت الشمس ، وهنا لن تستطيع أن تجزم من أي طريق جئت فلن تفرق كثيراً بين الطرق في وضح النهار فكيف وقد أظلم الليل ؟ وهنا أقترح صاحبنا أن نقف للصلاة فصلينا المغرب والعشاء جمعاً وقصراً ، وبعدها بدأنا مسيرنا في نفس الطريق ، فلم نعد نعرف الآن أي الطرق سلكناها فليس لدينا من حل آخر إلا أن نمشي في الطريق حتى نصل إلى مدخل تلك الغابة وبعد أن قطعنا من الزمن حوالي الساعتين وكان الوقت حوالي السابعة بدأ الشك يراودنا أن هذا الطريق ليس هو مسلكنا لأننا بدأنا في الصعود ولم يكون طريقنا نزولاً عند دخولنا ، وهنا بدأ سائقنا يتخبط ثم بدأ في البكاء ! وكأنه أدرك حجم الكارثة التي وقعنا فيها، فالوقت أصبح متأخراً والطريق مظلم جداً ، ولا نعلم ماذا تخبي لنا هذا الغابة في ليلها البهيم ؟
إن حدثتكم عن نفسي فسوف تقولون أني أبالغ إن قلت لكم أني لم أشعر بذاك الخوف لأني قلت لصاحبي إذا جاء الصباح فسوف يهون الأمر ونستطيع إن شاء الله الخروج فليست المسافة طويلة جداً ولكن أين نذهب في هذا الليل وهل ننام أم لا ننام وإذا نمنا فمن يضمن لنا سلامة الأرض وخلوها من دواب الأرض المؤذية !!
سائقنا ودليلنا لم يعد يملك من الأمر شيء فالطريق يتيه فيه حتى من يعرف تلك الأرض ، فاتفقنا أن لا خيار لدينا إلا أن نسلك كل الطرق المتفرعة وأن لا نجعل الوقت يسرقنا دون أي فائدة ، وبدأنا في الرجوع مرة أخرى حتى جئنا إلى تلك الطرق المتفرعة وبدأنا بوضع علامات على الطريق الذي سلكناه في رجوعنا حتى نميزه ونسلك طريقاً آخر ، وهنا بدأت خيوط النجاح تتجلى بفضل من الله وتوفيقه ، فقد سلكنا طريقنا الآخر وبدأنا نمشي بخطى ثابتة واثقة لولا أن هناك بعض الأصوات المزعجة التي تأتينا من هنا وهناك من بعض الدواب ، ومشينا إلى إن انتهى بنا الطريق إلى مكان مغلق وهنا أدركنا أنه ليس بطريقنا أيضاً ، ورجعنا إلى طريقنا المتفرع ووضعنا علامة بمرورنا من هذا الطريق فقد أصبح لدينا طريقين تم المرور عليهما وبقي لدينا ثلاث طرق متفرعة لم نمر منها وبدأنا من جديد في سيرنا في رحلة العودة ، وفي الطريق الثالث الذي هو توسط هذه الطرق الستة ، وأخيراً وكان هو بالفعل الطريق الذي جئنا منه ، ولعل علامته التي أكدت لنا ذلك تلك الشجرة الكبيرة الضخمة التي مررنا بها حيث كانت تتوسط طريقنا ، وقد توقفنا عندها وهنا أدركنا أن هذا هو طريقنا بالفعل وواصلنا سيرنا إلى أن وصلنا إلى مبتغانا عند الساعة الثانية والنصف صباحاً بعد منتصف الليل . فحمدنا الله سبحانه وتعالى الذي له الفضل والمنة .
هذه الصورة في أرض المطار وحتى تغادر إلى العاصمة أو أي وجهة أخرى فليس لك من وسيلة إلا
عن طريق القوارب البحرية لأن المطار وحده جزيرة مستقلة
هذه المدينة التي تشاهدونها هي العاصمة مالي والتقطت الصورة بجوار المطار والمسافة إلى المدينة
بالقارب من المطار عشر دقائق
بالقرب من جزيرة كرومبا
مدخل الاستقبال لجزيرة كرومبا
من داخل الجزيرة
منظر داخل جزيرة كرومبا
تتميز جميع شواطئ المالديف بنظافتها وليس هذا في الجزيرة المذكورة ولكن في كل
الجزر
تتميز جزيرة كرومبا بأنها أقرب الجزر إلى العاصمة والمطار على مسافة عشر دقائق فقط بالقارب
ويوجد ماهو أفضل من كرومبا ولكن على مسافات طويلة بعضها يستغرق نصف ساعة وخمس واربعين دقيقة وبعضها بالطائرة المائية
الشاليه داخل الجزيرة وعلى البحر مباشرة
جانب من البهو للأستقبال داخل جزيرة كرومبا ويوجد الكثير من الأحواض المائية في جوانب الجزيرة
داخلها جميع أنواع الورود مما يعطي رائحة جميلة بمرورك من جانبها
بركة السباحة داخل الجزيرة ويوجد غيرها
من المطاعم الموجودة داخل الجزيرة
في أي جانب من جوانب الجزيرة وأنت تشاهد البحر فمن السهولة تشاهد هذه الأسماك فما بالك وأنت
داخل البحر ومعك كاميرة مائية فسترى عجائب صنع الله تعالى !
جلست وحدي على الشاطئ ولم استيقظ إلا وماء البحر أصبح من تحتي وكان ذلك مع بزوغ الفجر
والجو جميل جدا
منظر العاصمة مالي لمن هو قادم من جهة الجزر بالقرب من المرسى
منظر الشروق داخل الجزيرة
هذه جزيرة قريبة من العاصمة آهل بالسكان نسيت اسمها
هذا الصورة لمدينة كولمبو عاصمة سيرلانكا وهي تبعد مسافة 800 كيلو عن جمهورية المالديف وقد
أصر علي صاحبي إلى الذهاب إليها
هذا المنظر من شرفة الفندق في منطقة بنتوتة وتبعد عن العاصمة 75 كيلو في طريقك إلى نوراليا
وكاندي
هذه الصور لنهر يقع في بنتوتة يتوسط بين جزر وقرى كثيرة ونحن الآن في القارب
لا بد أن تحني رأسك عند مرورك بالقارب من أي جسر لقرب المسافة من النهر وهو يربط بين القرى
والجزر
كثير من الفقراء يمارسون مهنة الصيد في النهر
هذا الجسر يربط بين جزيرتين
الشلالات كثيرة في سيرلانكا وهذا الشلال في الطريق بين بنتوتة ونوراليا والمسافة إلى نوراليا 75
كيلو تقريباً وهي المنطقة التي يزرع فيها الشاهي وباردة وسأكتب عنها في الردود إن شاء الله
هذه الصور في نوراليا وهي منطقة باردة
من هنا تقتطف أوراق الشاهي ثم تباع على المصانع
هذه الصورة في منطقة كانتكي وهو منظر من شرفة الفندق يطل على وسط المدينة
مناظر من منطقة كاندي
منطقة الفيلة في مزارع كانتي
مصانع الشاهي في سيرلانكا كثيرة وهذه إحدى المصانع في منقطة نوراليا
هنا يتم فرز أوراق الشاهي في المصنع
ثم يتم طحنه وأعداده عن طريق هذه المكائن
كل مصنع يعرض منتوجاته من الشاهي بعد أن يتم الانتهاء من تعليبه